· لا أقلد السقا والفيلم مشروع مؤجل منذ سنوات وخالد الصاوي أدي له شخصية تحسب له في تاريخ السينما العربية أثار بفيلمه السفاح العديد من التساؤلات وقال البعض إن هاني سلامة يسعي ليركب موجة السينما بفيلمه «السفاح» ووجهت له العديد من الانتقادات في غير موضعها وهو ما دفعنا لإجراء هذا الحوار مع سلامة ليكشف لنا عن أسرار هذا الفيلم والذي بدأ التحضير له منذ ست سنوات مؤكداً أن سيطرة موضة الأفلام الكوميدية في ذلك الوقت أدت إلي تراجع النقاد عن انتاجه لافتا إلي أن التنوع في الأفلام هو سمة من سمات السينما الحقيقية. وقال: عكفت علي دراسة الشخصية والتقيت ضابطاً كبيراً وعشماوي الذي نفذ حكم الإعدام في السفاح للوقوف علي أدق تفاصيل الشخصية. قيل إنك أردت أن تركب الموجة السينمائية بعد الجزيرة وإبراهيم الأبيض بالسفاح فما تعليقك؟ أنا لا أركب الموجة ولا أقلد السقا، فالسينما إن غاب عنها التنوع غاب عنها الجمهور وهي مسألة محسومة أما السفاح فهو مشروع مؤجل منذ ست سنوات ولم يأت ليواكب أبداً موضة أو نجاح لأي فيلم آخر. وكيف كان استعدادك لهذا الدور؟ عندما قرأت الدور علي الورق كان أقرب إلي العقدة في كل جملة حوارية وحاولت البحث عن الغازه لفكها ودرست الشخصية جيداً وساعدني في ذلك سعد هنداوي من خلال المراجع والأوراق التي أعدها بمساعدة خالد الصاوي وجلست مع أحد ضباط سجن الاستئناف لأتعرف علي حالة الشخصية الحقيقية وقت الإعدام وطالعت الصحف وحاورت عشماوي الحقيقي الذي شنق السفاح لاقترب من الشخصية. تناقضت الآراء حول تصنيف العمل.. فما هو تصنيفه بالنسبة لك؟ أزعجني هذا كثيراً وخاصة الذين صنفوا فيلم «السفاح» تحت مسمي الأفلام الدموية البوليسية مع أنه غير ذلك تماما والدليل أن الخط البوليسي والدموي في الفيلم لم يظهر كخط درامي طويل حتي نعتمد عليه في تصنيف الفيلم فالفيلم من نوعية الأفلام النفسية التي تحمل بين طياتها دراما حياتية شديد الصعوبة وهي العوامل التي صنعت سفاحاً كان مصيره الاعدام. رأي البعض أن الفيلم أحيط بخيوط عديدة من الافتعال وخاصة النهاية المفاجئة فما رأيك؟ لا أري هذا علي الاطلاق بدليل أن الفيلم تناول حياة السفاح منذ صغره وتناول نشأته وأهم المراحل التي أثرت فيها والتي كونت تلك الشخصية التي رأيناها أما نهاية الفيلم فكانت طبيعية وليست مفاجئة أو مفتعلة لأن الشخصية في طبيعتها كانت علي قدر كاف من الذكاء الذي استدعي منه الحذر في كل الجرائم التي ارتكبها لذا فكانت النهاية مفاجئة وهذا هو الطبيعي. قيل إن خالد الصاوي فرض نفسه علي السيناريو وأنه من رشح نفسه للعمل فما حقيقة الأمر؟ يا جماعة مش معني أن الصاوي هو الذي كتب السيناريو يبقي فرض نفسه أو لوي ذراع المخرج وخالد فنان كبير والدور الذي قام به شخصية الرجل اللبناني شخصية تحسب له في تاريخ السينما العربية لأنه قام بأدائها ببراعة وتفوق علي نفسه في أداء الشخصية. خروج مفاجئ من عباءة خالد يوسف بعد عدة أعمال جمعتك معه.. فما السبب؟ علي مدار تاريخ السينما في العالم كله لم يعتمد مخرج علي نجم واحد أو العكس فهذا هو الفن فأنا كنت في حاجة لكي يراني جمهوري بعيون أخري مختلفة حتي ولو كان خالد يوسف أعظم مخرج والعكس فخالد مخرج كبير ويحتاج أيضا أن يري نجوماً جدد فهذا هو الفن بالتنوع مطلوب في جميع الحالات من أجل الارتقاء بالفن.