محمد بركات صرح محمد بركات لاعب النادي الأهلي بأنه أبلغ حسن شحاتة المدير الفني لمنتخب مصر برغبته في اعتزال اللعب الدولي عقب خسارة اللقاء الفاصل أمام الجزائر في السودان. وقال بركات: "كان لديّ حلم كبير باللعب في كأس العالم لأنه الطموح الأكبر لأي لاعب كرة قدم في العالم، وبعد الفشل في الوصول إلى نهائيات جنوب أفريقيا شعرت بقدر كبير من الإحباط". وتابع: "أبلغت الجهاز الفني للمنتخب بهذا الأمر، لأنني فزت من قبل بكأس الأمم الإفريقية وشاركت في أكثر من بطولة من قبل". ولكنه عاد وقال: إنني لم أعلن الاعتزال الدولي رسميًا بعد، وإنني على استعداد لخوض منافسات كأس الأمم الإفريقية في أنجولا إذا كان "المعلم" قرر توجيه الدعوة لي. وأشار إلى أن "الإصابة عجلت بأمر استبعادي من حسابات الجهاز الفني لكأس الأمم في أنجولا". ونفى محمد بركات أن يكون قد تلقى أي عروض للانضمام إلى الزمالك في الفترة التي سبقت التجديد للأهلي، كما أكد على عدم تعرضه لأي ضغوط من أطراف خارجية للقبول بشروط التوقيع للنادي الأحمر. واعترف بركات بخوض محادثات أولية مع إدارة النادي المصري، التي أبدت اهتمامًا كبيرًا بضمه في حال رغبته في عدم التجديد للأهلي. الجدير بالذكر أن بركات وقع السبت الماضي على عقد جديد مع النادي الأهلي يمتد ثلاث سنوات مقبلة من دون الإفصاح عن المقابل المالي للصفقة. وجاء التوقيع عقب فترة طويلة من الترقب الجماهيري لموقف بركات، الذي احتاج وقتا طويلا لتمديد بقائه مع بطل مصر. وتداولت تقارير صحفية في مصر وأكثر من بلد عربي أنباء عن انتقال بركات إلى اللعب خارج مصر بعد خلافات مع الأهلي حول مدة العقد الجديد وقيمته المالية، ولكن بركات أكد "أن البعض فسر تصريح لي بصورة خاطئة". وأوضح بركات أنه يفكر في الدوري السعودي، أو القطري، أو الإماراتي في الفترة المقبلة "ولكنني قلت ذلك كي أبعث برسالة تعني أنني لن ألعب في مصر سوى للنادي الأهلي" بحسب قوله. وشدد اللاعب صاحب ال33 عامًا على أنه لم يتعرض لأي ضغوط من رعاة النادي الأهلي أو من داخل الإدارة كي يتنازل عن بعض شروطه الخاصة بالتجديد. وأشار إلى أنه "ليس صغيرًا كي أتعرض لضغوط من أي طرف، فهناك نظام في النادي الأهلي ينطبق على الجميع مع إتاحة بعض الاختلافات المقبولة، وهذا النظام ينطبق عليّ شخصيًا قبل أي فرد آخر في الأهلي". وأوضح بركات أن أسرته وخاصة والده ووالد زوجته اللذين كان لهما دورًا كبيرًا في إقناعه بالتمديد للأهلي منذ شهر يناير بدلاً من الانتظار حتى نهاية الموسم. وكشف بركات عن أن محمد أبو تريكة لعب دورًا في مساعدته على اتخاذ قرار تمديد بقائه في الفريق الأحمر. وأضاف "أبو تريكة تحدث معي أكثر من مرة وطالبني باتخاذ قرار التجديد سريعًا حتى أرتاح وأستطيع التركيز في اللعب". وأكد بركات على العلاقة القوية التي تجمعه بأبو تريكة، نافيًا أن يكون هناك أي شعور بالغيرة، وقال: إن علاقتنا خارج المنافسة" على حد وصفه. وعاتب بركات وسائل الإعلام والصحافة فقال: "الإعلام بشكل عام لا يقف بجانبي خاصة في الأوقات العصيبة وأنا لا أعرف سر ذلك لكنني لست من متابعي الجرائد منذ فترة طويلة". وأضاف: "رفضت التحليل بالتلفزيون المصري لأنني أمارس كرة القدم حالياً كلاعب بالإضافة إلى أنني لست من هواة تحليل المباريات والأمور التكتيكية البحتة". وعن تجربته ببرنامج كوميدي عرض رمضان الماضي قال: "لقد كان ترفيها بحتا، بالإضافة إلى أنني تحمست للفكرة لأنها بعيدة عن كرة القدم، مشيرًا إلى أن أصعب حلقة كانت استضافة شريف عبد الفضيل، ومن توقعت عصبيته بتلك الصورة كان الحارس الفلسطيني رمزي صالح". وأكد بركات على أنه سعيد ببدايته في عالم كرة القدم، خاصة مع نادي السكة الحديد، وقال: كان والدي يدفعني بشدة ولم أكن معروفاً رغم قيادتي لفريق الشباب بالفوز على الأهلى، بعدها انتقلت للإسماعيلي وأعتز كثيراً بتلك التجربة لأن النادي الإسماعيلي هو من وضعني علي خارطة كرة القدم المصرية". وعن عدم توقيعه للأهلي في ذلك الوقت والانتقال للإسماعيلي قال: "كنت مصابا وكان ذلك سببا في عدم ذهابي للأهلي بمبلغ 55 ألف جنيه، لم أكن معروفا آنذاك، وقد تكلم البعض حول أنني لاعب مغمور ولن أضيف الكثير وسمعت المثل العامي، "المشرحة مش ناقصة قتلى" لأول مرة بحياتي، وبعد نجاحي مع الإسماعيلي لسنوات وحدوث علاقة ممتازة بيني وبين الجماهير تأثرت كثيرًا عند ذهابي لأهلي جدة، ولقد بكيت عند هذه اللحظة لأن العلاقة كانت وطيدة مع الجماهير هناك ومازالت ما عدا بعض التجاوزات الفردية".