زعمت وكالة أنباء فارس أن السعودية تقوم بتقديم مبالغ مالية لأشخاص قاموا بأعمال تحريضية لانتهاك حرمة الشعائر الدينية في يوم العاشوراء في إيران. ونقلت الوكالة الإيرانية عن مصدر مطلع رفض الكشف عن اسمه أن السعوديين تجنبوا العمل بشكل مباشر، واستعاضوا عن ذلك باستخدام عملاء لهم من أجل القيام بهذه الأعمال لأن سمعة السعودية عند الشعب الايراني سيئة جدا. و قال المصدر: " إنه تم الكشف عن بعض الخيوط التي تشير إلى تورط السعودية في الحوادث والاضطرابات التي جرت يوم عاشوراء في طهران ". وأشار إلى أن تصرفات السعودية في الشهر الماضي، من خلال الإعلان عن لجوء ابنة أسامة بن لادن إلى السفارة السعودية في طهران، وكذلك اتهام الجمهورية الإسلامية الإيرانية بالتدخل في حوادث اليمن، وتوحي بأنها تسعى للاستفادة من كل الظروف والإمكانات لمواجهة إيران. وفي سياق آخر ، دعت صحيفة إيرانية المعارضين الإصلاحييين إلي التفكير الجيد والتأمل في بعض المظاهرات التي نظمها المحافظون في إيران الأربعاء الماضي، والتي أطلق عليها "المظاهرات المليونية". دعت صحيفة جمهوري إسلامي تحت عنوان: "حان وقت التعقل" زعماء التيار المعارض إلى التدّبر في رسائل المسيرات المليونية التي خرجت الأربعاء الماضي إثر الإساءة ليوم عاشوراء- على حد زعم الصحيفة. وقالت: إن النظام الإسلامي في إيران اقتبس افكاره ومبادئه من ثورة عاشوراء ومن مدرسة أهل البيت وأن تجربة الجمهورية الإسلامية في الثلاثين سنة الماضية أثبتت أن أعداء الثورة الإسلامية هم أعداء هذه المدرسة العظيمة التي ترفع شعار الآباء، والتي لا ترضخ للمستكبرين والمتغطرسين، وتقف إلى جانب المستضعفين والمظلومين في أنحاء العالم. وأكدت الصحيفة أن ما أطلق عليها مسيرات مليونية أحبطت مؤامرة أخرى من مؤامرات أعداء الجمهورية الإسلامية وهي مؤامرة بدأت بحجة الانتخابات وتحت مزاعم التزوير، وانتهت إلى رفض مبدأ ولاية الفقيه والمطالبة بتغيير الدستور وبتبديل الجمهورية الإسلامية في إيران إلى جمهورية إيرانية علمانية لا تمت إلى الاسلام بصلة. ودعت "جمهوري إسلامي" رموز المعارضة إلى أن يستنكروا تصرفات مثيري الشغب والفتنة وأن يعلنوا البراءة منهم حتى لا يصنفوا معهم ومع حماتهم الأجانب ولتكون مطالبهم معقولة. على حد قولها. وأضافت: ما عدا المتطرفين والمشاغبين فهناك الكثير من المنتقدين والمعارضين للحكومة الذين يتصرفون في إطار الدستور ويحترمون القانون، ولكن صوتهم أضعف من صوت المتطرفين. وطالبت الصحيفة بضرورة سيادة صوت العقل والمنطق في هذه المرحلة الحساسة، وقالت: على الجميع من التيار الموالي ومن التيار المعارض أن يجتنبوا التهم والافتراءات والتهديدات وأن يعولوا على محور الوفاق الوطني ومبدأ ولاية الفقيه والدستور الإيراني. فيما طالب أعضاء البرامان الإيراني من المحافظين كاظم جلالي وأيضا وزير الدفاع الإيراني "أحمدي وحيدي" وحسب موقع "رادبوفردا" بمحاكمة كل من مير حسين موسي رئيس الوزراء السابق ومهدي كروبي رئيس حزب "اعتماد ملي" بتهمة التحريض على المظاهرات الاحتجاجية التي جرت خلال الأيام السابقة. وطالب محسن رضائي رئيس الحرس الثوري السابق من حسين موسوي بالقيام بجولات وطنية لإنهاء الاضطرابات التي تحدث بين فترة وأخرى ودعا إلى توحيد الحركة الوطنية بعيدًا عن الانقسام الذي يضر بالأمة الإيرانية. وطلب رضائي من موسوي ضرورة تجنب أخطاء الماضي والتركيز على العمل من أجل إنهاء مشاكل الخلاف بين الفصائل السياسية.