عمرو موسي الأمين العام لجامعة الدول العربية كشف تقرير بمجلة "دويتش فيله" الألمانية أن قضية خلافة الرئيس محمد حسنى مبارك بعد انتهاء فترته الرئاسية الحالية، تعد على رأس اهتمامات الشارع المصرى خلال المرحلة الأخيرة، وأن هذا الاهتمام قد تضاعف فى أعقاب تأكد المصريين من أن هناك إمكانية لوجود مرشحين آخرين غير مرشحى الحزب الوطنى وأولهم بالطبع "مبارك الابن"، وذلك بعد تزايد الحديث عن دخول شخصيات مثل أيمن نور ومحمد البرادعي وعمرو موسى على خط الترشيح لخوض الانتخابات الرئاسية المقلبة بعد نحو العام. وأشار التقرير أن حراكًا سياسيا متصاعدًا شهدته مصر خلال العام الذى يقترب من نهايته وذلك بصورة غير مسبوقة بسبب الجدل حول مسألة توريث الحكم، وفي هذا الإطار رددت المعارضة أن الحزب الوطني الديمقراطي الحاكم وعلى رأسه الرئيس حسني مبارك يعد نجله جمال لخلافته في عام 2011، فيما أعرب الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل عن اعتقاده أن "جمال" تعرض لظلم كبير بسبب إقحامه في الموضوع بشكل أدى إلى ظهور حملات استهدفت التأثير على صورته بشكل سلبى. وأعاد التقرير إلى الأذهان ذكريات أول انتخابات رئاسية تنافسية عام 2005 والتى فاز فيها الرئيس محمد حسني مبارك بفارق كبير فى الأصوات عن المرشح التالي له أيمن نور الذي قضى خمس سنوات في السجن لإدانته بتزوير أوراق تأسيس حزب الغد الذي كان يتزعمه. ونوه التقرير أن هذا الأخير وبمجرد خروجه أعلن أنه قرر خوض الانتخابات الرئاسية المقبلة المزمع إجرائها عام 2011 في مواجهة مرشح الحزب الوطني الديمقراطي الحاكم أيًا كان، مؤكدًا أن لديه خطوات قانونية ستمكنه من إلغاء قرار منعه من ممارسة العمل السياسي بسبب العقوبة. ولم يكن نور هو الوحيد الذي أعلن عزمه الترشح للرئاسة، حيث أعلن محمد البرادعي، المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، شروطه للترشح للرئاسة، كما أعلن عمرو موسى أمين عام جامعة الدول العربية أنه "لا يستبعد" الترشح، وذلك قبل أن يتراجع منذ أيام مؤكدًا أنه لن يترشح لمنصب الرئيس في انتخابات مصر المقبلة لأن الطريق إلى الرئاسة مغلق. أما البرادعي، الذي مازال على بعد خطوات من اتخاذ قرار نهائى بالمنافسة على المنصب، فقد تعرض لحملة شرسة من الحزب الحاكم ومن وسائل الإعلام القومية.