آية الله جوادي أشارت صحيفة " رسالت "إلى الأحداث الإيرانية الأخيرة والتي رفعت فيها المعارضة شعار "الثورة الخضراء" وقالت تحت عنوان "الجمهورية الإيرانية وفشل مصدق": إن أهم الشعارات التي رفعتها المعارضة الإيرانية وأنصار "مير حسين موسوي" "جمهورية إيرانية" بدلاً من "جمهورية إسلامية" ونقلت تصريح لرجل الدين آية الله جوادي آملي بأنه "إذا كان يكفى لإيران السير على نهج الديمقراطية دون المرجعية الإسلامية لكانت فعلت ذلك في الفترة التي قام بها الدكتور مصدق بالثورة ضد الشاه وأمريكا والغرب أو ما يعرف بثورة مصدق. وأضاف جوادي: إن الشيء الوحيد الذي أدى إلى وقوف إيران وصمودها ضد الغرب و مكايده يعود إلي تمسكها بالعقيدة الإسلامية واتخاذ الإمام الحسين بن علي قدوة ومثلاً. وتابعت الصحيفة تقول: إن القومية والوطنية التي يريدها أصحاب التيار الأخضر تعد مخالفة للشريعة الإسلامية، فتلك "وصْفَة" ناقصة وفاشلة يقدمها التيار الإصلاحي منذ عدة سنوات للشعب. وأكدت أن الإيرانيين مرّوا بتجارب كثيرة ومهمة في الحكم وسيادة القوميين وقت الثورة الدستورية وأيضا وقت حكومة الدكتور مصدق، رغم أن تلك الفترات اقترنت بنجاحات نسبية في تحديد سلطة الشاه وتأميم النفط، لكنها تحولت إلى نقاط مظلمة في تاريخ إيران والإيرانييين بسبب دتكتاتورية رضا خان والانقلاب الأمريكي على حكومة مصدق وعودة الاستبداد والاستعمار على رقاب الشعب بقوة أكبر. واعتبرت الصحيفة الإيرانية أن أحد أسباب انتصار الثورة الإسلامية وثباتها في الثلاثين سنة الماضية هو روح التواصل بين التعاليم القومية والوطنية مع تعاليم الشريعة الإسلامية، فلا يمكن أبداً الحديث عن الثورة الإيرانية أو الجمهورية الإسلامية دون التطرق إلى عامل الإسلام والتمسك بسيرة الرسول وأهل بيته الكرام عليهم السلام في إدارة البلاد وفي التشريع والتقنين والتنفيذ والقضاء. وختمت الصحيفة بقولها: إن المعارضة السياسية أو التيار الأخضر الذي يركز على ضرورة فصل الإسلام عن الجمهورية والدولة الإيرانية لديه فهم خاطئ عن طبيعة معتقدات الشعب الإيراني المسلم وهو يكرر نفس الخطأ الذي ارتكبه القوميون في الثورة الدستورية وفي حركة تأميم النفط في تاريخ إيران.