علي الرغم من كونها أكبر قري مركز ابو المطامير مساحة وتعدادا للسكان حيث يتبعها أكثر من32 عزبة وتجمعا ويقطنها60 الف نسمة إلا ان قرية تروجي تعاني من مشكلات عديدة أهمها ارتفاع منسوب المياه الجوفية و عدم وجود الصرف الصحي وتلوث المجاري المائية بها وتهالك شبكة المياه والكثافة العالية للتلاميذ بمدارسها التي تعمل بنظام الفترتين.عن المشكلة يشير حامد عوض شاهين عضو المجلس المحلي بالمركز الي معاناة أبناء قرية تروجي لعدم وجود صرف صحي بها ويوضح أن معظم ابناء القرية قاموا بهدم منازلهم القديمة وبناء أخري جديدة من3 طوابق فأكثر حتي يمكن لابنائهم الذكور السكن والزواج بها ومع النمو السكاني والزيادة المطردة في استهلاك المياه تسربت مياه الصرف من خزانات المنازل الي التربة التي تشبعت بها الامر الذي يتسبب في الطفح المستمر لهذه المياه خاصة في المناطق ذات المنسوب المنخفض كما ظهر الرشح في الجدران وباتت اساسات بعض المنازل مهددة بفعل المياه وهو الامر الذي يستلزم ادراج القرية ضمن الخطة العاجلة لمشروعات الصرف مشيرا الي استعداد ابناء القرية الي توفير قطعة ارض للمساهمة في المشروع وبناء محطة التنقية عليها. ويوضح محمود فتح الله هيبة عضو الوحدة الحزبية بتروجي ان معظم شوارع القرية الداخلية ترابية وغير مرصوفة ويستحيل السير بها خاصة في فصل الشتاء وتتجسد المعاناة الصارخة في صعوبة حمل جثمان من توفي من ابناء القرية الي المقابر كما يشير الي خطورة ترعة ابو شعير التي تخترق الكتلة السكنية بداية من كوم تروجي وتنتهي في تروجي البحرية بطول واحد كيلو حيث تحولت الي بؤرة للاصابة بالامراض يتكاثر عليها الذباب والناموس بالرغم من كونها تجاور الوحدة الصحية والمدرسة الابتدائي بالقرية الامر الذي يستلزم تغطيتها حفاظا علي الصحة العامة للمواطنين. ويؤكد فتح الله ان معاناة ابناء قرية تروجي لا تقف عند هذا الحد بل تمتد الي مياه الشرب التي تهالكت شبكاتها لمرور أكثر من20 عاما عليها دون ان يتم احلالها وتجديدها مما يتسبب في حدوث انفجارات بالمواسير وانقطاع للمياه كما يشكل خطورة علي صحة المواطنين خاصة في ظل ارتفاع منسوب المياه الجوفية واحتمال اختلاطها بمياه الشرب. صبري الشلمة يشير إلي افتقار القرية لمركز شباب بالقرية رغم ان تعداد سكانها يتجاوز60 الف نسمة موضحا ان الشباب يلجأون الي اللعب بالشوارع والجلوس علي المقاهي الامر الذي يجعلهم عرضة لتيارات وان أهالي القرية تقدموا للمسئولين بأكثر من طلب لتخصيص مساحة من قطعة الارض الفضاء البالغة مساحتها25 فدانا والتي تتبع الهيئة العامة للاثار مطالبين بإنهاء أعمال الحفائر بها واستغلالها في اقامة منشآت النفع العام عليها لكن للاسف الشديد لاتزال المشكلة قائمة ولم يتم تخصيص اي قطعة مما شجع البعض علي التعدي عليها بالبناء. ويشير محمد عبد الواحد السقا الي مشكلة مدرسة المدبوح البحري التي انشئت ضمن الضمان العشري وصدر لها قرار بالازالة ولم ينفذ حتي الآن مما تسبب في معاناة ابناء القرية وسيرهم لمسافات طويلة للوصول الي مدارس القري المجاورة. ويشير الي معاناة اصحاب المعاشات بالقرية من كبار السن والذين يضطرون الي السفر الي مجلس قرية زاوية صقر ومركز ابو المطامير واللذين يبعدان بأكثر من15 كيلو مترا للحصول علي المعاش الشهري مطالبا بعمل مكتب بريد بالقرية يتم عن طريقه تسليم المعاشات لأهالي القرية. القرية يوجد بها قائمة انتظار طويلة في مشروع توصيل الخبز الي المنازل تتعدي5 الاف شخص بسبب عدم وجود حصص كافية من الدقيق حيث يوجد مخبز وحيد بالقرية لا يكفي حاجة المواطنين. قام أحد الاشخاص بالتبرع بمساحة16 قيراطا بعزبة المدبوح البحري لانشاء مدرسة اعدادي عليها ووحدة صحية وإلي الآن لم يتم ادراجها ضمن الخطة وتم معاينة ماكينة رفع المياه علي ترعة الخواجة. ويضيف ان مزارعي القرية يعانون ايضا من عدم توافر مياه الري ووصولها الي نهايات ترع عزبة15 والمدبوح القبلي وترعة البنداري ورحيم والدنيبة وبهنس رغم المطالبات العديدة لابناء القرية لعمل ماكينة رفع علي مصرف شرشرة لتغذية الترعة العمومية وتعويض نقص المياه وهو ما يتسبب في تأخر مواعيد ري المحاصيل ويؤثر سلبا علي انتاجها.