الدولة المصرية تخوض الآن حربا شرسة ضد الإرهاب الدموي ، والغباء المستحكم لتنظيم اخوان صهيون، الخونة الذي سجدوا تحت اقدام السيد الأمريكي ، العملاء الذين باعوا الشرف والضمير وقبضوا الثمن من قوي التآمرالغربي ،وقت الحرب لا صوت يعلو فوق صوت المعركة،وقت الحرب تنحي الأصوات المخنثة ، وضرب رؤوس الطابور الخامس ،وتأديب الطابور الثالث الذي يطل برأسه للعب الدور الخسيس ضد الجيش والشعب . من المعروف ان مصطلح " الطابور الخامس " استخدم لأول مرة في خضم الحرب الأهلية الإسبانية من قبل أحد جنرالات الثورة الذي كان يقود الثوار نحو مدريد في طوابير اربعة ، وقال انه اكتشف طابورا خامسا يعمل مع الثوار من داخل مدريد، وقد ترسَّخ هذا المفهوم فيما بعد بالاعتماد علي الجواسيس خلف خطوط العدو، واتسع ليشمل مروجي الإشاعات ومنظمي الحروب النفسية وأمراء السلاح والحرب وغيرهم من ساسة ومثقفين كل همهم تخريب الأوضاع الداخلية في البلد المستهدف . لا يغيب إلا عن جاهل ان مصر مستهدفة وموضوعة ضمن خريطة تقسيم الشرق الأوسط الكبير، الذي خططت لتحقيقه الصهيونية الأمريكية في اطار ما يسمي بالفوضي الخلاقة التي بشرتنا بها وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة كونداليزا رايس بزعم تحقيق الديموقراطية للشعوب المقهورة من الانظمة الديكتاتورية ، فبدأت عمليات التخطيط والتمويل والتدريب وعقد الصفقات مع الاخوان وتيارات الاسلام السياسي الملتحفة بستار الدين للقفز علي السلطة بما يسمي " الربيع العربي " الذي بدأ من تونس إلي مصر رجوعا لليبيا واليمن وسوريا ، وفي كل هذه الانتفاضات كان الطابور الخامس المندس وسط المنتفضين يعمل علي خير وجه وفق ما تلقاه من تدريبات علي إلهاب واشعال الانتفاضات بالتظاهرات والتحركات السلمية التي تخرج من باطنها اعمال العنف ضد جهات حفظ الأمن لكسرها واسقاطها ، والتدريبات تمت لهذا الطابور في صربيا علي يد خبراء من عناصر دولية من بينها عناصر اسرائيلية ، الفيديوهات والوثائق والصور والمستندات الداعمة والمؤكدة لتلك العمالة موجودة ، لهذا اطالب المخابرات المصرية العامة والمخابرات الحربية وقطاع الأمن الوطني بتقديم تلك الملفات للنائب العام لفتح التحقيق في تلك الملفات التي تدين الذين سقطت عنهم كافة الاقنعة ومع ذلك لا يعرفون حمرة الخجل ، فبدلا من أن يتواروا ويختفوا من المشهد ، عادوا بعد سقوط مرسي وجماعته الارهابية المسلحة ليلعبوا نفس الدور الخسيس بأوامر من سادتهم في امريكا والغرب لتشويه ثورة 30 يونيو التي كنست كل " البلاوي " التي افرزتها انتفاضة 25 يناير ، واهمها سرقة الاخوان للسلطة والحكم بدعم من الطابور الذي عصر علي نفسه ليمون ، وسار في ركاب المخطط الامريكي بعضهم عن قصد وعمالة ، والبعض الأخر عن غباء أو غير قصد . العملاء ، وتجار بوتيكات " حقوق الانسان " ، وجنرالات الفضائيات الكلامية ، عادوا لتكوين " الميدان الثالث " المولود من رحم الاخوان، الذي توالت مبادراته قبل فض اعتصامي رابعة والنهضة لعودة ما قبل 30 يونيو، وعندما فشلت مبادراتهم خرجوا ليقولوا " لا اخوان..ولا عسكر " ، بمعني انهم لا يرغبون في حكم الإخوان ولا حكم الجيش وهم اول من يعلم ان الجيش لا يحكم وان هناك رئيسا مؤقتا وحكومة مؤقتة وخارطة طريق تصل بنا لدولة مدنية ديموقراطية حديثة ، سادتهم في امريكا والغرب يريدون عرقلة هذا المسار ، يريدون ان تمتد الايادي مرة اخري لمن قتلوا وذبحوا ودمروا واحرقوا وحملوا السلاح في وجه الوطن . لهذا سوف يبدأ طابور " الميدان الثالث " في شن حملات التزييف والشائعات ، وسينزلون لميدان التحرير لتأليب ثوار 30 يونيو علي الجيش والشرطة ، احذروا عودة وائل غنيم، ومصطفي النجار ،و6 ابليس جبهة احمد ماهر ، وشباب الالتراس ، واسماء محفوظ ، وعلاء عبد الفتاح ، وغيرهم ممن يحملون الغل والحقد للجيش وأهل مصر الطيبة ، هؤلاء وغيرهم بردعاوية في مدرسة السيد البرادعي الذي فر هاربا من المعركة للعب دور اخر ضد مصر في الخارج .