أوصي العلماء المشاركون في مؤتمر دار العلوم بالمنيا الذي تختتم فعالياته خلال ساعات بالتأكيد علي ضرورة توسيع دائرة الحوار مع أوروبا وأمريكا بلغتهم علي أن يكون الخطاب الإسلامي الموجه إليهم عقلانياً وإيجابياً بعيداً عن الانفعالات والعصبية بالاضافة إلي تحديد استراتيجية إعلامية تخاطب الآخرين بلغتهم وأساليبهم وابراز الملامح الإيجابية للحضارة العربية والإسلامية والعمل علي تجاوز القضايا الإعلامية القطرية والتركيز علي بناء نظام إعلامي عربي قادر علي الاستجابة لمتطلبات الحوار بين الحضارات. وأكد المشاركون علي مد جسور التخاطب مع الآخر بشرط توافر عنصر الندية علي مائدة المناقشات حول مختلف القضايا وإزاحة الستار عن سماحة الإسلام وترحيبه بالأخر انطلاقا من قوله تعالي: "قل يا أهل الكتاب تعالوا إلي كلمة سواء" وذلك بلا تجاوز أو تطاول أو احتقار لأي فكر.. بالاضافة إلي مواجهة الإعلام الدولي بنفس أساليبه اقتصاديا وسياسياً وعلمياً.
كان المؤتمر قد استهل جلساته بكلمة للدكتور محمد عبدالرحيم عميد كلية دار العلوم ورئيس المؤتمر.أكد د. ماهر جابر محمد رئيس جامعة المنيا علي عدة حقائق منها أن العولمة خلقت أشكالاً جديدة من عدم المساواة. واختتم د. علي جمعة مفتي الديار المصرية الجلسة الأولي للمؤتمر بكلمة تناول فيها العلاقة بين كلمتي الذات وبين الآخر موضحاً التناغم والتواصل بين هاتين الكلمتين وأن بينهما دلالة تؤكد أن الفرد الواحد في داخله ذات وآخر.