المرأة المصرية أحيانا بألف رجل هو حال المرأة المصرية دائما، عظيمة حتى من وراء الباب المقفول، تطل بوجهها من خلف المشربية، وربما يكون حضورها رغم كل الحواجز والعتمة، طافيا بل أقوي بكثير من الذين فرضوا أنفسهم علي الساعة عنوة، ظناً منهم أنهم وحدهم الرجال، وأن الذكور وحدهم هم صناع كل شيئ حتي الثورات. أما حال هذه المرأة، فيعيد إلى الأذهان مشهدا يبدو وكأن الكثيرين قد نسوه، وضاعت ملامحه كما ضاعت أهداف ثورة الشعب "بأكمله": عيش . حرية . عدالة اجتماعية.......! تري هل نسي المصريون أن ثورة يناير العظيمة لم تقم لها قائمة إلا وأبناء مصر كلهم من رجال ونساء علي قلب رجل واحد، وسالت دماؤهم جميعا علي طريق واحد؟؟؟ هذا هو المعني الذي أعادت مواطنة مصرية خالصة صياغته، تحدياً لتعليمات الأب ورفض الأخ وزمجرة الزوج وقيود المجتمع، لكي تضع بصمتها علي الثورة القادمة في الثلاثين من يونيو، وحتي إن لم تستطع النزول ومشاركة الشعب وقفته في وجه الطغاه، فهي لن تستسلم، بل سترفع من شرفتها علم مصر وتهتف بصوت يناجي السماء ويزلزل الأرض: ثورة ثورة حتى النصر.. ثورة في كل شوارع مصر. في تعليق من الإعلامية الثائرة "حنان الشبيني" صاحبة الفكرة التى حولتها إلى صفحة علي الفيسبوك، بعنوان "ثورة البلكونات"، قالت: "لست أنا صاحبة الفكرة ولكنه ابني، الذي كنت اشارك عقله الصغير – الكبير، أحزاني لشعوري بأنني محظور نزولي يوم 30 / 6 جنبا إلى جنب وكل أبناء بلدي، فكانت مفاجأة حقا أن أجد أنني مازلت بيدي صنع الكثير حتى ولو من موقعي من وراء النافذة أو في شرفة منزلي". تواصل: "فكرت أن أدعو كل نساء مصر أن يتحدين الحظر الذكوري، ولو بعلم مصر وصافرة وصيحة مدوية: إرحل يا مرسي". والفكرة ببساطة – تقول "حنان" – سنقف جميعا أنا وكل من تصلها تلك الدعوة من نساء مصر أو حتى من يطلق عليهم عضوات حزب الكنبة، في تمام الساعة السادسة من مساء يوم 30 / 6 ، ونطلق الصافرة ونرفع علم مصر ونطالب مرسي بالرحيل هو وجماعته وعشيرته عن حكم أرضنا. "إلا أن هذا لا يعني أن تكون هذه الفعالية بديلا عن شرف النزول لكل من تستطيع من سيدات مصر وفتياتها الثائرات، لنثبت لأصحاب الدعوات الزائفة بأن الصوت في الصندوق، بل إن الصوت في كل مكان علي أرض مصر: ارحلوا عنا أيها المتأسلمون، يا من سخرتم دين الله لأطماعكم وخذلتموه بمؤامراتكم وآخرها مع الصهاينة والأمريكان". نداء لكل مصرية سنقف في شرفاتنا لنساند الذين في شوارع المحروسة يعلمون أن قلوبنا واصواتنا معهم، في سبيلهم لاستعادة ثورتنا المسروقة من جيوب الإخوان ومن علي شاكلتهم، بحسب "حنان". وأخيرا وجهت "حنان" نداءها لكل امرأة مصرية ولكل مواطن مصري: "لو مقدرتش تنزل من بيتك يوم 30/6 شارك من البلكونة أو من شباك فى بيتك وبأعلى صوت قول إرحل يا مرسي الساعة 6 مساءا يوم 30".