خيرت الشاطر أثار لقاء الأمين العام السابق للجامعة العربية والقيادي البارز بجبهة الإنقاذ الوطني المعارضة بمصر، عمرو موسى، بنائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلين خيرت الشاطر نوعا من الجدل بين عدد من رموز المعارضة من مخاوف بعقد صفقات في الخفاء لشق صف المعارضة أو لتفتيت جبهة الإنقاذ. يأتي اللقاء و الذي عقد بمنزل رئيس حزب غد الثورة أيمن نور وعضو جبهة الضمير التي تضم بين صفوفها قياديين من أحزاب إسلامية، قبل تظاهرات حاشدة دعت إليها حركة تمرد في 30 من يونيو/ حزيران لسحب الثقة من الرئيس محمد مرسي والدعوة لانتخابات رئاسية مبكرة وهى الحملة التي أعلن موسي تأييده لها. وتعمل الحركة الشبابية المستقلة علي جمع نحو 15 مليون توقيعا وهي نسبة اكبر من ما حصل عليها الرئيس بصندوق الانتخاب. وقال احمد كامل المتحدث باسم حزب المؤتمر، انه لا صحة لما يشاع عن عقد موسى أي لقاءات أو صفقات لشق صف المعارضة أو لتفتيت جبهة الإنقاذ، حيث لم يعقد أي صفقات أثناء الانتخابات الرئاسية كما انسحب من الجمعية التأسيسية للدستور رغم إغراءات وضغوط من جماعة الإخوان المسلمين. وأضاف كامل أن موسى قاد التيار المدني للتصويت ضد الدستور، كما رفض الحوار الذي دعت إليه الرئاسة بشان سد النهضة للحفاظ على وحدة جبهة الإنقاذ وأيضا لرفض الرئاسة عرض تقرير اللجنة الثلاثية عليه. وقال المتحدث باسم الحزب الذي يرأسه عمرو موسى، أن نائب المرشد هو من طلب من أيمن نور ترتيب لقاء مع موسى، حيث ابلغه بوجود معلومات هامة تخص الأمن القومي يريد أن يبحثها معه. واستبعد المتحدث باسم "المؤتمر" أن يكون فخ اعد لموسى، ولكنه أشار إلى وجود نوعا من عدم النزاهة في تسريب اللقاء ودعوة الصحفيين بهذه الطريقة. وقال أن موسى خرج من الاجتماع ليجدد تأييده لحركة تمرد، و التي وقع عليها مؤخرا والدعوة لانتخابات رئاسية مبكرة، وانه أكد لنائب المرشد بوجود غضب متصاعد لدى المواطنين وسوء إدارة واضح وان الإخوان لا يتصورون ما سيحدث في 30 من يونيه الجاري، كما أكد على سلمية التظاهرات وحذر من استخدام العنف ضد المتظاهرين. وذكر انه ليس اللقاء الأول لقادة الجبهة مع شخصيات من جماعة الإخوان المسلمين، حيث سبق و أن التقى محمد البرادعي بسعد الكتاتني كما تمت لقاءات بين قادة من الجبهة بعصام العريان والشيخ محمد حسان، وأعضاء من حزب النور السلفي، وعددا من القيادات السلفية، وكلها أمور معلنة لدى وسائل الإعلام. وقال عبد الغفار شكر عضو جبهة الإنقاذ المعارضة، أن الجبهة ليس لديها معلومات عن سبب عقد هذا الاجتماع أو الموضوعات التي تم بحثها خلاله أو حتى نتائجه، مشيرا إلى أحقية اي شخصية سياسية بأن تلتقي أو تناقش ما تشاء. وأوضح شكر أن موسى هو عضو أساسي بجبهة الإنقاذ، وان لقائه بنائب مرشد الإخوان سيتم مناقشته في اجتماع الجبهة السبت المقبل، ضمن عددا من الموضوعات الهامة وذلك لمعرفة أسباب اللقاء ونتائجه وما إذا تم التوصل لاتفاق في قضايا معينة. من جهته قال حسام مؤنس المتحدث باسم التيار الشعبي المصري الذي يقوده المرشح الرئاسي السابق حمدين صباحي ، أن لقاء موسى بنائب المرشد لم يكن محل اتفاق حيث يأتي في توقيت بالغ الحساسية والدقة. وأوضح مؤنس أن هناك اعتراضات مبدئية على اللقاء كونه تصرف فردي لم يتم بالتشاور مع قادة جبهة الإنقاذ، وهو ما دعا قادة الجبهة للتأكيد بانه سيكون محل نقاش بالاجتماع المقبل. وأشار إلى وجود اتفاق مسبق وجماعي بين قادة الجبهة بعدم لقاء أي من مسؤولي الرئاسة أو قادة الإخوان أو أي لقاءات سرية للحفاظ على وحدة المعارضة، وان ما حدث يعد خروجاً عن إجماع الجبهة.