جمال حشمت: الجامعات ليس من حقها إجبار الطالبات علي خلع النقاب سعاد صالح : "النقاب" جدار عازل أمام تبادل الثقافات والآداب وليس له أصل ديني يظل الجدل والاختلاف مثار حتي تقوم الساعة حول مسألة "النقاب" بين المؤيد والمعارض خاصة بعد حملات التصعيد في الجامعات المصرية وقرار وزير التعليم العالي د.هاني هلال بمنع المنقبات من دخول الامتحانات ومنع المنقبات من هيئة التدريس والموظفات من دخول الجامعات نهائيًا، واتفاق مشايخ الأزهر الأسبوع الماضي على أن النقاب عادة وليس عبادة ويجب على المرأة ان تكشف عن وجهها كل هذه الأحداث التي لا تزال قائمة والتي قد تأتي بكوارث على المجتمع.. جعلت هناك انقسامًا على مختلف الأصعدة وتساءل الجميع: لماذا تم تفجير هذه القضية الآن؟ ولماذا كل هذا التشدد؟ "مصر الجديدة" التقت مع عدد من المفكرين والمثقفين في محاولة منها لإتاحة الفرصة للرأي والرأي الآخر. يقول جمال حشمت - القيادى الإخوانى وعضو نقابة المحامين: إن قضية "النقاب" قضية مفتعلة والأرجح أن يكون رؤساء الجامعات مجندين من قبل منظومات تحركها أيادى خفية لإلهاء الناس فى قضايا فرعية وإعلائها أمر مبالغ فيه لا يصل إلى هذه الضجة إلا إذا كانت هناك أهداف أبعد من هذا أو للتعتيم على المشاكل التى تستحق أن تطرح على الساحة بشكل جدى وخلق رأي عام حولها مثل قضية انتخاب رئيس يصلح لمصر أو حق المواطن فى عيشة كريمة والأمر مترتب كله على بقاء النظام كما هو دون تغيير. ويؤكد حشمت أن القضاء أبطل قرار رئيس جامعة عين شمس بمنع الطالبات من الامتحان ، ويجب أن ينظر في مسألة " النقاب " باعتبارها من الحريات الشخصية التى كفلها الدستور وليس كمساءلة دينية مؤكدا ان النقاب فضيلة وليس فريضة ويوضح ان من حق الجامعة التعرف على شخصية الطالبة وليس من حق الجامعة اجبارها على خلغ النقاب فهناك طرق كثيرة لتحقيق هذا. ويقول الدكتور محمد فؤاد شاكر - رئيس قسم الدراسات الإسلامية بجامعة عين شمس أنا لست ضد قرارمنع المنقبات من دخول الجامعات فى مضمونه ولكنى اختلف مع رؤساء الجامعات فى تطبيقه، فكان من الممكن بدلا من أن نخلق قضية رأي عام حول هذة القضية كنا نستطيع أن نعالجها بالفكر دون أن نعد جيوشنا وتخرج علينا المؤسسات الإسلامية لتشغلنا وينقسم الشعب بين مؤيد ومعارض وتجعلنا ندور فى هذه الرحاة. ويرى أن المعالجة التربوية لا تترك أثرًا عند رجل الشارع حتى لا يقول الغرب: إن المسئولين فى مصر يحاربون الإسلام خاصة بعد ان تم اختذال الاسلام فى قطعة قماش تفرض أو لاتفرض، فلابد من طرح القضية للمناقشة والدعوة للحوار بعيدا عن تدخل المؤسسات الدينية المقولبة لخدمة رجال السلطة والحقيقة أن ما حدث فى الجامعات من تحدٍ سافر لأحكام القضاء وذبح للحريات قضية مفتعلة لتكون مدخل لأشياء أخرى يسعى العلمانيون بها إلى تفريغ الإسلام من محتواه وإلى شغل رجال الدين بقضايا هامشية وقال: أنا لست مع من يؤكدون فرضية الحجاب ومن الممكن اعتباره حرية شخصية فلم يترك السلف للخلف شيئا يستحدثونه وقضية النقاب قضية فرعية لا تستحق هذا الجدل. فى حين اتفقت الدكتورة سعاد صالح أستاذ الدراسات الاسلامية بجامعة الازهر: مع القرار الذى اتخذه رؤساء الجامعات لأنها تعتبر الحرم الجامعى ومحرابا للعلم والأساس فى التعليم هو تبادل الثقافات والآداب ويمثل النقاب حائلا أمام هذه الأهداف لأن النقاب يمثل عزلة اجتماعية ويعطى الغير عدم الإحساس بالأمان ولذلك فهو يشكل جدارا عازلا بين الطلاب ومحيطهم الاجتماعى والنقاب يعتبر من العادات الاجتماعية مثل "البرقع واليشمك والإسدال" وليس له أصل دينى فهو عادة وليس عبادة.