وفاة بشير صديق شيخ القراء في المسجد النبوي عن عمر ناهز 90 عاما    تطور جديد في أسعار الذهب بعد موجة الصعود القياسي بسبب الإغلاق الأمريكي    على خطى حماس، تلميح غامض من الجهاد الإسلامي بشأن خطة ترامب في غزة    بهدفين لا أجمل ولا أروع، المغرب يضرب البرازيل ويتأهل لثمن نهائي مونديال الشباب (فيديو)    ترتيب مجموعة منتخب المغرب بعد الفوز على البرازيل في مونديال الشباب    بعد بلاغ الأم، القبض على المدرس المتهم بالتحرش بتلميذ داخل مدرسة بالهرم    غلق وتشميع مقاهي ومحال مخالفة في حملة إشغالات مكبرة بالطالبية    بعد استبعاد المصريين، تركي آل الشيخ عن موسم الرياض: مفتوح للجميع على حسب احتياجنا نحن    شركة مايكروسوفت تطلق "وضع الوكيل الذكي" في 365 كوبايلوت    ترامب: على الجمهوريين استغلال فرصة الإغلاق الحكومي للتخلص من "الفاسدين لتوفير المليارات"    المسرح المتنقل يواصل فعالياته بقرية نزلة أسطال بالمنيا    «قولاً واحدًا».. خالد الغندور يكشف رحيل فيريرا عن تدريب الزمالك في هذه الحالة    البيت الأبيض: مناقشات حساسة تجري الآن بشأن خطة غزة    85 شهيدًا فلسطينيًا حصيلة الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة خلال 24 ساعة    خطة ترامب لغزة.. قراءة تحليلية في وهم السلام وواقع الوصاية    بلاغ أم يقود لضبط مدرس متهم بالاعتداء على طفل فى الأهرام    متى يبدأ العمل بالتوقيت الشتوي 2025 رسميًا؟ استعد ل تغيير الساعة في مصر    سعر الذهب اليوم الخميس 2-10-2025 يصل لأعلى مستوى وعيار 21 الآن بالمصنعية    عبدالله مجدي الهواري: «بحب الفن ونفسي أبقى حاجة بعيد عن اسم أمي وأبويا»    مدير مستشفى معهد ناصر: نستقبل مليوني مريض سنويًا في مختلف التخصصات الطبية.    دعاء صلاة الفجر ركن روحي هام في حياة المسلم    أكاديمية «أخبار اليوم» في ثوبها الجديد.. وفرحة الطلاب ببدء العام الدراسي| صور وفيديو    النائب العام يلتقي أعضاء إدارة التفتيش القضائي للنيابة العامة.. صور    إصابة 4 عمال في حادث تصادم نقل وميكروباص أمام كارتة ميناء شرق بورسعيد    قرار هام بشأن شخص عثر بحوزته على أقراص منشطات مجهولة المصدر بالجيزة    السيطرة على حريق شب داخل مخلفات بعين شمس    زكريا أبوحرام يكتب: الملاك الذي خدعهم    4 أهداف.. تعادل مثير يحسم مواجهة يوفنتوس أمام فياريال بدوري أبطال أوروبا    رياضة ½ الليل| هشام يسلف الزمالك.. إيقاف تريزيجيه.. قائمة الخطيب.. والموت يطارد هالاند    رئيس مجلس المطارات الدولي: مصر شريك استراتيجي في صناعة الطيران بالمنطقة    شهادة صحفي على مأساة أفغانستان الممتدة.. جون لي أندرسون يروي أربعة عقود في قلب عواصف كابول    وصول وفد رسمي من وزارة الدفاع السورية إلى موسكو    حماية العقل بين التكريم الإلهي والتقوى الحقيقية    3 أيام متواصلة.. موعد إجازة 6 أكتوبر 2025 للموظفين والبنوك والمدارس بعد قرار رئيس الوزراء    مرض اليد والقدم والفم (HFMD): عدوى فيروسية سريعة الانتشار بين الأطفال    تحذير لهؤلاء.. هل بذور الرمان تسبب مشاكل في الجهاز الهضمي؟    أكلة مصرية.. طريقة عمل محشي البصل خطوة بخطوة    الخارجية التركية: اعتداء إسرائيل على "أسطول الصمود" عمل إرهابي    مايولو: سعيد بالتسجيل أمام برشلونة.. نونو مينديش قام بعمل كبير    «مقتنعوش بيه».. ماجد سامي: كنت أتمنى انتقال نجم الزمالك ل الأهلي    حل 150 مسألة بدون خطأ وتفوق على 1000 متسابق.. الطالب «أحمد» معجزة الفيوم: نفسي أشارك في مسابقات أكبر وأفرح والدي ووالدتي    انقطاع مؤقت للاتصالات قرب المتحف المصري الكبير.. فجر الخميس    هيئة مستقلة للمحتوى الرقمي ورقابة بضمانات.. 4 خبراء يضعون روشتة للتعامل مع «البلوجرز» (خاص)    ارتفاع أسعار الذهب في السعودية وعيار 21 الآن بمستهل تعاملات الخميس 2-10-2025    الجيش الإسرائيلي: إطلاق 5 صواريخ من شمال غزة واعتراض 4 منها دون إصابات    المطبخ المصري في الواجهة.. «السياحة» ترعى فعاليات أسبوع القاهرة للطعام    محافظ الشرقية يكرّم رعاة مهرجان الخيول العربية الأصيلة في دورته ال29.. صور    السكر القاتل.. عميد القلب السابق يوجه نصيحة لأصحاب «الكروش»    تسليم 21 ألف جهاز تابلت لطلاب الصف الأول الثانوي في محافظة المنيا    أحمد موسى يوجه رسالة للمصريين: بلدنا محاطة بالتهديدات.. ثقوا في القيادة السياسية    «التضامن الاجتماعي» بالوادي الجديد: توزيع مستلزمات مدرسية على طلاب قرى الأربعين    أرسنال بالعلامة الكاملة في الإمارات ينتصر بثنائية على أولمبياكوس    مدير معهد ناصر: اختيار المعهد ليكون مدينة طبية لعدة أسباب ويتمتع بمكانة كبيرة لدى المواطنين    اعتراضات على طريقة إدارتك للأمور.. برج الجدي اليوم 2 أكتوبر    أول تعليق من رنا رئيس بعد أزمتها الصحية: «وجودكم فرق معايا أكتر مما تتخيلوا»    ماذا كشفت النيابة في واقعة سرقة الأسورة الأثرية من المتحف المصري؟    تعرف على مواقيت الصلاه غدا الخميس 2 أكتوبر 2025فى محافظة المنيا    مجلس حكماء المسلمين: العناية بكبار السن وتقدير عطائهم الممتد واجب ديني ومسؤولية إنسانية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



يكتبها: طارق الشناوي
حكايات فنية
نشر في صوت الأمة يوم 18 - 07 - 2009


«السفاح» وشذرات ضائعة في السياسة وعلم النفس!
· نبيل الحلفاوي قدم علي مستوي الأداء التمثيلي درساً بليغاً ومبدعاً في التعبير بالنظرة والإيماءة والسكون
· هاني سلامة نجم شباك إلا قليلاً وممثل إلا كثيراً!!
في العمل الفني ليس مطلوباً منك أن تعرف حجم الواقع والخيال فيما تراه أمامك علي الشاشة أو فوق خشبة المسرح لأنك لا تقيس الفن بترمومتر الحياة.. هناك دائماً معيار آخر وهو الصدق الفني.. وهكذا شاهدنا العديد من الأعمال الدرامية والموسيقية والتشكيلية التي كان الواقع هو مادتها الخام وأيضاً وقودها الذي ساهم في تطورها ونضجها ويبقي الفيصل دائماً في الإجابة علي هذا السؤال ما الذي سكن مشاعرك من كل الذي تلقيته مكتوباً أو مسموعاً أو مرئياً؟!
في فيلم "السفاح" للمخرج "سعد هنداوي" حاول أن يضع كاتباه "خالد الصاوي" و "عطية الدرديري" من خلال قصة
سينمائية لخالد عكاشة كتبها مستنداً إلي ملفات القضية تناول سفاح المهندسين أو هكذا أطلق عليه الإعلام حاول صناع الفيلم أن يقتربوا من الحقيقة كما هي مسجلة في الملفات الرسمية.. وعادة نري البداية جريمة قتل مثل كرة الثلج تكبر أثناء نزولها من الجبل وتتعدد الجرائم تماماً كالنيران التي تبدأ مجرد شرارة ثم نفقد السيطرة عليها ولا يوقفها مئات من خراطيم الإطفاء.. السفاح قد يبدأ بخطأ ما ثم تتعدد الجرائم ويفقد السيطرة عليها وكأنه يحمل مسدسا لا يستطيع أن يمنع اصبعه من الضغط علي الزناد.. أخذ كاتبا السيناريو شخصية السفاح من الواقع وأضافا مع المخرج "سعد هنداوي" أكثر من خط سياسي واقتصادي ونفسي واجتماعي لتحليل الجريمة ودوافعها والمناخ الذي تنمو فيه بل امتد الأمر إلي توظيف كل ما يجري علي الساحة المصرية والعربية والعالمية مثل الحرب العراقية الإيرانية والغزو العراقي للكويت والغزو الأمريكي للعراق والاغتيالات في لبنان.. السفاح المصري الذي أدي دوره "هاني سلامة" نراه متورطاً في
كل ذلك ويقدمه أقرب إلي الشخصية التي يطلقون عليها في علم النفس "سيكوباتية" أي أنها مولعة بالجريمة من أجل الجريمة.. إنه يفتقد الحب داخل الأسرة حيث انفصل أبواه "سامي العدل" و"سوسن بدر".. افتقاده الحب دفعه للإقدام علي السرقة وهو في المدرسة وهذه الممارسات لا تعبر عن الاحتياج المادي بقدر ما هو مرض نفسي "كليبتومينيا" ونشعر وهو ما رأيناه في علاقته الأولي مع وكيل النيابة الذي أدي دوره "ناصر سيف" نشعر أنه يبحث عن دفء البشر ويتكرر للمرة الثانية مع عالم الذرة "نبيل الحلفاوي" وأيضاً مع عمته.. كل ما دون ذلك هو حالة افتقاد أدت إلي أن زادت بداخله كل هذه الرغبات المكبوتة للانتقام والقتل الذي يبدو عشوائياً خاصة تلك الجريمة التي بدأت بها الأحداث كفلاش باك يبدأ بعدها في سرد تتابع الفيلم من البداية وهو يضطر إلي إطلاق النيران علي كل من يقابله في العمارة أو من يشك حتي أنه يتلصص من وراء الباب.. حمي القتل سيطرت علي كل جنبات الفيلم!!
الخط الموازي يبدو علي كل المستويات مفتعلاً فأنت لا تري تداخلاً بين ما يجري علي الساحة العربية والجنوح للقتل لدي السفاح المصري.. ولا نري سوي عناوين للشخصيات الدرامية بجواره مثل أمه التي أدت دورها "سوسن بدر" وكأنها مصابة بلوثة عقلية.. وتبدو حتي شخصية القاتل اللبناني الذي أدي دوره "خالد الصاوي" وكأنها تعمل لحسابها فنحن نراه أولاً في العراق ثم ينتقل إلي بيروت وفي جريمة قتل تنتهي برصاصة تغتاله من "هاني سلامة" وبعد أن يتأكد من اغتياله نجده أمامنا في القاهرة بكامل لياقته ليكمل دوره.. وهو يؤدي اللهجة اللبنانية يختار مفردات ومواقف بأسلوب أدائي من أجل توفير قسط من الضحك للجمهور هذا هو الدور المنوط به وبالفعل نجح "الصاوي" في تحقيق تلك المهمة فقط لا غير.. وكان يجب أيضاً أن نري امرأة فكان الدور من نصيب "نيكول سابا" المرأة المتزوجة وتخون زوجها نشاهدها في علاقة غرامية بهاني سلامة.. وبين الحين والآخر كنا نري بعض الملامح الاجتماعية لهذا السفاح من خلال مراحل عمره المختلفة علي الشاشة طفلاً ومراهقاً ثم شاباً لنشعر أنه يجب علينا أن نتعاطف معه لكني لا أتصور أن الدراما أو أداء "هاني سلامة" حققا لنا هذا التعاطف المنشود.. نعم هناك محاولات من مدير التصوير "أحمد
عبد العزيز" بتوجيهات المخرج "سعد هنداوي" لخلق حالة تشكيلة درامية ولكنها ظلت بعيدة عن تحقيق المصداقية!!
لا أزال أري "سعد هنداوي" واحداً من المخرجين الموهوبين لكنه في نفس الوقت لم يستطع عزف النغمة السينمائية التي يريد أن يرددها فهو فقط وحتي الآن لا يعزف سوي ما يريده الآخرون وعليه أن يمتلك الجرأة ليصر الآن علي أن يصبح نفسه وإلا فإنه لن يصبح أبداً.. له ثلاث تجارب سينمائية في المجال الروائي وهي ليست مشروعات "سعد" بقدر ما هي تأتي إليه وهي محملة بأفكار مسبقة وأيضاً بنجوم لديهم قناعاتهم وإرادتهم وعليه هو أن ينفذها وعلي هذا بقدر ما يتألق في مجال الفيلم التسجيلي وأيضاً الروائي القصير الذي لا يخلو من رؤية تسجيلية Semidrama فإنه في كل تجاربه السينمائية يشعرني أنه مخرج منفذ.. السوق السينمائي له قواعده التجارية التي تفرض علي المخرج أن يلتزم بها وإلا وجد نفسه خارج السوق.. معادلة قاسية بالطبع ولكن أن تكون نفسك بأي نسبة وأن تخضع للسوق بأي نسبة تلك هي المشكلة وهكذا جاءت أفلامه "حالة حب" 2004 "ألوان السما السبعة" 2007 "السفاح" 2009.. كلها محاولات لا أري فيها إلا فقط القليل من رأي ورؤية "سعد هنداوي"!!
"هاني سلامة" بالطبع هو صاحب القرار لإنتاج هذا الفيلم وذلك طبقاً لقانون السينما الذي يمنح النجوم السلطة المطلقة الفيلم هو مشروعه ورغبته.. "هاني" كان هو البطل المفضل لدي "خالد يوسف" ولا يمكن أن نعتبر ما قدماه معاً مجرد صدفة إنه يعبر بالتأكيد عن رغبة لدي المخرج منذ أول أفلام خالد يوسف "العاصفة" ، "انت عمري" ، "ويجا" ، "خيانة مشروعة" ، "الريس عمر حرب" حتي لو رأينا في تلك السنوات "خالد يوسف" يتجه إلي نجوم آخرين أو "هاني" يعمل مع مخرج آخر إلا أنها تظل استثناءات تؤكد القاعدة.. الآن تغير توجه "خالد يوسف" صار يبحث عن مواصفات أخري للبطل نجدها ربما في "عمرو سعد" و "عمرو عبد الجليل".. "هاني سلامة" أطلقه "يوسف شاهين" قبل 12 عاماً في "المصير" ومن المؤكد أن بقاءه 12 عاماً متتالية داخل المعادلة الإنتاجية وعلي أجندة شركات الإنتاج مع اختلاف توجهاتها يشير أنه لا يزال بلغة السوق مطلوباً.. إلا أن العلاقة بينه وبين الجمهور متعثرة قليلاً يبدو أنها علي طريقة "نانسي عجرم" أخاصمك آه أسيبك لا وأحبك أيضاً لا.. الناس لا تخاصم أفلامه بدليل أنها تحقق بعض الإيرادات وأيضاً لا تهيم بها حباً والدليل هو أنه لا يتجاوز - بعض - الإيرادات فهو نجم شباك إلا قليلاً وممثل إلا كثيراً!!
ويبقي في النهاية أن أشير إلي عدد محدود جداً من اللقطات شاهدت فيها هذا الفنان المخضرم الكبير "نبيل الحلفاوي" الذي قدم علي مستوي الأداء التمثيلي درساً بليغاً ومبدعاً في التعبير بالنظرة والإيماءة والسكون.. "الحلفاوي" مبتعد عن السينما أكثر من عشر سنوات.. والله زمان يا أستاذ!!
***********
من يملك مفتاح البيت؟!
· القضايا الشائكة ليست من الممنوعات فمن الممكن أن ينتقد رئيس الوزراء بشرط ألا يصل الأمر إلي الإدانة
برغم زيادة مساحات الخلاف القانوني بين "إيهاب طلعت" و "محمود بركة" حول من يملك برنامج "البيت بيتك" وتأكيد كل منهما أنه هو صاحب الحق الوحيد وصاحب مفاتيح البيت فإنه لا يوجد أي ظل من خوف حول استمرار
البرنامج لأنه ببساطة عنوان الدولة.. إنه صوت النظام الأكثر وصولاً لجمهور المشاهدين وعلي هذا فإن بقاءه هو قرار سيادي من النظام.. إلا أن ما كشفت عنه الأرقام التي يتم تداولها أمام القضاء والمتعلقة بالمكاسب التي يحققها البرنامج لمنتجه جديرة بأن نضعها في معادلة "البيت بيتك" فهو بقدر ما يخدم النظام السياسي بما يتمتع به من مرونة تتيح له أن ينتقد بقدر لا يصل إلي حرج للدولة ويؤيد بقدر لا يصل إلي حد الخضوع المطلق لها.. هذا البرنامج يحقق أيضاً بوضعه الاستثنائي في المنظومة الإعلامية الرسمية أرباحاً غير مسبوقة جعلته بالفعل هو الفرخة التي تبيض ذهباً لمنتجه بل إنه من الممكن أن يسدد "إيهاب طلعت" عن طريقه الملايين الطائلة التي استدانها وأدت إلي صدور أحكام قضائية متعددة بالسجن ضده ثم هروبه إلي لندن مثل أغلب الهاربين من أحكام قضائية حيث أنه لا توجد بين مصر وإنجلترا اتفاقية لتبادل الهاربين من تنفيذ أحكام قضائية.. البرنامج هو طوق النجاة الوحيد لإيهاب طلعت ولأن كل شيء يخضع في نهاية الأمر لتوجه الدولة السياسي فأنا أتصور لو أن الدولة منحته غطاء سياسياً سوف يعود مرة أخري من خلال "البيت بيتك"؟!
إنه البرنامج الأول في التليفزيون المصري وهو عنوان "ماسبيرو" الأرضي والفضائي والمعادلة منضبطة تماماً الكل يعرف الخط الأحمر في لعبة متفق عليها بين جميع اللاعبين "محمود سعد" ، "تامر أمين" ، "خيري رمضان" إنهم اللاعبون الأساسيون داخل دائرته وهم في نفس الوقت من المؤكد أن أجورهم تتجاوز كل قواعد "ماسبيرو" وتتنافس مع القطاع الخاص.. من الممكن ملاحظة أن البرنامج تتنازعه ثلاثة مراكز قوي أولا الوزير لأنه في النهاية يعرف بالضبط ما هي الحدود السياسية التي لا يمكن تخطيها فهو ممثل القوي السياسية ويدرك تماماً أن قوته عند الدولة تكمن
في قدرته علي تحقيق الأهداف السياسية للنظام من خلال هذا البرنامج.. القوة الثانية هي "محمود بركة" منتج البرنامج والمسئول الأول اقتصادياً علي الأقل حتي الآن قبل أن يفصل القضاء نهائياً في تلك القضية الشائكة.. و"محمود بركة" لديه بالطبع أهدافه المادية التي يحققها له البرنامج ولهذا هناك اتفاق ربما غير مكتوب لكنه متفق عليه يقضي بألا تنطبق علي البرنامج مثلاً قواعد القطاع الاقتصادي الصارمة مثل تلك التي تمنع ذكر اسم أي فيلم في الأسواق وإلا اعتبرت دعاية ينبغي أن يسدد المذيع والمخرج ثمنها.. بالإضافة إلي أن السخونة المطلوبة ولهذا فإن القضايا الشائكة ليست من الممنوعات بشرط أن يراعي الخط الأحمر في النهاية فمن الممكن أن ينتقد رئيس الوزراء علي ألا يصل الأمر إلي الإدانة.. العنصر الثالث في مثلث القوة هو المذيع "محمود سعد" إنه يمثل الغلاف في هذه المعادلة لأنه الأكثر جماهيرية وجاذبية بين مذيعي البرنامج ولديه مساحة اكبر في اختيار ما يروق له من أفكار وأشخاص وأيضاً من حقه رفض تناول بعض القضايا وهو الوحيد الذي يحظي بين مذيعي البرنامج بهذا الاستثناء والأمر يقع في إطار قانون العرض والطلب ولهذا يحصل "محمود سعد" علي سعره الحقيقي في السوق بعيداً عن قانون "ماسبيرو" بالإضافة إلي هامش أكبر في المشاغبة من زميليه "خيري رمضان" و "تامر أمين" لأن هذه هي شروطه للاستمرار في البرنامج وإلا فإن الفضائيات مفتوحة أمامه.
الخيط الأول للبرنامج كان معبراً عن رؤية "د. ممدوح البلتاجي" وزير الإعلام السابق قبل نحو 5 سنوات عندما شرع في البحث عن بديل لبرنامج "القاهرة اليوم" في "الأوربت" ونجحت الخطة بأطراف عديدة كلها تعرف كيف تلعب ولهذا غادر "البلتاجي" موقعه بعد 11 شهراً فقط بينما استمر البرنامج.. إننا أمام برنامج يتمتع بغطاء سياسي من الدولة وقوة اقتصادية توزع الأنصبة علي من يشاركون فيه كل علي حسب إنجازه في هذا الشأن.. لقد سقط "إيهاب طلعت" بسبب ممارسات مالية خاطئة ليست بالطبع متعلقة بالبرنامج لكن لا يمكن أن ينسي له المسئولون أنه لعب دوراً مؤثراً في بدايات البرنامج الفرصة الوحيدة لعودته هو أنه يؤكد للجميع أن لديه مفتاح البيت وعلينا أن ننتظر قرار القضاء النهائي!!
***********
قبل الفاصل
محاولات الاستعانة بهيفاء وهبي لتقديم فوازير رمضان باءت بالفشل وقبلها لاقت نفس المصير فوازير رشحت لها "رزان مغربي".. لم يعد طبق الفوازير الذي تعود عليه مشاهدو التليفزيون في مصر والعالم العربي له نفس الجاذبية ولهذا بعد أن تتحمس شركة الإنتاج لتقديم فوازير تكتشف أن مشاهدي التليفزيون ليسوا علي نفس الموجة.. يعتقد الكثيرون أن مشكلة الفوازير هي في العثور علي اسم بطلة الفوازير مثل "نيللي" و"شريهان" والحقيقة هي أن هؤلاء هم الغلاف وقد تعثر علي غلاف له بريق وجاذبية إلا أن الأهم هو تلك الرؤية المبتكرة التي تعيد لفوازير رمضان تواجدها ومنذ رحيل المخرج "فهمي عبد الحميد" اختفت تلك الرؤية ولم يستطع أي مخرج أن يقدم إحساساً مغايراً عما قدمه "عبد الحميد" وهكذا انزوت الفوازير صارت مجرد أثراً بعد عين ولن ينقذها التعاقد مع "هيفاء" أو غيرها ولن يعيدها للمشاهدين سوي العثور علي مخرج يمتلك رؤية تصلح لفوازير عام 2010!!
أسعدني تصريح "حسن يوسف" بأنه يتمني تقديم حياة "شارلي شابلن" في مسلسل تليفزيوني.. "حسن يوسف" تخصص خلال السنوات الأخيرة في تقديم حياة كبار رجال الدين الإسلامي أمثال "الشعراوي" و"المراغي" و"عبد الحليم محمود".. الفنان الكامن بداخل "حسن يوسف" يريد أن يمارس الإبداع!!
احتفل المخرج البرتغالي "مانويل أوليفر" بعيد ميلاده رقم "100".. عاصر هذا المخرج بدايات السينما منذ أن كانت صامتة ولا يزال يقف حتي الآن خلف الكاميرا مقدماً أفلامه التي تجاوزت رقم 60 فيلماً .. سألوه عن أفضلها أجابهم لا أزال أحاول أن أصنعه؟!
وصفت الصحافة القبلة التي منحها نقيب الموسيقيين "منير الوسيمي" للفائزة الأولي المالطية الجنسية في ختام مهرجان الأغنية بأنها قبلة أبوية.. وأكدت الصورة المنشورة أنها أخوية جداً جداً جداً!!
تكريم "د. هدي وصفي" في مهرجان المسرح شهادة لكل فنان يعمل بدأب وصمت وإخلاص وتفان.. إنها جائزة مستحقة لتلك القيم التي صارت نادرة في حياتنا!!
سألوا "جورج بوش" عن حياته الآن أجابهم أمضيت الفترة المخصصة لي تحت الأضواء؟! هل يستطيع الإنسان الذي عاش في الضوء سواء أكان رجل سياسة أو فناناً أن يتوازن بعد أن ينتهي عمره تحت الأضواء يبدو أن هذا هو الإنجاز الوحيد الذي حققه "جورج بوش" في تاريخه السياسي!!
أقام مهرجان الأغنية تكريماً للشاعر الكبير "مأمون الشناوي" وأهدي للقراء بهذه المناسبة آخر إبداعاته الشعرية التي أملاها علي حفيدته قبل رحيله.. "لله عرفت الله لأني عشت العمر أقدس فنه لا خوفاً من نار جهنم أو طمعاً في سكن الجنة!!
لا أستبعد أن يقدم "شعبان عبد الرحيم" كعادته أغنية عن اغتيال الشهيدة "مروة الشربيني".. دأب "شعبان" مع مؤلفه الملاكي "إسلام خليل" علي أن يحيل كل حدث في حياتنا إلي أغنية "ركيكة" ننساها فور سماعها أقصد أثناء سماعها؟!


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.