ما هو اصل كلمة الطابور الخامس الطابور الخامس هو تعبير نشأ أثناء الحرب الأهلية الإسبانية التي نشبت عام 1936 م واستمرت ثلاث سنوات وأول من أطلق هذا التعبير هو الجنرال كويبو كيللانو أحد قادة القوات الثائرة الزاحفة على مدريد وكانت تتكون من أربعة طوابير من الثوار وقال: إن هناك طابورًا خامساً يعمل مع الثوار من داخل مدريد ويقصد به مؤيدي الثورة من الشعب ، وترسخ هذا المعنى في الاعتماد على الجواسيس في الحروب واتسع ليشمل مروجي الإشاعات ومنظمي الحروب النفسية التي انتشرت نتيجة الحرب الباردة بين المعسكريين الشيوعي والغربي. ويشمل الطابور الخامس مسؤولين وصحفيين وحقوقيين ونشطاء سياسيين وبعض من يزعمون أنهم مثقفون . الطابور الخامس في الشرق الاوسط 1- القرار الامريكي والتخطيط الاسرائيلي 2- الحاضنة التركية للتنظيم الدولي للاخوان المسلمين 3- الالة الاعلامية القطرية لتزييف الحقائق والتاثير على الراي العام 4- الاخوان المسلمين وجماعات الاسلام السياسي والجماعات الدينية المتطرفة 5- ما يسمى بالنخبة السياسية وتشمل بعض المسؤولين السياسيين واكثرية النشطاء السياسيون وبعض من ينادون بحقوق الانسان وبعض الاعلاميين والصحفيين العملاء وبعض المثقفين . بات واضحاً ومنذ فترة تعاون هذا الخماسي في كل ما يحدث في الشرق الأوسط لتقويض قدراتها وقد كان تعاون الإخوان في العراق كان بمثابة تجربة ما بين الحروب التقليدية ، وحروب الجيل الرابع وكان الإخوان بمثابة حصان طروادة ، حيث أعلنت الجزيرة دخول القوات الأمريكية بغداد قبل دخولها وما كان من الإخوان سوى إرتداء زي الجيش العراقي والهروب والإيعاز للقوات المرابطة أن الأمريكان دخلوا بغداد فسقطت بغداد بكل سهولة وبدون مجهود وسط زعر الأهالي الذي جعلهم خوفهم حبيسي البيوت خوفاً من المجهول .. وجاء الإستعراض النهائي لإسقاط تمثال صدام وتوالت الإتصالات بين الادارة الامريكية وبين الاخوان وكانت قطر محطة أساسية للهروب من المراقبة تمهيداً للسفر بجوازات سفر قطرية إلى مكان الإجتماعات في تركيا - حيث كانت تركيا - هي المحطة الأساسية التي تجمع بين التنظيم الدولي للاخوان وباقي الأطراف . الطابور الخامس في مصر في عام 2003م كشفت غرفة التجارة الأمريكية عن قيامها بتدريب أكثر من 500 شخصية سياسية وإعلامية واقتصادية مصرية بعددٍ من الدورات التي نظمتها في العين السخنة بالتعاون مع مركز إعداد القادة الذي كان يرأسه رئيس الوزراء الأسبق عاطف عبيد، تحت عنوان "قيادات المستقبل"، وقد ضمت هذه الدورات أشخاص أصبحوا وزراء فيما بعد، ورجال أعمال سيطروا على كلِّ مقاليد الأمور خلال حكم مبارك، وعدد لا بأسَ به من قيادات لجنة السياسات، كما حضر الدورات- التي كانت بمثابة بوابة المرور لأي منصب قيادي- عدد من الصحفيين الذين أصبحوا فيما بعد رؤساء تحرير لصحف قومية ومستقلة، هذه الدورات تزامنت مع برنامج تطوير الديمقراطية الذي أعلنت عنه ليز تشيني نجلة نائب الرئيس الأمريكي السابق ديك تشيني، وهو البرنامج الذي وضعت له الولاياتالمتحدة ما يقرب من نصف مليار دولار بعد احتلالها للعراق لعدة أهداف، منها محاولة تجميل صورتها أمام الرأي العام العربي، وكان من نتائج ذلك راديو "سوا" وقناة "الحرة".
كما دعمت عددًا من الصحف التي كانت على وشك الصدور، وهو ما كشفته الزميلة أميرة هويدي وقتها في تقرير مطول نشرته جريدة "الشرق الأوسط" اللندنية، وبعد مرور أكثر من 10 سنوات شهدت سيطرة قوية من رجال أمريكا في مصر في السياسة والاقتصاد والإعلام وبعد سقوط نظام مبارك بعد ثورة 25 يناير، وسقوط ديكتاتورية الاخوان المسلمين وعمالتهم لامريكا بعد ثورة التطهير الكبرى 30 يونية . هل ما زال لأمريكا طابور خامس في مصر؟ وهل لما يحدث علاقة بما تشهده مصر الآن من أزمات نتاج لهذا الطابور الخامس؟ وهل نجح الشعب المصري بثورة 30 يونية في القضاء على الطابور الخامس ؟