أصدرت نقابة الأئمة والدعاة بياناً اليوم تناشد جميع أئمة المساجد ضرورة توضيح الأمور الدينية المتعلقة بخطورة اتخاذ أعداء الله أولياء وبطانة من دون الله كما قال الله تعالي :" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِنْ دُونِكُمْ لَا يَأْلُونَكُمْ خَبَالًا وَدُّوا مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآيَاتِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ ( آل عمران: 118 ). وناشد المتحدث باسم النقابة جموع الأئمة أن يتناولوا في خطبة الجمعة القادمة خطورة هذا الأمر وأن يقوموا بدعوة الشعوب المصرية والعربية والإسلامية بالتكاتف لمحاربة الإرهاب العالمي التي أسسته أمريكا بأيدي صهيونية للسيطرة والهيمنة علي العالم ونسوا أن الهيمنة والسيطرة ليست بالإرهاب ولا بالقتل وسفك الدماء ..ولكن إرادة الله عز وجل فوق الجميع ثم إرادة الشعوب ..وأنه لا يحكم في ملك الله إلا بمراد الله .. وأشار إلي أنه ينبغي أن نوضح للناس أن" الفتنة نائمة لعن الله من أيقظها " وضرورة المحافظة علي الأمن والاستقرار والوقوف جنباً إلي جنب مع أجهزة الأمن والجيش .. ضد الإرهاب التي ترعاه أمريكا التي زرعت بذوره في أفغانستان لتفتيت بلاد الإسلام .فالإرهاب لا وطن له ولا دين .. كما ينبغي أن نوضح للناس حقيقة الحرب علي الإسلام منذ مولده بالمدينة المنورة بيد أعدائه وبيد أبنائه والمنتسبين إليه .. و خطورة الطابور الخامس الذي كان يتزعمه ابن سلول بالمدينة المنورة برعاية الصهاينة وما فعله ضد جيش الإسلام في غزوة بدر وتحريضه لحيي بن أخطب زعيم اليهود أن يقول للرسول :" يا محمد لا يغرنك أنك قد قاتلت قوماً لاعلم لهم بالقتال ولو قاتلتنا لتعلمن من نحن الناس" أراد بذلك الهزيمة النفسية حتى لا يشعر المسلمون بنشوة الانتصار .. وأن لا تتملكهم عظمة النصر .. وأنه كان سبباً في غزوة أحد بتحريض المسلمين ضعاف النفوس وحديثي الدخول في الإسلام والمنافقين بعدم الخروج مع محمد فكانت الهزيمة .. ولما أراد الرسول صلي الله عليه وسلم أن يجهز لجيش العسرة وقف وحرض الصحابة علي عدم التبرع للجيش ولكنهم لم يخدعوا به كما خدعوا في غزوة أحد واقتدوا بأفعال كبار الصحابة كأبي بكر الصديق الذي تبرع بكل ماله ومنهم من تبرع بنصف ماله كعمر بن الخطاب ومنهم من جهز سارية كعثمان بن عفان .. كما ينبغي أن نوضح للناس كيف استطاع اليهود أن يفرقوا بين الأوس والخزرج بعد أن أخي بينهم الرسول صلي الله عليه وسلم وحقن دمائهم بعد حرب دارت بينهم طيلة ثلاثمائة عاماً بسبب يهود يثرب ..عندما مر اليهودي شاس بن قيس علي شباب الأوس والخزرج وهم يتسامرون ويتدربون علي الرماية والسلاح فاشتاط غيظاً وأراد أن يذكرهم بيوم بعاث وكانت الغلبة فيه للأوس علي الخزرج فما كان من الشباب إلا استلوا سيوفهم وأرادوا القتال لولا أن رسول الله صلي الله عليه وسلم يمر عليهم فوجدهم هكذا فقال قولته المشهورة :" ألله ألله أبدعوي الجاهلية وأنا بين ظهرانيكم دعوها فإنها منتنة " دعوا العصبية فإنها نتنة ليس منا من دعا إلي عصبية ..ومن مات علي عصبية مات ميتة جاهلية .. وناشد المتحدث باسم النقابة جموع الشعب المصري بالتكاتف لمحاربة الإرهاب العالمي ووقف خطورته ..وناشد حكام العرب والمسلمين أن لا ينخدعوا بهيمنة وسيطرة أمريكا الواهية الهشة .. وأن يقيموا دولة العدل في بلادهم ويأخذوا بأسباب النصر لأن الله عز وجل ينصر الدولة العادلة ولو كانت كافرة ويخذل الدولة الظالمة ولو كانت مسلمة .. وأن النصر مع الصبر وأن مع العسر يسر.. والله غالب علي أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون " وأن نتمسك بكتاب الله وسنة رسوله صلي الله عليه وسلم وكما قال عمر بن الخطاب :"أنا لا أخاف علي الجبش من عدوه ولكن أخاف عليه من ذنوبه فلو أذنبنا لاستوينا معهم أمام الله وزادوا علينا في العدة والعتاد .. واختتم البيان بالدعاء والتضرع إلي المولي عز وجل أن يحفظ مصر من الفتن ما ظهر منها وما بطن وأن يعمها بالأمن والأمان والاستقرار وسائر بلاد المسلمين ..