الجميع شاهد فيلم"طيور الظلام"لمؤلفه الكبير الأستاذ/وحيد حامد وبطولة النجم/عادل امام ورياض الخولى وأحمد راتب. يحكى الفليم عن ثلاثة أشخاص أصدقاء محامين,من عامة الشعب المصرى,مهره محنكين,على كفاءه عالية من دراسة القانون والسياسه. الأول:مستغل متسلق منتهز للفرص,يجسد الشخص الليبرالى المرتبط بالسلطة,ويلعب بمهارة وحرفيه عاليه,يستفيد من فساد السلطه,حتى وصل إلى أعلى المناصب السياسيه والأقتصاديه-الجانب الحاكم للدوله المصريه(عادل أمام و الحزب الوطنى). الثانى:يجسد أقصى اليمين المتطرف فى صورة الأرتباط بالتيار الدينى,يظهر فى الشكل الملتزم دينيآ بلحية وعلامة الصلاه,وعليه علامات التقوى والأيمان والألتزام الأخلاقى-الجانب المعارض-(رياض الخولى والجماعات الأسلاميه). الثالث:يمثل الوسط المثقف الواعى ذو المبادئ الأخلاقيه والسياسيه,حتى وإن أثر ذلك على دخله الأقتصادى,فلا يتنازل عن مبادئه,مرتبط بالحقبه الناصريه ويؤمن بها,لكنه مستسلم وبعيد عن أى تصارع للسلطه أو المال,يشاهد ويراقب ما يحدث ويلعب دور المتفرج مثل عامة الشعب المصرى(أحمد راتب فى صورة المثقفين والمفكرين والموظفين وأغلب الشعب المصرى). وينتهى الفليم إلى صراع على السلطه بين الأول(فلول وفاسدين) والثانى(تيار دينى متطرف) للأستفادة بالسلطة والأقتصاد على حساب أى شئ,دماء الأبرياء وأخلاقيات ومبادئ وقيم حتى على حساب الوطن نفسة,والثالث مشاهد متفرج دون الأشتراك فى هذا أو ذاك. المشهد الأخير هو عبرتنا:فلول ومعارض فى السجن تحت التحقيق فى قضايا فساد,فى فناء السجن والبطلان الأول والثانى معآ فى حوار بينهما عن حجة كل منهما فى ماذا فعلا!وما النتيجه المتوقعه من التحقيقات,وأخيرآ السلطه بل الوطن كله متمثل فى كرة قدم يتصارع عليها الفاسدان لمن يستوي عليها قبل الأخر,لكنها تقذف فى وجه المشاهدين وتكسر الشاشه فى عبارة فنيه رائعة تقول("الكورة فى ملعب الشعب"). أيها الشعب المصرى بثورة 25 يناير تغيرت الأدوار فأصبح الأول التيار الدينى هو الحاكم الفاسد,والثانى فلول ومنتهزى الفرص,أتظل متفرج كما أنت!أتبقى فى كرسى المشاهد كما كنت! الكوره فى ملعبكم وأنتم أصحاب القرار ولا تلوموا ألا أنفسكم,تمرد –دافع –هاجم –قاتل..الكورة فى ملعبك.