اكتفى المنتخب الأسباني لكرة القدم بهدفين في شباك منتخب أوروجواي في مباراتهما الأحد ببداية مشوارهما في المجموعة الثانية بالدور الأول لبطولة كأس القارات 2013 المقامة حاليا بالبرازيل . واستغل الماتادور الأسباني الحالة المتواضعة التي ظهر عليها منافسه ليحقق عليه الفوز 1/2 بأقل مجهود ممكن في مباراة شهدت سيطرة تامة لأبطال العالم وإن اكتفى الفريق بهدفين في بداية مسيرته بالبطولة ليتصدر المنتخب الأسباني المجموعة برصيد ثلاث نقاط في انتظار المباراة الثانية بالمجموعة والتي تجمع بين منتخبي نيجيريا وتاهيتي مساء الاثنين. وحسم المنتخب الأسباني المباراة تماما في شوطها الأول حيث أنهاه لصالحه بهدفين سجلهما بدرو رودريجيز وروبرتو سولدادو في الدقيقتين 20 و32 لتكون أقل ترجمة ممكنة للهيمنة التامة للماتادور الأسباني على مجريات اللعب في هذا الشوط. وسجل لويس سواريز هدف حفظ ماء الوجه لمنتخب أوروجواي في الدقيقة 88 ليعادل بهذا الهدف الرقم القياسي لعدد الأهداف التي يسجلها أي لاعب في مبارياته الدولية مع منتخب أوروجواي والمسجل باسم زميله دييجو فورلان وهو 33 هدفا. وأهدر الفريق الأسباني بطل العالم وأوروبا عددا قياسيا من الأهداف في الشوط الأول كما تصدى القائم لتسديدة أطلقها سيسك فابريجاس في الدقيقة التاسعة. وفي المقابل , وضح الارتباك الشديد والتوتر العصبي في أداء لاعبي منتخب أوروجواي الذي بدأ اللقاء معتمدا على الدفاع ولم ينطلق في الهجوم إلا بعد اهتزاز شباكه ولكنه لم يستطع تشكيل خطورة حقيقية على مرمى أسبانيا الذي شهد مشاركة إيكر كاسياس للمرة الأولى في المباريات الرسمية منذ فترة طويلة. وتراجع أداء المنتخب الأسباني في الشوط الثاني وإن ظل الأكثر استحواذا على الكرة وسيطرة على مجريات اللعب حيث فشل منتخب أوروجواي في استغلال الفرصة وظهر الفريق شبحا لما كان عليه في السنوات الماضية وإن أحرز سواريز هدف حفظ ماء الوجه من ضربة حرة قبل النهاية مباشرة. وضاعف المنتخب الأسباني بهذا الفوز من محنة منتخب أوروجواي (السماوي) الذي عانى في العامين الماضي والحالي من تراجع نتائجه بشكل واضح رغم فوزه بالمركز الرابع في بطولة كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا وتتويجه بلقب كأس أمم أمريكا الجنوبية (كوبا أمريكا 2011) بالأرجنتين. ورغم هذا , كاد المنتخب الأسباني يدفع ثمن الثقة الزائدة في نهاية المباراة بعد الانتفاضة المفاجئة والمتأخرة لمنافسه.نصب المنتخب الأسباني سيرك التمريرات المتقنة منذ الدقيقة الأولى وقدم أسلوبه المميز "تيكي تاكا" بشكل مكثف فيما يشبه استعراض مبكر للقوة في مواجهة بطل أمريكا الجنوبية الذي فشل في كسر السيطرة التامة للماتادور الأسباني.