أختتم مؤتمر الإعلاميات العربيات العاشر في مدينة البتراء الأردنية إحدى عجائب الدنيا السبع التى من أهم المواقع الأثرية في الأردن وفي العالم لعدم وجود مثيل لها في العالم. فازت مؤخرا بالمركز الثاني في المسابقة العالمية لعجائب الدنيا السبع. هي عبارة عن مدينة كاملة منحوته في الصخر الوردي اللون (ومن هنا جاء اسم بترا وتعني باللغه اليونانية الصخر)(يقابلة باللغة النبطية رقيمو) والبتراء تعرف أيضا باسم المدينة الوردية نسبة إلى لون الصخور التي شكلت بناءها، وهي مدينة أشبة ماتكون بالقلعة ،الأنباط في العام 400 قبل الميلاد وجعلوا منها عاصمة لهم برعاية سمو الأميرة بسمة بنت طلا ل المعظمة ، بالتعاون مع سلطة اقليم البتراء ومنظمة اليونيسكو ومنظمة UN Women عمان ، وإذاعة حياة اف ام والذي عقد تحت عنوان "الإعلام العربي في ظل التحول الديمقراطي ، ومؤسسة كرامة وهيئة تنظيم السياحة وبنك القاهرة وفي كلمتها خلال المؤتمر، أثنت سمو الأميرة بسمة بنت طلال على اختيار مركز الإعلاميات العربيات لعنوان المؤتمر، وأكدت على دور الإعلام الهام على صعيد تقديم الواقع للناس كما هو أو تحليله. وطالبت بأن يتحول الإعلام بحد ذاته إلى مؤسسات ديمقراطية تستوعب كافة الاختلافات التي نتجت بفعل التحول الديمقراطي في البلاد العربية. وشددت سموها على ضرورة الابتعاد في وسائل الإعلام عما يجيش المشاعر طلبا للشهرة، وتابعت بقولها أن المرأة العربية لم تتمكن حتى الآن جني ثمار الثورات والتحول الديمقراطي العربي. مما يشكل تحد للمحافظة على الإنجازات وعدم اتاحة الفرصة لأي تراجع فيها. معتبرة أن ما وصلت اليه الإعلامية العربية لا يكفي ما يتطلب مزيدا من الجد والعمل. من جانبها، قالت رئيسة مركز الإعلاميات العربيات محاسن الإمام أن التحول الديمقراطي في العالم العربي يفرض ايقاعه على وسائل الإعلام، والعاملين بها، ما يحتم عليها مجاراة الحدث بالمزيد من التطور التقني لإستيعاب كل جديد. حيث كانت أوراق العمل تتناول التحول الديمقراطي والمؤسسات الإعلامية الموجهة وتأثيرها على الأوضاع الإجتماعية والإقتصادية، ودور الإعلام وأثره على السياحة والثقافة محلياً وعربياً، صورة الإعلامية العربية في الفضائيات بين السالب والموجب، المثقفون العرب بين مفهوم الديمقراطية والشورى، الإعلام الحديث وتأثيره السياسي في بناء الذات والهوية ، وحق الحصول على المعلومة، الصورة، الكاريكاتير، وتأثيرهما في التحول الديمقراطي.". وعقد المؤتمر بتنظيم من مركز الإعلاميات العربيات على مدر ثلاثة أيام من 30مايو ألى 1 يونيو من أجل الوقوف على آخر المستجدات الخاصة بالإعلامية العربية ودورها في انتفاضة الربيع العربي، وفي كل عام يعقد مؤتمر الاعلاميات في عمان بمشاركة لا يقل عن 45 إعلامية عربية من كافة الاقطار إضافة الى اعلاميات عربيات من أوروبا وامريكا وحوالي 10 اعلاميات اردنيات يمثلن كافة الوسائل الاعلامية في الاردن. وأوصى المؤتمر بالعمل على رفع المستوى المهني للإعلامية العربية من خلال تكثيف الدورات المتخصصة بالصورة والكاريكاتير والإعلام السياحي للإعلاميات العربيات، إضافة إلى إتاحة الفرصة للمشاركات في المؤتمر للمشاركة في النتديات العربية والدولية في المجال القانوني والإعلام الإلكتروني. ودعا البيان الختامي للمؤتمر إلى ضرورة وضع آلية وتنفيذها في مجال تعليم الطلاب في المدارس والجامعات للثقافة القانونية والتشريعات التي تعزز من حرية الإعلام وحق الحصول على المعلومة. وأعلن المشاركات على المؤتمر عن اطلاق حملة إعلامية لمناصرة اللغة العربية واحترام الهويات، بتوصية خرجت عن جلسة ناقشت "الإعلام الحديث وتأثيره السياسي في بناء الذات والهوية". وكشف البيان الختامي للمؤتمر عن تخصيص جائزة سنوية لأفضل صورة صحفية ورسم كاريكاتوري للإعلاميات العربيات على أن يحدد حقل الجائزة سنويا. وتشكل في ختام المؤتمر لجنة متابعة لتنفيذ التوصيات من الإعلاميات سهيلة شاوي من الجزائر، سعاد العريمية من سلطنة عمان، ختام الديك من فلسطين، سعاد الصلاحي من اليمن، آمال الورفلي من ليبيا، نعمة المطاوعة من قطر، رانيا حمزة من لبنان، حنان الشبيني من مصر، عبير بنت جمعة من الكويت، انصاف الزاكي من السودان ومركز الإعلاميات العربيات من الأردن.