تمر هذه الأيام مناسبة يهودية هامة ألا وهى عيد الفصح اليهودى، وهذا العيد لمن لا يعرف يتضمن طقوسا دموية مثيرة، والأكثر إثارة أن تلك الطقوس ربما كانت ومازالت تُمارس سرا فى مصر عن طريق بعض أعضاء الطائفة اليهودية ممن يأتون إلينا بشكل منتظم للاهتمام بمعابدهم وممتلكاتهم التى يتمنون الرجوع إليها يوما ما، وذلك حتى بعد أن أصبح وجود اليهود فى مصر – رسميا - مجرد تاريخ وهذا ما سنكشفه في سياق التحقيق التالي : زيارة واحدة لحارة اليهود الشهيرة بالموسكى تكفى للتوصل لمعلومات مثيرة للجدل رغم أنها غير موثقة بما يكفى إلا من دلائل وإشارات وحكايات مُبتسرة تتوارد على ألسنة بعض المصريين ممن يسكنون الحارة الآن ويخشون الحديث إلا لماماً عن العادات والتقاليد الدينية الخاصة باليهود أثناء وجودهم فى حارتهم الشهيرة على مدى عقود طويلة مضت وقبل رحيلهم نهائيا فى أواخر السبعينات. يقول "عم حسين" – بائع أطعمة – بجوار معبد "أبو حاييم كابوسى" أن اليهود كانت لديهم أعياد كثيرة على مدار العام وكانوا يؤدون صلواتهم بشكل دورى وكان يلزم لإتمام صلواتهم أن يكتمل العدد عشرة أشخاص ثم يأتى عشرة بعدهم ليصلوا وهكذا، والغريب – يقول "عم حسين" أننا وبرغم كوننا جيرانا لهم على مدى سنوات فإن كثيرا من طقوسهم كانت تتم فى إطار من الغموض والسرية وبعيدا عن الأنظار كما أنها كانت تجرى فى أحيان كثيرة فى الظلام الدامس، وهو ما كان يجعلنا نتساءل دوما عن طبيعة الطقوس التى تجرى بداخل المعبد..!! ومن جانبنا لا يسعنا أن نُغفل أن من الطقوس الشهيرة لليهود خاصة فى ما يسمى بعيد "المساخر" الذى مر قبل مدة وعيد "الفصح" الذى يحل موعده بعد أيام من الآن - يتوجب على المجتمعين للاحتفال أن يقوموا بإراقة دم بشرى لكى تتم هذه الطقوس، والمعروف أن كثيرا من الإشاعات المتواترة فى كثير من بلاد العالم قد تحدثت عن أطفال وفتيات تم اختطافهم فى مواقع وأوقات متزامنة وموعد هذا العيد تحديدا، حيث وأنه طبقا للطقوس فإنه لابد من إراقة دم شخص من طوائف "الأمميين" كما يطلق اليهود على أصحاب الديانات المخالفة لملتهم ، والمعروف أن هؤلاء يعتبرون – طبقا للتوراة المزورة – مخلوقات حقيرة أو من الدرجة الثانية وبالتالى فيمكن استحلال دمائهم، تماما كما يذبح المسلمون الأضحيات فى عيد الأضحى..! وعن ذلك يقول "حنفى محمد" – رجل مُسن يعيش بحارة اليهود – أنه سمع عن والده حكاية لرجل يهودى جاء إلى مدينة بورسعيد فى أواخر القرن قبل الماضى وسكن بجوار تاجر يونانى الجنسية لمدة قصيرة وذلك قبيل موعد عيد الفصح اليهودى وفى يوم شاهد التاجر اليونانى هذا الرجل اليهودى ومعه فتاه فى الثامنة من عمرها وهو يجبرها على شرب الخمر رغما عنها وفى اليوم التالى اختفت الفتاه فجأة قبل أن يُعثر عليها مقطوعة الحنجرة وجثتها يبدو وأنها قد تم التمثيل بها..! وفى السياق ذاته تقول الدكتورة أميمة أحمد – أستاذة الميثولوجيا القديمة – أن هذا العيد يلزم الشعب اليهودي بتوفير دم بشري بهدف إعداد فطيرة العيد، بمعنى آخر لا تتم طقوس عيدهم بالشكل المطلوب دون استنزاف لدماء بشرية.. ..!! وهو أمر ثابت تاريخياً وقانونياً، في جميع مراحل التاريخ البشري، وقد كان ذلك سبباً أساسياً فيما تعرضوا له من اضطهاد وتشريد.. في اوروبا وآسيا خلال الأزمنة المختلفة.. ويبدأ هذا العيد – عيد المساخر - بصيام يوم الثالث عشر من شهر مارس، اقتداء ب (استير) اليهودية، التي نذرت صيامه، ويستمر هذا العيد إلى يوم الرابع عشر من الشهر نفسه، وخلاله يقوم اليهود بلبس الأقنعة والملابس التنكرية على طريقة الكرنفال، ويكثرون فيه من شرب الخمر، والزنا، والفجور، وقد اشتهر هذا العيد لدى المؤرخين المسلمين، باسم (عيدالمسخرة) أو عيد المساخر. الطريقة والمقادير..! أما عن الأضحية الخاصة أو بمعنى ادق القربان البشري لعيد الفصح القادم موعده بعد أيام .. فلابد أن تكون الضحية شاباً بالغاً غير يهودي بطبيعة الحال، مسيحي أو مسلم الديانة، يؤخذ دمه ويجفف على شكل ذرات يمزجها رجل الدين بعجين الفطائر، ويجوز حفظه لما تبقى للعيد المقبل.. ويجب أن تكون الدماء المستخدمة فيه من الأولاد النصارى أو المسلمين الذين لا تزيد أعمارهم كثيراً عن عشر سنوات، وفيه يقوم رجل الدين بمزج الدماء قبل أوبعد التجفيف..! أما عن كيفية استنزافهم لدماء الضحايا، فيستخدم لهذا الغرض البرميل (الإبري) وهو عبارة عن برميل يتسع لجسم الضحية، مثبت على جميع جوانبه إبر حادة للغاية تغرز في جسم الضحية بمجرد وضعه في البرميل، هذه الإبر تحقق المطلوب من خروج دماء الضحية ببطء شديد، وبالتالي تحقق العذاب الاليم للضحية، عذاب يعود باللذة لليهود مصاصي الدماء الذين يحرصون على متابعة هذا الاستنزاف بكل تفاصيله، بحب واستمتاع يصعب فهمه..! وبعد هذا العرض الوحشي يرفع اليهود الدماء المستنزفة من إناء وضع في الأسفل لهذا الغرض.. ليقدم بعدها لرجل الدين اليهودي الذي يحقق لبني جلدته السعادة الكاملة في عيدهم، وذلك بتقديمه لهم فطيرة مزجت بدماء البشر.. هناك طريقة أخرى – تقول د. أميمة – يجرى من خلالها هذا الاستنزاف وذلك بذبح الضحية كذبح الشاة، ثم تصفية دمها في وعاء، أو قطع شرايين الضحية في مواضع عدة لتتدفق الدماء من جسمها ، حيث يتم جمعها بحرص شديد