ردا على تجاهل مطالبهم وتجاهل ممثليهم الحقيقيين..إضراب شامل لسائقى هيئة السكك الحديدية

ردا على تجاهل مطالبهم التى أعلنوا عنها منذ أسابيع، بدأ فجر اليوم سائقو قطارات هيئة السكك الحديدية إضرابا عن العمل فى اغلب محافظات الجمهورية ، وذلك للمطالبة بصرف بدل إضافى وزيادة حافز الكيلو من 11 قرش إلى 25 قرش وصرف بدل الوجبة، وعمل كادر خاص للسائقين، معلنين أنهم لن يفضوا إضرابهم إلا بعد الاستجابة لمطالبهم.
حيث توقفت حركة قطارات الوجه القبلى والبحرى فى محطة مصر برمسيس وكذالك الجيزة، كما توقفت حركة القطارات على طول الخط القاهرة إسكندرية جراء إضراب سائقى طنطا والإسكندرية، فيما يتوالى دخول سائقى المناطق الأخرى فى الإضراب..
وقد قام سائقو القطارات بترك المحطات والجلوس على المقاهى قرب محطة مصر خوفا من اشتباك الركاب واعتداءاتهم عليهم بعد توقف حركة القطارات بالكامل جراء الإضراب، حيث تركوا القطارات وغادروها، فيما امتنع بعضهم عن الحضور من الأساس، وخلت محطة مصر ب"رمسيس" من السائقين، وشهدت تكدسا للقطارات على الأرصفة، مع حالة فوضى وسخط عام بين الركاب بعد توقف حركة القطارات بالمحطة، وغياب أى من المسئولين للتواصل معهم.
كما توقفت معظم محطات السكك الحديدية بالمنوفية عن العمل؛ وأكد ناظر محطة الباجور، أن السائقين، أضربوا عن العمل، وتركوا القطارات داخل المحطة، وتوجهوا لمنازلهم، معبرين عن غضبهم واستيائهم من نتائج الاجتماع الذي جمع وزير النقل الدكتور حاتم عبد اللطيف، ووفد من سائقي القطارات والكمسارية لإنهاء أزمة الحوافز قبل انتهاء المهلة التي حددها السائقين بعمل إضراب عام عن العمل.
يذكر أن سائقى القطارات قد قاموا أمس بالإضراب لمدة 20 دقيقة فى محطة مصر ، كإنذار لرفضهم ما تم الاتفاق عليه ، مؤكدين رفضهم لما عرضه الوزير خلال اجتماع أمس من زيادة حافز طبيعة العمل بنسبة 10% من الراتب الأساسى لجميع العاملين بالهيئة.
من جانبه أعلن متحدث باسم مؤتمر عمال مصر الديمقراطى ودار الخدمات النقابية والعمالية تضامنهم مع مطالب السائقين المشروعة ، مؤكدا على أن الاتفاق الذى قام وزير النقل بإبرامه أمس مع وزارة القوى العاملة والنقابة العامة التى تتبع اتحاد نقابات عمال مصر، متجاهلا الممثلين الحقيقيين للعمال من أعضاء النقابات المستقلة ورابطة عمال السكة الحديد هو الذى أشعل غضب السائقين ، خاصة مع تجاهله للمطالب الحقيقية للعمال، والاكتفاء فقط بالموافقة على زيادة فى بدل طبيعة العمل لا تغنى ولا تثمن من جوع، واستخدام ذلك إعلاميا لإفشال إضراب السائقين الذين أعلنوا عنه منذ أسابيع..
كما طالب كافة القوى الحية والديمقراطية فى المجتمع المصرى لسرعة التضامن مع مطالب العمال المشروعة.