قال مصدر مصري رفيع المستوى أن رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة إسماعيل هنية طلب زيارة القاهرة للقاء المسؤولين المصريين لإنهاء التوتر بعد ما حدث أثناء عبور مرور قافلة "شريان الحياة 3 "، لكن لم يتم الرد على هذا الطلب حتى الآن. ونقلت صحيفة "المدينة" السعودية عن المصدر قوله إن هنية طلب إجراء الزيارة بشكل عاجل لتقديم الاعتذار الملائم عما حدث أثناء مرور قافلة شريان الحياة لكن مصر ترى أنه من غير المجدي إتمام هذه الزيارة، لذا لم نرد بالإيجاب أو السلب. ونبه المصدر إلى أن هناك حالة تخبط واضحة داخل حركة "حماس"، وتساءل "كيف يريد هنية أن يأتى إلى مصر للاعتذار فى وقت تخرج تصريحات من مسؤولين فى الحركة تؤكد أن الجندى أحمد شعبان قتل برصاص مصري عن طريق الخطأ وليس لحماس دخل فى الموضوع ؟". ورأى المصدر أن حالة التخبط هذه تسري على باقى مواقف "حماس" من الملفات الأخرى كملف المصالحة الفلسطينية وصفقة تبادل الأسرى، وقال إن ما يتفق عليه خلال الاجتماعات التى عقدت بشأن الحوار سرعان ما يتغير بعد مغادرة وفد حماس إلى غزة أو إلى دمشق. وأشار المصدر إلى أن "هنية أوضح انه يهدف من وراء الزيارة إلى بحث الملفات الأخرى كملف المصالحة الوطنية ، ونحن نعتبر ذلك نوعا من التحايل لأننا لن نناقش ملف المصالحة مع "حماس" إلا بعد توقيع الورقة المصرية فالتوقيع أولا، ثم بعد ذلك نناقش أية ملاحظات حول الورقة". وانتقد المصدر تصريحات رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل خلال زيارته للدوحة والتى قال فيها إن "حماس" لم توقع على الورقة المصرية لأنها تغيرت عما كانت عليه أثناء جولات الحوار، وقال :"نحن نعتبر أن ما يقوله أبو الوليد غير صحيح (...) الورقة لم تعدل فى حرف واحد منها وما اتفق عليه خلال جولات الحوار تمت صياغته فى هذه الورقة دون أى تغيير( ...) للأسف كلام "حماس" وما يقولونه حول تغيير الورقة يعنى أمرا واحدا وهى أن هذه الذرائع كانت جاهزة للتهرب من المصالحة منذ البداية". من جانبه، قال القيادي البارز فى حركة "حماس" وعضو وفد الحركة إلى حوار القاهرة محمود الزهار للصحيفة إن "حماس" لم تتلق ردا على طلب رئيس الوزراء إسماعيل هنية القيام بزيارة إلى مصر لبحث الأزمة الأخيرة. وأضاف الزهار للصحيفة "أننا فى حركة حماس لا نريد توتير الأجواء مع الشقيقة الكبرى مصر لأنه ليس مصلحة فلسطينية أو مصلحة لحماس حدوث هذا التوتر، ولهذا سعينا منذ اللحظة الأولى لحدوث تلك الاشتباكات إلى لقاء المسؤولين المصريين لكن لم يتم حتى الآن الرد على مطلبنا"