[تدعى المخابرات المصرية أنها قد استخدمت دليل كنت قد وضعته حيث تمكنت باستخدامه وعبر جهاز الكمبيوتر فائق السرعة الذى تملكه ويسمى المعلوماتى (الانفوميتر أو جهاز قياس وتحليل المعلومات فائق السرعة) من فك شفرة وطلاسم الهيروغليفية – ولا علم لى بصحة هذا الإدعاء من عدمه فقد وردتنى عدة تساؤلات تخص اللغات ومقارنتها ومنطق كتابتها وكلها تساؤلات يمكن الرد عليها بتحكيم منطق الأشياء وكنت أرسل إجاباتى أول بأول لمن يرسل لى التساؤلات ولا علم لى بما حدث وما أستخدمت فيه إجاباتى من أبحاث – المهم هنا هو أن المخابرات قد راسلتنى بالمعلومات التالية وأوردها هنا نصا كما وردتنى.] تدعى المخابرات المصرية أنها قد إكتشفت أن كل الحروف الهيروغليفية المعروفة لا تنطق كحرف (وهذا رأى لى كنت قد أكدت عليه من قبل) ولكن كما سبق وأشرت كاسم كامل لما تصوره فصورة النسر تنطق نسر وصورة البطة تنطق بطه وهكذا... وقد تبين لها أن العلامات التى لا تعبر عن صور هى وحدها التى تنطق كحروف (كصوت واحد ك س، ص ، ف مثلا وقد وجدت أن ما عرف بالخط الهيراطيقى وعمره حوالى ستين ألف عام وليس أقل من ذلك كما هو شائع كان هو الكتابة الهيروغليفية التى يقرأ كل شكل فيها كحرف (كما نكتب حاليا) وكان الخط الديموطيقى هو كتابة بالحروف أيضا لكنها تدون قصص شعبية ولذا كتبت وفيها الكثير من الرسوم . أما ما عرف قبلا بالخط الهيروغليفى فقد كان حكى بإستخدام الصور للإختصار بحيث لا يكتب أبدا فيه كلمة عصفور من حروف ولا كلمة منضدة من حروف – على سبيل المثال – لكنهما كانا يرسمان (وقد كنت أول من نبه لإمكان ألا يكون أى من هذه الصور حرف من الحروف وتبين صحة تصورى) وقد كان أسلوب الكتابة بالرسوم التعبيرية اسلوب شائع للكتابة فى المقابر والمعابد لأنه مختصر يسهل النقش على الحجر وكتابة النصووص الطويلة. وتؤكد المخابرات المصرية أن الكتابة المصرية القديمة (الخط الهيراطيقى) هى الأقدم فى العالم فقد وضعت قواعدها قبل حوالى ستين ألف عام كما ورد على حوائط معبد أبو سنبل، ومنها تم إقتباس كل أشكال الكتابة فى العالم. وتؤكد أن عدد الحروف المصرية القديمة كان 27 حرف هى كل الحروف العربية مع إضافة حرفين هما جى G التى تنطق كما تنطق فى اسم جيهان وف V التى تنطق كما تنطق فى اسم مدينة فينا، وكانت الحروف تكتب كما كتبت فى الهيراطيقى، وبسبب أن الكتابة باستخدام الحروف وليس التصوير بالرسم تستغرق وقتا وجهدا شاع المثل القائل إنت بتهرطق عليا بمعنى أنت تتكلم كثيرا جدا ولا تذكر إلا عدد محدود من المعلومات والحقائق، وكذلك شاع لفظ هرطقة بمعنى كفر حيث أعتبر كثير التكلم فيما لا فائدة منه كافر بنعمة الوقت الثمين ولا يستحق عيش هذه الحياة التى لابد أن نستغلها جيدا قبل الموت.