وردت إلى المحكمة الاقتصادية الدعوى المقامة من المطرب السوداني الجنسية "شرحبيل أحمد" اتهم فيها شركة إنتاج مصرية بالاستيلاء على إحدى أغنياته وطرحها في السوق المصرية بصوت المطرب محمد بحجة أنها من التراث الشعبي السوداني وطالب ب300 كتعويض مادي. أحال المستشار برهان أمر الله الدعوى المقامة من المطرب السوداني الجنسية شرحبيل أحمد محمد سليمان ضد الشركة الدولية لإنتاج الصوتيات إلى الدائرة الأولى الابتدائية برئاسة المستشار أحمد كامل أبو باشا وعضوية كل من المستشارين محمد السيد الشامي ومحمد صلاح بدور والتي اتهم فيها الشركة بالاستيلاء على مصنف فني خاص به قام بغنائه في الإذاعة المصرية منذ زمن بعيد لتقوم الشركة بعد ذلك بإعطائها للمطرب محمد فؤاد لغنائها في أحد البوماته وجاء في دعواه أنه في عام 1971 أي منذ حوالي ثلاثين عامًا قام بغناء أغنية اسمها الليل الهادي في الإذاعة المصرية تحديدًا في ركن السودان وحققت هذه الإغنية في ذلك الوقت صددًا كبيرًا ومنذ ذلك الحين لم يقم بغنائها مرة أخرى ليفاجأ بأن هذه الأغنية تتداول في السوق مرة أخرى بنفس الاسم والكلمات والألحان بصوت مطرب مصري شهير وهو المطرب محمد فؤاد والذي أدخلها ضمن البومه حبايبنا والذي قامت الشركة المدعى عليها بإصداره عام 1994 والذي حقق نجاحًا ماديًا كبيرًا ورواجًا واسعًا في مصر والسودان وهو ما أثار استياؤه وفي محاولة ودية منه لحل المشكلة التي قد تسببها تلك الأغنية فقد قام بالاتصال بالشركة لإطلاعهم على أن هذه الأغنية ملكية خاصة به ولايجوز لهم استخدامها دون إذن كتابي منها إلا أن الشركة أكدت له أن هذه الأغنية ليست ملكاً له أو لغيره فهي إحدى الأغاني الفلكلورية السودانية والتي يمكن استخدامها من قبل الجميع في أي وقت وهو ما نفاه المطرب في دعواه حيث أكد أنها ليست تابعة للفلكلور السوداني ولكنها من كلماته وألحانه وغنائه أيضا ولفشله في الوصول إلى حل مع الشركة وعدم قدرته على إثبات أن هذه الأغنية ملكية خاصة به وأيضا عجزه عن الحصول على بعض من أرباح هذه الأغنية التي حققت إيرادات مادية كبيرة فقد تقدم بدعواه السابقة إلى المحكمة والتي أكد فيها أن الشركة المدعى عليها قد تعدت على حقه المادي والأدبي وذلك بشكل متعمد وطالب بتعويض 300 ألف جنيه مصري.