3 يونيو 2013– كيب تاون، جنوب أفريقيا - ايدت الجمعية العمومية التاسعة والستون للاتحاد الدولي للنقل الجوي، بصورة كبيرة قرار "بتطبيق استراتيجية النمو الطبيعي لانبعاثات الكربون في قطاع النقل الجوي CNG2020". ويعمل القرار على توفير الحكومات مجموعة من المبادئ حول كيف يمكن للحكومات:
· انشاء التدابير القائمة على آليات السوق في استراتيجية CNG2020 · تطبيق تدابير قائمة على آليات السوق كجزء من حزمة واسعة لتحقيق استراتيجية CNG2020
وفي هذا السياق قال توني تايلور، المدير العام والرئيس التنفيذي للاتحاد الدولي للنقل الجوي:"ان شركات الطيران ملتزمة في العمل مع الحكومات لبناء أرضية صلبة لتحقيق التنمية المستدامة لمستقبل القطاع. واليوم اجتمعت الشركات معاً للمشورة للحكومات بتطبيق نهج واحد للمبادئ القائمة على آليات السوق وتقديم المقترحات حول كيفية تطبيقها بالنسبة لشركات النقل المنفردة. والآن يتوقف الأمر على الحكومات. وسوف نعمل على دعم قيادتهم بقوة في الوقت الذي يسعون فيه إلى ايجاد اتفاق عالمي من خلال منظمة الطيران المدني الدولي (إيكاو) في جمعيتها العمومية في وقت لاحق من الآن."
وستكون البيئة على رأس جدول أعمال الجمعية العمومية الثامنة والثلاثون للإيكاو في سبتمبر من هذا العام. وان قطاع النقل الجوي في حاجة ماسة إلى ايجاد توافق الحكومات، من خلال منظمة الطيران المدني الدولية حول نهج عالمي لإدارة الانبعاثات الصادرة عن قطاع النقل الجوي بما في ذلك نهج عالمي موحد للتدابير القائمة على آليات السوق. واتفق اعضاء الاياتا على ان برنامج إلزامي لتعويض الكربون سيكون الأبسط والأكثر فعالية بالنسبة إلى التدابير قائمة على آليات السوق.
وأضاف تايلور:"بالنسبة للحكومات، فان التوصل إلى اتفاق حول التدابير القائمة على آليات السوق لن يكون بالأمر السهل. فقد كان من الصعب بما فيه الكفاية بالنسبة لشركات النقل الجوي، بالنظر إلى الآثار المالية المحتملة. وان ربط الظروف المختلفة جدا لشركات النقل الجوي السريعة النمو في الأسواق الناشئة وتلك الموجودة في أسواق أكثر نضجا تتطلب نهج مرن وتفاهم متبادل. ولكن الاستدامة تعد رخصة قطاع النقل الجوي على النمو. ومع هذا الفهم والتركيز الكبير على المستقبل، وجدت شركات النقل الجوي اتفاقا تاريخياً. وإن هذا الاتفاق ينبغي أن يساعد على تخفيف الجمود السياسي بشأن هذه المسألة الهامة وإعطاء الحكومات مجموعة من الأدوات لمداولاتهم الصعبة ".
"ويعد قطاع النقل الجوي أول قطاع يقترح نهج عالمي موحد لتطبيق التدابير القائمة على آليات السوق لإدارة أثره على تغير المناخ. ويعمل هذا على إبقاء قطاع صناعة النقل الجوي في طليعة الصناعات الأخرى في مجال إدارة انبعاثات الكربون. كما كان أول من توصل إلى تحديد أهداف عالمية هي تحسين كفاءة الوقود بنسبة 1.5٪ سنوياً حتى عام 2020، ليحافظ على مستوى الانبعاثات مع المستوى المحدد في استراتيجية CNG2020، وخفض إلى النصف بحلول عام 2050 مقارنة بعام 2005. وكان هذا أول اتفاق على مستوى إستراتيجية شاملة للقطاع في العالم."
وان التدابير القائمة على آليات السوق تعد احدى العوامل الأربعة لإستراتيجية القطاع الموحدة للحفاظ على البيئة. التحسينات في التكنولوجيا والعمليات والبنية التحتية ستعمل على تحقيق الحل الطويل المدى لاستدامة قطاع النقل الجوي. وأضاف تايلور:" ان اتفاقية اليوم تركز على حل دولي واحد للتدابير القائمة على آليات السوق. وان تدبير واحد سيكون من الضروري على المدى القصير لحين نمو وتطور التكنولوجيا والعمليات وحلول البنية التحتية. لذا يجب مواصلة التركيز تطوير كفؤ بمعدلات انبعاث أقل، وتحقيق السماء الأوروبية الموحدة أو مجموعة أخرى من التدابير لتعزيز الأداء البيئى للصناعة.
يجب استخدام التدابير القائمة على آليات السوق من قبل الحكومات لتقليل الانبعاثات، لا لتوليد الإيرادات. وان المبادئ المتفق عليها تنطبق كذلك على نمو مستوى الإنبعاثات بعد العام 2020. وقال تايلور:" تعمل شركات الطيران على تحقيق النتائج وفقاً لالتزاماتها تجاه تغير المناخ. وعلى سبيل المثال ونحن على الطريق الصحيح نحو تحقيق هدفنا المتمثل بمتوسط كفاءة وقود تصل إلى 1.5 في المئة سنوياً. ونحن بحاجة للحكومات بان تكون شركاء جديين في ذلك ايضاً. وان تطوير التدابير القائمة على آليات السوق لا ينبغي أن تكون بهدف توليد الايرادات للحكومات التي تعاني ضائقات مالية ، أو حتى لتجنب الاستثمارات في التكنولوجيات الجديدة وأنواع الوقود البديلة المنخفضة الكربون.