قال ياسر عرمان مرشح الحركة الشعبية لتحرير السودان إن الحركة واثقة من فوزها في الانتخابات الرئاسية السودانية، مؤكدًا أن البرنامج الانتخابي له سوف يركز على إنهاء العزلة السودانية. وكان اختيار ياسر عرمان المسلم بمثابة مفاجأة قدمتها الحركة الشعبية لتحرير السودان الحاكمة في الجنوب السوداني وشريكة الحكم في الشمال، للمجتمع السوداني، والتي أرادت أن تبرهن بها على ديمقراطيتها، حيث رشحت عرمان المسلم بدلا من سلفاكير رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان. ومن جهته قال رئيس حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان: إن الحزب سوف يدعم الرئيس عمر حسن البشير، وسوف يرتكز في مبادئه الانتخابية على أسس إسلامية. يذكر أن الحركة الشعبية لتحرير السودان في حال فوزها ستحاول إجراء استفتاء على استقلال الجنوب السوداني، وفي حال التصويت لصالح الاستقلال سوف يتسبب هذا الأمر في مشكلة كبيرة بالنسبة لمصر تتمثل في إضافة دولة جديدة إلى دول حوض النيل، والذي سوف يترتب عليه مطالبة هذه الدولة بحصتها في مياه النيل، بالإضافة إلى المشروعات التي من الممكن أن تقدم على إقامتها على مجرى النيل. من جانب آخر، فإن هذه الدولة سوف تكون مرتعا للنشاطات الإسرائيلية التي تحاول العبث بالأمن القومي المصري، حيث إن الحركة الشعبية لتحرير السودان ثارت حولها الكثير من الشكوك بسبب علاقات مريبة مع الموساد الإسرائيلي، تمثلت في إمداد الحركة بالأسلحة والأموال، بالإضافة إلى تدريب أفراد الحركة في الجنوب، بالإضافة إلى أن الحركة الشعبية لديها أفراد في إسرائيل يشكلون تنظيمًا تابعًا للحركة يتخذ من إسرائيل مقرًا له وهو ما يؤكد الشكوك التى تثار حول هذه الحركة.