حالة الغضب خلفتها تصريحات الأفعى الأمريكية آن باترسون، التى دافعت من خلالها عن العلاقة الوطيدة بين دولتها الاستعمارية، وجماعة الإخوان المسلمين ودعت فيها الجيش المصري لعدم التدخل في الشؤون السياسية. وفي تعليق لهذه "الأفعي" يدل على التدخل فى شؤن مصر الداخلية، طالبت السفيرة الأمريكية قادة الجيش بالابتعاد عن العملية السياسية، وشددت على قولها لا نوافق تماماً على الحكم العسكر ومصر يجب أن تكون دولة مدنية كما نشرت مواقع التواصل الاجتماعي تسجيل مصور قالت إنه يظهر سفيرة الولاياتالمتحدة أثناء مغادرتها منزل خيرت الشاطر، نائب المرشد العام للجماعة الحاكمة في مصر وعلينا نحن الشعب المصرى الحر الابى الذى لايستعبد من الاستعمار الانجلوامريكى، ان نطالب بطرد هذه الحمقاء التى تشجع على التخريب والفوضى والتى قامت بصرف اكثر من 185 مليون دولار لصالح انتخابات الرئاسة ليفوز مندوب الاخوان المغول ليقوم بتنفيذ مخططهم الشيطاني الذي أعلنوه صراحة بالأمس، ويتضمن هدم مؤسسات مصر العريقة الازهر والكنسية والقضاء والإعلام والجيش، وهذا الأخير هو العقبة الوحيدة التى تعوق تنفيذ مخططاتهم الإرهابية، وفي نفس الوقت يمنع تنفيذ المخطط الاستخباراتى الصهيو أميركي، بتفتيت واثارة الفوضى داخل مصر بخطة ممنهجة وضرب قطاع السياحة الخارجية بتصريحاتها الزائفة باعتبارها المندوب السامى لامريكا بمصر. وتعتبر مصر بالنسبة للكيان الصهيو أميركي وممثلته في مصر "آن بارتسون"، مسرحا العمليات لتنفيذ مخططها الشيطانى باسقاط مصر بوابة الشرق ومن خلال موقعها الجغرافى الاستراتيجى التوغل العسكرى والاقتصادى داخل اسيا وافريقيا واوروبا لاقامة الامبراطورية الانجلوامريكا واقامة دولة اليهود الدينية فى قلب الوطن العربى، من النيل للفرات. وعلينا ان نفوم فى الصحف والمجلات والفضائيات والاذاعة والشارع المصرى بكل فئاته وجميع الوكالات العالمية والصحف العالمية بفضح تصرفات هذة السيدة القبيحة التى تتدخل فى شؤن مصر الداخلية والمطالبة بطردها من السفارة الامريكية بالقاهرة قبل مظاهرات 30 يونيو الجارى لانها تمثل خطورة بالغة على امن الشعب والجيش وامن مصر القومى كما فعلنا فى الماضى مع المندوب السامى البريطانى والذى تم ترحيله من مصر بسبب غضب الشارع المصرى والاوروبى فقد تولى الورد كرومر إڤلين بارنج المندوب السامى البريطانى الذى كان رجل دولة ودبلوماسى وادارى مستعمرات بريطانيا فى مصر فى عهد الخديوى عباس حلمى، وقد امتدت يداه القذرة إلى دماء المصريين الطاهرة، حينما قام ممجموعة من الضباط الجيش الانجليزى برحلة صيد حمام جنب قرية دنشواى بمحافظة المنوفية بدعوة من عبد المجيد بك سلطان من اعيان القرية وعندما قام الضباط بصيد الحمام شبت النار فى احد جران الفلاحين وعندما رأي الفلاحون النار قد التهمت المحصول هجموا على الضباط وقام احد الضباط بضرب خرطوشة قتلت احدى سيدات القرية فهجم رجال القرية على الضباط بالضرب وتاه احد الضباط اثناء هروبه واصيب بضربة شمس اودت بحياته واتهم الانجليز الفلاحين بقتله وتمت محاكمة ظالمة للفلاحين بالاعدام شنقا لحوالى اربعة وحكم على 12 فلاح بالاشغال الشاقة مدد مختلفة بالاضافة الى خمسين جلدة لكل واحد وتم تنفيذ جميع الاحكام البشعة وغير الانسانية امام اهالى القرية من رجال وسيدات واطفال وشباب مما أشعل ثورة في صدور المصريين ونددت الصحف المصرية بهذة الجريمة البشعة وقام الزعيم مصطفى كامل بالتجول فى عواصم اوروبا كلها لتنديد بالمذبحة الاستعمارية البشعة للانجليز بالفلاحين المصريين ونشرها فى الجرائد الفرنسية وكبار كتاب ومفكرى فرنسا وعرض مصطفى كامل حادث مذبحة دانشواى داخل مجلس العموم البريطانى ومن شدة التوترات من طلبة المدارس والشعب تم تطبيق الاحكام العرفية بحجة حماية العسكر الانجليز مما زاد الشارع المصرى غليانا. واصبح موقف الحكومة البريطانية فى حرج وخوفا من الاحزاب المعارضة فى بريطانيا لاستغلال هذة الحادثة وأخيرا اضطرت الحكومه البريطانيه لعزل مندوبها السامى فى مصر اللورد كرومر علينا الان المطالبة بطرد هذه السفيرة من مصر نهائيا قبل 30 يونيو الجارى لخطورتها على الامن القومى للبلاد لعملها لصالح اجهزة استخبارات خارجية معادية لمصر