اعتقلت الشرطة الإسرائيلية ظهر اليوم حاجى العيدار رئيس جمعية حقوق الإنسان فى إسرائيل ومعه 16 ناشطًا يساريًا لتظاهرهم ضد عمليات الاستيطان التى تقوم بها إسرائيل فى قرية الشيخ "جراح" شرقى القدس بالإضافة إلى هدم السلطات الإسرائيلية لمنازل الفلسطينين بالقرية. وذكرت صحيفة "معاريف" أن مصادمات وقعت بين القوات الإسرائيلية وبين المتظاهريين الذين وصل عددهم إلى 150 متظاهرًا، ورفع المتظاهرون خلالها لافتات تدعو الحكومة الإسرائيلية للتخلى عن مشروعها فى تهويد القدس وبالكف عن طرد الفلسطينين من منازلهم. ونقلت الصحيفة عن أحد المتظاهرين قوله: إن الشرطة طاردتهم بزعم التجمهر بشكل غير شرعي، متهمًا إياها بقمع المتظاهرين وبمخالفة القوانين الدولية فى حرية التعبير عن الرأى بشكل سلمى، كما أكد بعض المتظاهرين أنهم لن يتوقفوا عن مساندة الفلسطينين وسيستمرون فى المظاهرات مطالبين بالإفراج عن رئيس الجمعية حاجى اليدار. يذكر أن هناك عدة جمعيات فى إسرائيل تساند القضية الفلسطينية وتعتبرها الدولة العبرية مارقة وخارجة عن القانون منها جمعية "السلام الآن الاسرائيلية" و"جمعية حقوق الإنسان اليسارية" و"جمعية ناطورى كارتا" التى تعمل خارج اسرائيل وتصنفها تل أبيب أنها من ضمن الجمعيات التى تهدد أمن دولة إسرائيل. وكان أعضاء من جمعية ناطورى التى معظمها من الحاخامات الرافضين لسياسة دولة إسرائيل قد قاموا بزيارة إلى نقاية الصحفيين المصرية فى سبتمبر الماضى ورفعوا شعارات طالبوا فيها الدولة العبرية بالكف من قتل الفلسطينين الأبرياء.