استحواذ مطلق، أتبعه الكثير من التلاعب لمنتخب إسبانيا بخصمه أوروجواي وهزمه بهدفين لهدف في مباراة من طرف واحد رغم تقارب النتيجة. منتخب إسبانيا استهل حملته في كأس القارات 2013 بفوز واثق ضد أوروجواي بهدفين سجل أولهما بيدرو رودريجز. وأحرز روبرتو سولدادو الهدف الثاني للاروخا مثبتا موقعه في خط الهجوم على حساب ديفيد بيا وفرناندو توريس. شهد اللقاء استحواذا مطلقا لإسبانيا بلغ 77% في النصف الثاني من اللقاء مقابل 23% فقط لرفاق سواريز وكافاني. ولم يقدم منتخب أوروجواي أي شيء في اللقاء إلا خلال الدقيقة الأخيرة حين سجل لويس سواريز هدفا رائعا من ركلة حرة مباشرة. ويلعب منتخب إسبانيا أمام تاهيتي في الجولة الثانية من مرحلة المجموعات، في حين يحاول فريق أوروجواي أن ينقذ نفسه أمام نيجيريا. استحواذ قدم المنتخب الإسباني عرضا ممتعا في الشوط الأول، إذ فرض أسلوب لعبه المعتاد "تيكي تاكا" بالاستحواذ المطلق على الكرة وتبادل التمريرات القصيرة السريعة، وضرب الدفاعات بالكرات البينية. في المقابل كان منتخب أوروجواي خارج الخدمة تماما، حيث عجز عن مجاراة الإسبان، وانعزل نجما الهجوم لويس سواريز وإدينسون كافاني عن خط الوسط لغياب الإمدادات. انقض الماتادور منذ البداية على مرمى فرناندو موسليرا بحثا عن هدف مبكر، ومرر جوردي ألبا عرضية سريعة ومتقنة لروبرتو سولدادو امام المرمى مباشرة لكن الاخير فشل في التقاطها.
وحرم القائم سيسك فابريجاس من هدف مؤكد اثر تسديدة قوية أحسن بها استغلال عرضية أندريس إنيستا. وتصدى موسليرا لتسديدة قوية من إنييستا كاد يفتتح بها التسجيل. لكن الفرحة الأولى جاءت بأقدام بدرو رودريجز بمساعدة من النيران الصديقة حيث سدد كرة اصطدمت بلوجانو وحولت مسارها الى داخل الشباك. وسدد تشافي هرنانديز تصويبة قوية علت العارضة. ونجح سولدادو في مضاعفة النتيجة حين تسلم تمريرة سحرية من فابريجاس ضرب بها الدفاع الأوروجوائي ليسدد بقوة في أقصى زاوية شباك موسليرا. وكانت الفرصة الوحيدة للسيليستي عبر رأسية لكافاني افتقدت القوة ليمسكها الحارس العملاق إيكر كاسياس. على نفس المنوال استهل الماتادور الشوط الثاني، فأهدر سولدادو فرصة الهدف الثالث حين أفلتت منه عرضية من بدرو، وكاد إنييستا يضيف الثالث بعد تلاعب بمدافعي أوروجواي قبل تسديد أرضية مرت بجوار القائم. هدأ إيقاع اللقاء نسبيا بعد اطمئنان إسبانيا للفوز، فيما حاول أوسكار تاباريز تنشيط الهجوم بالدفع بالهداف المخضرم دييجو فورلان دون جدوى. وفي اللحظات الاخيرة، ومن مهارة فردية رائعة، نجح سواريز في تقليص الفارق بتسجيل هدف منتخب بلاده الوحيد من مخالفة مباشرة وضعها بامتياز في أبعد نقطة عن الحارس كاسياس، ليسجل هدف حفظ ماء الوجه قبل صافرة الختام.