المستشار عبد المجيد محمود النائب العام عقب منع سلطات مطار القاهرة مساء أمس سيدة الأعمال السعودية خلود العنزى من السفر إلى الدمام تقدم محاميها الدكتور سمير صبرى ببلاغ إلى النائب العام المستشار عبد المجيد محمود يطلب فيه رفع اسمها من قوائم الترقب والوصول والسماح لها بالسفر للخارج، وذلك بعد حفظ التحقيقات فى البلاغات المتبادلة بين كل من رجل الأعمال يحيي الكومي الرئيس السابق لنادى الاسماعيلي وسيدة الأعمال السعودية خلود العنزي وذلك لعدم ثبوت ارتكاب العنزى لواقعة نصب أو احتيال على الكومي وخلو الأوراق من أي أدلة مادية تؤكد صحة ذلك، إضافة إلى عدم ثبوت تعدى الكومي على العنزي بالضرب. وكان النائب العام قد أصدر قراره يوم الاثنين الماضى وجاء في قرار حفظ التحقيقات: "انتهت النيابة إلى حفظ كل البلاغات استنادًا إلى أن واقعة النصب غير متوفرة في الأوراق لعدة أسباب، أولها تخلف الشرط الذي تقوم عليه جريمة النصب بأن يكون محل النصب مالا منقولا، بينما الخلاف يتعلق بعقارات عينية، إلى جانب خلو الأوراق من وجود طرق احتيالية استخدمتها العنزي ضد الكومي، حيث إن ظهور العنزي بمظاهر توحي بالثراء لا تعد كذبا من جانبها بغية الاستيلاء على أمواله". وأوضحت النيابة أن ما ذكره الكومي في التحقيقات من أنه قام بالتنازل عن الفيلات لها، ولم يتسلم منها المقابل المادي لذلك، فإن حقيقة الأمر هى أن تأجيل حصوله على ثمن الفيلات الباهظ دون ضمانات وفقًا لأقواله بالتحقيقات رغم أنه رجل أعمال كبير في مجال البترول والغاز والاستثمار العقاري، إنما يرجع إلى علاقته الحميمة بها. وأشارت النيابة إلى أنه لو ثبت ارتكاب هذه الواقعة من جانب خلود العنزى ضد يحيى الكومي فإنها تدخل في نطاق التدليس المدني ولا تمثل واقعة جنائية، إلى جانب أن النيابة استبعدت عن خلود جريمة السرقة التي ذكر الكومي أنها أخذت كمية كبيرة من المجوهرات من مسكنه خاصة وأن التحريات أكدت أنه فى أثناء وجود خلود بمسكن الكومي كان يوجد معهما في المسكن عدد من الخدم والعاملين ولا يوجد شهود أو دليل بالأوراق يدل على ارتكابها لجريمة السرقة. كما أكدت النيابة أنه لم يثبت لها قيام الكومي بالتعدي بالضرب على خلود ولا يوجد أي دليل على صحة بلاغها في هذا الشأن. وتعود وقائع القضية إلى تلقي نيابة جنوبالجيزة الكلية برئاسة المستشار حمادة الصاوي المحامي العام الأول للنيابة لثلاثة بلاغات ، اثنان منهما من يحيى الكومي ضد خلود العنزي، وآخر منها ضد الكومي.