من المرجح حتى الوقت الحالي أنه لم يتخذ قراراً أكيداً بفض الإعتصام .. فساعة الصفر لم تحسم بعد .. فستظل الرسائل المحذرة للمعتصمين حتى يضجر الشعب ويتعجب الجميع في الداخل والخارج من طول صبر الحكومة .. وتتوقف قرارات الفض .. عندما ينتهي دور الإعتصامات في الفرز .. حيث أن كل يوم يمضي يكشف البعض ويزيل مزيداً من الأقنعة فحجم الإستفادة كبير وإن حالة إرخاء الحبل التي تقوم بها الداخلية .. مع بيع الدول التي كانت تستعمل الإخوان في مصر .. وفشل الإرهابيين على الحدود من أن يصنعوا وضعاً مضطرباً .. وفشل إسرائيل في تصوير عجز الجيش عن مواجهة الإرهاب .. واستنفاذ وعود المنصة للمعتصمين وفشل مليونيتهم القادمة .. تزيد الضغوط .. مما سيضطر الإخوان للتحرك بعشوائية ودون تركيز ويظهروا أدوات العنف .. وينسحب أكبر قدر من المؤيدين عندما تخرج هذه الأدوات سواء من الدول الخارجية أو بعض المتعاطفين بالداخل وهناك نقطة فارقة .. لن يتردد الأمن في المواجهة .. ولكن هو يريد أن يقلل الدماء .. بإستعمال أدوات الضغط .. على كل الأطراف سواء حماس أو الإدارة الأمريكية أو السلفيين أو حتى الإخوان .. ويهدد خلال الساعات القليلة القادمة بكشف المستور ولعل التلاعب بالدين ما زال سارياً وهذا جيد جداً .. وفي المقابل السلطة الحالية لا تستخدم شيوخ السلطان والتي إذا أشارت لهم سيهرولون ولعل الأمن لا يريد أن يحاصر المعتصمين حتى لا يدعوا أن أعدادهم بالملايين لكن غير قادرين الدخول .. فمسموح لهم بإكمال مليونيتهم المزعومة .. ويزيدوا في الصراخ والعويل فلا يسمعهم أحد ويخرجوا من حالة الإنفصال عن الواقع .. فسيضطروا في زيادة صراخهم والإستنجاد بالخارج .. فالحكومة الحالية لا تريد إجراءات إستثنائية ضد أحد .. وتريدهم أن يخرجوا من شرنقة العبودية أما عن السفيرة الأمريكية فهي في الوقت الحالي .. بعدما فشلت في مخططاتها .. أن تصل لأي تغيير في مسار خارطة الطريق وكانت الإستعانة بآشتون لتعرض تفاهمات أمريكية بثوب أوروبي .. ولكن فشلت .. فيرجون أن يتم تغيير المسار لإرباك المشهد وإستغلال الإرتباك في شق الصف وشق العلاقة بين الجيش والسلطة الحالية والثوار والشعب .. لمزيد من الإنقسامات .. تفرض تدخلاً خارجياً لإقرار إتفاق بين الإسلاميين والجيش وعودة التجارة بالدين فاستعانت السفيرة الأمريكية بمقدمي المبادرات من عملائها في الداخل .. إلى جانب دفع البعض لتشكيل جبهة ثالثة وحكومة موازية وغيرها .. والتي إشترطت أثنائها على حزب النور والسلفيين أن يخرجوا بفتاوى ضد الجيش .. وإلا كشفت المستور .. والعلاقة إلا أنهم ترددوا كثيراً السلفيين فكانوا يريدون علاقة ما مع الجيش .. فبدأوا العمل فرادى وعلى إستحياء بخطب بسيطة ولكن ما أؤكد عليه .. أنه لو تحالف العالم كله من أجل من خانوا الوطن وخانوا عهد الله .. فلا نجاة لهم .. وكل ما يؤرق الجيش .. أن يحافظ على من لا يفهم حقيقة الحرب الدائرة في المنطقة والحرب التي خاضتها مصر لتقلل خسائر الوطن وانتظروا دوراً حاسماً لمصر في سوريا .. فلدى مصر أدوات قادرة لكبح جماح أمريكا وإسرائيل في المنطقة .. ولن ترضى مصر سواء ببشار .. أو بالجيش الحر