الدكتور سعد الدين إبراهيم دعا الدكتور سعد الدين إبراهيم إلى أن تتحول الحملة لتأييد البرادعي إلى "حركة اجتماعية كُبرى"، من أجل التغيير الشامل في مصر، بداية بضغط شعبي من أجل تصحيح التعديلات المعيبة في الدستور المصري الحالي (المواد 76 و77 و88)، إن لم يكن من أجل صياغة دستور جديد، بروح دستور 1923، من حيث جوهره الليبرالي المدني الحقيقي. كما وجه الدعوة لأن يكون في كل حي، وفي كل قرية، لجنة أهلية تطوعية لمُراقبة الانتخابات. مبررًا ذلك بأن عدد اللجان الانتخابية في عموم مصر، سيكون حوالي 90.000 (تسعين ألف لجنة). ومطلوب أن يكون هناك ما بين خمسة وعشرة مُراقبين مُستقلين لكل لجنة، سواء سُمح لهم بالتواجد داخل اللجنة، من عدمه. فيمكن الرقابة من خارج مقار اللجان. إن فحوى هذه الدعوة، هي أن يتدرب حوالي تسعمائة ألف مُراقب، أي حوالي مليون مُراقب. إن هذا العدد نفسه، لو تحقق، سيُمثل جسم الحركة الاجتماعية المطلوبة لتغيير مصر. و أضاف فى مقاله أمس والذى نشره مركز ابن خلدون للدراسات الانمائية " حينما بدأنا أول تجربة لمُراقبة الانتخابات عام 1995، كان العدد الذي تم تدريبه هو 600 (ستمائة) مُراقب فقط، قاموا بالرقابة في عيّنة مُمثّلة. وبعدها بخمس سنوات (2000) ووصل العدد إلى 3000 (ثلاثة آلاف)، أي تضاعف خمس مرات. وفي عام 2005، قفز عدد المُراقبين الذين درّبهم مركز ابن خلدون، ومراكز وجمعيات شقيقة، إلى حوالي 20.000 (عشرين ألف مُراقب). وبنفس هذه المتوالية الهندسية، فإن تأهيل مائة ألف مُراقب كحد أدنى، ومليون كحد أقصى، لن يكون من المُستحيلات. وكما يقول المثل الصيني الشهير، "أن رحلة الألف ميل تبدأ بخطوة واحدة" فهبّوا معنا يا شباب مصر، وكهولها، وحتى من يستطيع من شيوخها، للانضمام إلى الحركة المرتقبة، أو الحركة المرجّوة".