رئيس الوزراء البريطانى جوردن براون أعرب ديفيد كاميرون زعيم حزب المحافظين المعارض فى بريطانيا عن اعتقاده بأن رئيس الوزراء البريطانى جوردن براون فى مأزق خطير بعدما عكست محاولة الإطاحة به من زعامة حزب العمال الحاكم ووجود انقسامات عميقة داخل حكومته. وقال كاميرون فى تصريح لهيئة الإذاعة البريطانية (بى بى سى) أذاعته اليوم الخميس إن حزب العمال الحاكم منقسم على نفسه فى الوقت الذى تحتاج فيه بريطانيا لقيادة قوية فى مواجهة قضايا مثل أفغانستان والعجز فى الميزانية. وأضاف " لا يمكننا المضى بهذا الشكل ويجب أن تجرى انتخابات ويتم تغيير الحكومة ، وإذا كانت القصص التى ترجح فقدان براون لدعم زملائه البارزين حقيقة ، فإن المواطنين سيتساءلون لماذا يتعين على أى شخص آخر دعمه. وأشار إلى أنه اذا كان هناك وقت تحتاج فيه بلادنا لقيادة قوية وحكومة متحدة فإنه اليوم ، حيث نواجه عجزًا هائلاً فى الميزانية ، ونخوض حربًا فى أفغانستان ونواجه مشاكل اجتماعية كبيرة ، والآن لدينا حكومة منقسمة بالكامل" . وكانت بعض التقارير قد أشارت إلى أن باتريشيا هيويت وجيف هون ، الوزيرين السابقين للصحة والدفاع بحكومة براون ، قد قاما بالدعوة إلى إجراء اقتراع سرى بشأن زعامة جديدة لحزب العمال الحاكم ، حيث وجها خطابًا لنواب حزب العمال يؤكدان فيه أن الحزب صار منقسمًا بصورة عميقة وأنه ينبغى أن يتم التعامل مع هذه القضية على نحو حاسم . فى حين أكد داوننج ستريت مقر رئاسة الوزراء أن براون يواصل أداء مهامه الوظيفية ، وأعرب الآن جونسون وزير الداخلية الذي كان يوصف أحيانا بالزعيم المستقبلى للعمال عن دعمه لبراون وكذلك جاك سترو وزير العدل وإد ميليباند وزير الطاقة واللورد بيتر ماندلسون وزير الأعمال . ومن جانبه ، قال إد بولز وزير إن باتريشيا هيويت وجيف هون لا يعبران عن صوت الأغلبية فى الحزب ولا فى الحكومة ، مشيرًا إلى أن هذا ليس الوقت المناسب لمثل هذه الدعوات .