خالد مشعل تناولت صحيفة "إطلاعات" الإيرانية زيارة خالد مشعل لطهران في الأيام الأخيرة وتحت عنوان (زيارة مشعل ودبلوماسية إيران الفعالة) كتبت تقول: دعم الشعب الفلسطيني والوقوف مع المقاومة في وجه المحتل الصهيوني تعتبر من أهم أركان السياسة الخارجية للجمهورية الإسلامية في العقود الثلاثة الماضية وفي هذا الإطار تأتي زيارة خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إلى طهران ليبحث آخر التطورات على الساحة الفلسطينية مع القيادة الإيرانية ويدرس معها كيفية مواجهة التحديات القادمة. وتساءلت الصحيفة: لماذا يأتي مشعل إلى طهران في الوقت الذي تدعوه القاهرة لحضور مؤتمرات تنظمها من أجل الوصول إلى ما يسمى الوحدة الوطنية والتصالح مع حركة فتح؟ وأجابت الصحيفة بالقول: يبدو أن حماس وقادتها لا يثقون بالقاهرة التي ترتبط بتل أبيب بعلاقات سياسية ممتازة ويتوقعون أن بعض المسؤولين المصريين يسربون أخبار حماس وقياداتها إلى الحكومة الصهيونية، في الوقت الذي تفيد الأنباء أن المصريين يعتزمون بناء جدار فولاذي بين مصر وقطاع غزة لتضييق الخناق والمحاصرة ضد الشعب الفلسطيني المحاصر في هذا القطاع. واعتبرت صحيفة (إطلاعات) أن زيارة مشعل وفضلاً عن القضية الرئيسة فلسطين، جاء للتباحث في قضية مهمة أخرى وهي قضية اليمن والحرب التي تشنها السعودية والحكومة اليمينة ضد الحوثيين منذ عدة أشهر، وكان خالد مشعل قد زار اليمن والتقى بالرئيس اليمني علي عبدالله صالح قبل زيارته لطهران ودعا مشعل الرئيس اليمني إلى إيقاف الحرب واعتماد الحوار والتفاوض مع المعارضة في الجنوب والشمال اليمني. وأكدت صحيفة (إطلاعات) أن زيارة مشعل لطهران تثبت أن السياسة الإيرانية ورغم كل الاتهامات الطائفية تدعم حركة حماس السنية، وهي مستعدة للتحالف مع كافة القيادات والحكومات العربية لمواجهة العدوان الصهيوني والأمريكي واستتباب الأمن والاستقرار في المنطقة.