في واقعة غريبة ومثيرة شهدت قرية "شطب" والتي تبعد عن محافظة أسيوط ب 7 كيلومترات حادث الفتنة الطائفية بعد أن قام شاب "قبطي" بكتابة لفظ الجلالة "الله" وبعض الخطوط التي تشبه الشهادتين بشكل واضح عن طريق النقش بالحناء فأثار ذلك أهالي القرية المسلمين والذين قاموا بضرب الشاب القبطي ضربًا مبرحًا وقاموا بسحبه ومعه الحمار الي دوار "العمدة" الذي قام بإبلاغ الشرطة علي الفور وإبلاغ أمن الدولة. انتقلت " مصر الجديدة " إلي قرية"شطب" وهي قرية صغيرة تخلو من كل مظاهر الحضارة لا يتعدي سكانها ال20 ألف نسمة منهم 25% أقباط والباقي مسلمين كما يوجد بها كنيسة واحدة ، و20 مسجدًا لم تحدث من قبل أي بوادر للفتنة الطائفية بالقرية علي الرغم من غني أرضها بالكنوز الأثرية والتي تعتبر من أهم وأخطر القري التي يحدث بها التنقيب عن الآثار. في البداية رفض أهل القرية- مسلمين وأقباطا- التحدث وذلك نتيجة التشدد الأمني الذي شهدته القرية منذ أمس وكذلك رفض البعض الحديث عن الواقعة خوفًا من تطور الأمور إلا أن بعض شهود العيان تحدثوا إلينا في شكل جماعي مؤكدين ما حدث. يقول ( م 0 ع ) 22 سنة مسلم شاهد عيان على الواقعة: بعد صلاة الجمعة مباشرة خرج هذا الشاب ويدعي (زكى متى ) قبطي علي الحمار الخاص به وظل يتجول به في القرية هنا وهناك محاولاً إثارة انتباه المارة إلي ما كتبه علي الحمار عن طريق الحناء وكانت الكلمات عبارة لفظ الجلالة "الله محبة" وفي الجانب الآخر كتب الشهادة فتجمعت الأهالي لمشاهدة تلك الكتابة. أما (ح-م) 52 سنة مسلم قال : إنه تعمد أن يلفت نظرنا إلي تلك الكتابات علي الرغم من عدم وجودها واضحة منذ أيام ولكنه أعاد كتابتها مرة أخري علي جانبي الحمار ولا ندرى ما القصد من وراء هذه الأعمال المتعمدة ونحن قرية هادئة بطبعها وهذه الأفعال سوف تؤدى إلى ما لا تحمد عقباه. أما (ش-م-ع) طالبة مسلمة فأضافت: إن الشاب لم ترحمه أيادي المسلمين سوي معرفة الخفر الخاص بالعمدة والذين أتوا إلي مكان الواقعة بعد أن قام أهل القرية بضربه والسير به داخل جميع أنحاء القرية للتنكيل به وبفعلته الشنعاء. فيما أكد (س-س-ع) 25 سنة قبطي : أن الشاب لا يقصد أي شيء من تلك النقوش كما أنه أمي ولا يدرك معني الكلام المكتوب ومدي دلالة ذلك، فضلا عن أنه مختل عقليا ومعروف عنه التصرفات غير العقلانية وغير المسئولة. فيما اعترض الأمن على تواجدنا معللا ذلك بضرورة وجود تصريح من مديرية أمن أسيوط بدخول القرية والتحدث عن الواقعة وطلبنا الذهاب إلي عمدة القرية ويدعي محمد محمد ثابت كدواني الذى امتنع فى البداية عن الكلام ورفض الحديث طبقا للتشديدات الأمنية التي فرضها الأمن منذ أمس وقال: إننا نعيش مع الأقباط في دعة وسلام ولم تكن بيننا فتنة من أي نوع قبل ذلك ولم يدلِ بأي تصريحات خاصة بالواقعة سوي أن الشاب القبطي يقال عنه: إنه مختل عقليا وغير مسئول عن تصرفاته وقد تم ترحيل الشاب إلي أمن الدولة للتحقيق معه، كما أن الكلمات الموجودة علي جانبي الحمار لا تزيد عن كونها نقوش تبقت بعد أن قام الشاب بوضع الحناء علي ظهر الحمار حماية له من البرد. وأضاف: إن الحمار تم ترحيله إلي الشفخانة لعلاجه وحتي تنتهي النيابة من التحقيقات وتم وضعه تحت حراسة مشددة وذلك لأنه حرز أمني. ومن جانب آخر أكد (ا-م) مدرس، أن الحمار موجود بدوار العمدة ولم يتم ترحيله إلي أي مكان وأنه موضوع بدوار العمدة تحت حراسة مشددة. الجدير بالذكر أنه رغم كل تلك الأحداث انسحبت قوات أمن الدولة بسرعة شديدة وفي حالة من الغموض التام غير معللين ذلك الانسحاب- رغم اشتعال الأمور في القرية وخاصة في الوقت الذي تستعد فيه القريه لاستقبال عيد الميلاد المجيد كما فرضت القوات حصارا أمنيا مشددا علي منزل الشاب القبطي بعد أن اختبىء أهله وذويه والذين يعملون بالأجر لدي أثرياء القرية. كما رفض كاهن الكنيسة التحدث إلينا بحجة منع الأمن له من الإدلاء بأي تصريحات صحفية. كانت مباحث أمن الدولة قد فرضت طوقًا أمنيًا على مداخل ومخارج القرية مساء أمس وحتى صباح اليوم تحسبًا لحدوث أى اشتباكات بين الأقباط والمسلمين بالقرية عقب قيام قبطي بكتابة لفظ الجلالة علي حمار.