بكاء وعويل وصرخات ضائعة تحولت معها قرية شنوان بشبين الكوم الي مآتم جماعي حيث أبدي نحو 1000 مواطن من سكان القرية حصرتهم ومرارتهم علي منازلهم التي هددهم المسئولون بهدمها. وكان هؤلاء المواطنون يعيشون آمنين في منازلهم المتهالكة التي قاموا ببنائها بجوار ترعة شعب شنوان وذلك منذ عام 1960 واقاموا فيها هم وأبناؤهم طوال هذه المدة التي تقترب من نصف قرن، حتي فوجئوا منذ أيام بخطابات من هيئة المساحة تطالبهم بإخلاء منازلهم تمهيداً لإزالتها بحجة انها مقامة علي أرض تابعة لمديرية الري. صرخ الأهالي وحاولوا الدفاع عن منازلهم مؤكدين انهم يحوزن هذه المنازل بشكل هادئ ولم يتعرض لهم أي مسئول طوال السنوات الماضية بل ان الدولة قامت بتوصيل المرافق لهم من كهرباء ومياه للشرب والصرف الصحي، مما يكسبهم حقوقا قانونية. وتساءل الأهالي أين كانت مديرية الري طوال السنوات الخمسين الماضية ولماذا لم تدافع عن املاكها أو حتي تقوم بإنذارهم وحتي لو تركوا منازلهم أليس من حقهم مساكن بديلة أو علي الأقل تعويضات. فشل الأهالي في استمالة عطف المسئولين الذين أصروا علي تعنتهم، وإزاء ذلك لم يجد هؤلاء الغلابة سوي التهديد بالاعتصام دفاعاً عن منازلهم التي لا مأوي لهم غيرها بعد أن أصبح الشارع هو السبيل الوحيد أمامهم.