منذ أن تغيرت خريطة النجومية فى السينما بفيلم إسماعيلية رايح جاى وتأكد هذا التغيير بفيلم صعيدى فى الجامعة الأمريكية وتلك الخريطة لا تعرف الاستقرار أبدا خاصة فى عالم الكوميديا. فالنجم محمد هنيدى كان يحتل المرتبة الأولى بين كل نجوم جيله خاصة أنه صاحب الانقلاب السينمائى وكانت أفلامه هى الأعلى صوتا فى شباك التذاكر وكان بعده أحمد آدم وهانى رمزى وأشرف عبدالباقى لكن هذا الحال لم يستمر طويلا فقد ظهر محمد سعد وأصبح اللمبى هو الأعلى صوتا فى شباك التذاكر وتراجع هنيدى خطوة للخلف وتراجع معه أيضا من كانوا يأتون وراءه مثل هانى رمزى وأحمد آدم وأشرف عبدالباقى. ومرة أخرى تتغير الخريطة عندما ظهر نجم هادئ لا يتحدث كثيرا لكنه عرف كيف يحقق نجاحا تدريجيا ليغير الأوضاع من جديد فى عالم نجوم الكوميديا ويتصدر السباق إنه النجم أحمد حلمى الذى بعد أن قدم الضحك للضحك فى أفلام من نوعية زكى شان وكده رضا لم يستمر كغيره فى رفع شعار الضحك من أجل الضحك وإنما بدا يهتم بتقديم أفلام تحمل فكرا وهو ما كان واضحا فى أفلامه الأخيرة (نأسف للإزعاج) و(ألف مبروك) وبنجاح حلمى تراجع سعد واختفى أيضا أما هنيدى فعرف بآخر فيلمين له كيف يستعيد توازنه خاصة فى شباك التذاكر وإن كان قد ابتعد بهما عن المنافسة فى موسم الصيف بينما لا يزال هانى رمزى يعافر أما أحمد آدم وأشرف عبدالباقى فقد انشغلا بأشياء أخرى منها المسلسلات والبرامج لتقتصر المنافسة الحقيقية على الثلاثى حلمى وهنيدى وسعد الذى ينوى العودة من جديد بفيلم محامى بالعافية أو الحرامى والعبيط لا يهم الاسم المهم أن سعد سيحاول مرة أخرى أن يستعيد مكانه فى شباك التذاكر. وما حدث من تبادل المواقع بين نجوم الكوميديا يؤكد أن الجمهور يقبل فقط على ما يعجبه وأنه قد يتعاطف مع نجمه مرة واثنتين لكن طالما أن نجمه يخذله فلا يمكن أن يتعاطف معه دوما وإنما سيذهب لمن يحترم عقله ويقدم له فنا جيدا وهى رسالة لكل نجوم الشباك تقول: الشباك ليس مضمونا أبدا!