السعادة على وجه الأب والأبنة قبل المأساة لم تنطفأ بعد نيران مقتل الشهيدة د. مروة الشربينى ولم ننسى بعد مأساتها حتى ألقى لنا بريدنا الأليكترونى هذه الاستغاثة التى تحمل فى طياتها أسى وحزن أب مصرى مقيم بألمانيا يكشف فيها جانبا آخر من مأسى المهجرين إلى هذه البلاد ويعد نفسه واحدا من ضحايا الزواج بالأجانب من أجل الحصول على الإقامة. ودون أى تدخل منا ننقل لكم تفاصيل الرسالة كما وردت إلينا ب (اللغة والأخطاء) التى كتبها بها صاحبها خالد محمد صابر عبد الله وبناء على رغبته ، وعلى وعد منا أن نفتح فى الأيام القادمة ملف المصريين فى البلاد الأجنبية. .. تقول كلمات الرسالة: (سيدى الفاضل لدى استغاثة أرجو أن يتسع صدركم لاستقبالها لأن القصة بالرغم من أنها طويلة إلا أنها تعبر عن جزء قليل من أوجاعي). ابنتى مخطوفة منذ 28/1/2009 أنا مقيم فى ألمانيا منذ سبتمبر 2001 .. بعد أن تزوجت من ألمانية أقامت معى فى مصر لمدة ثلاث اشهر.. ثم ذهبنا إلى ألمانيا فى التاريخ سالف الذكر. وتم الزواج الرسمى فى 21/8/2002 من أجل العمل والحصول على الإقامة بألمانيا، وكانت العلاقة فى البداية طيبة للغاية.. ولو أن الامور كانت تتوتر أحياناً بسبب اختلاف طباع وتقاليد المناخ الاجتماعى لكل منا... واستمرت العلاقة على ما يرام لمدة عامين تقريبا..وعن طريق العلاقة الإجتماعية الطيبة ...تعرفت والدتها على أخى الأكبر.. وتزوجها وكانت تكبره بحوالى 15 عام وقد وافق أخى على الإرتباط بها من أجل الحصول على إقامة.... وكانت علاقتها جيدة فى أول 3 شهور ولكن بعد ذلك فرضت السيدة سيطرتها على زمام الأمور وبداْت تحاول السيطرة علية وإلغاء شخصيتة تماما . ولكن أخى ابى إلا أن يعود إلى مصر وفى الشهر الرابع انفصل تماما عنها وعاد إلى مصر.... وكان ذلك فى مارس 2004 وكانت زوجتى آنذاك قد هداها الله للإسلام وأعلنت إسلامها أمام الإخوة الأفاضل فى المركز الإسلامى فى نورنبرج. وبعد فترة قصيرة من إسلامها اكتشفنا أن الله أراد أن يكون لنا طفل تحمله فى شهرها الثانى .. ولكن والدتها رفضت أن يمر الأمر عارضا.. وحالت دون إتمام هذا الحمّل. ولكن زوجتى كانت متمسكة بالجنين أكثر مني... وبداْت الأم حرب ضدنا لإنهاء علاقتنا بعد أن تركها أخى .. وكانت بالنسبة لها الطامة الكبرى أن يكون لها حفيد عربى مسلم ... ولم تكن تعلم بعد بإسلام زوجتى آنذاك... ولكنها وبسرعة غريبة نجحت فى توتر العلاقة حتى تم انفصالنا إجتماعياً فى مايو 2005 وكانت ابنتى التى أنجبتها لم تتم 6 شهور بعد واتفقنا على أن نعيش معا فى شقة واحدة من أجل أن أتولى تربية ابنتى تحت إشرافى ربما تهدأ الأمور يوما ما حتى لا أفقد ابنتي، وفى المقابل أتكفل بكافة النفقات لها ولأبن لها من زوج قبلى ولأبنتنا... وبالرغم من الخلافات التى استمرت أكثر من عام وصلت الأمور فيها إلى ذروتها.. وأكثر من مرة تدخلت الشرطة فى الأمر .. وساءت حالتى النفسية بعد أن أوهمتنى أن ابنتى من أب آخر ... وبسبب هذا الموضوع كنت نزيلا مستشفى الأمراض النفسية لمدة 48 ساعة .. وتكرر ذلك مرتين ....ولكن الحمد لله تمالكت نفسى وعدت إلى صوابى بعد أن تاكدت إنها كاذبة فى كل ما زعمت... ولكن كنت قد دفعت ثمناً غالياً من صوابى و صحتى بسبب تدهور حالتى النفسية...و بعد تلك العواصف هداْت الأمور نسبياً. وآنذاك كانت ابنتى خلال عام 2007 تحت رعايتى الكاملة وكانت تقريبا مقيمة معى حتى يوم 28/1/2009 اختفت تماما ومعها ابنتى .. ولكن الحمد لله فى نفس اليوم عرفت انها انتقلت إلى فرانكفورت وكان هذا عن طريق أصدقاء لى ساعدوها فى نقل العفش بعد أن أوهمتهم إننى على علم ... حاولت الاتصال بها ولكن دون جدوى .. فلجأت إلى صديقتها للتأثير عليها بعد أن هددتها باللجؤ للشرطة واتهامها بخطف البنت...اتصلت بى وحددت يوم 9/3/2009 للتفاهم وكان اللقاء الأول فى محطة قطار فرانكفورت... و يومها عرفت إنها انتقلت مع المصرى طارق شريف طه.. للإقامة معه بعيدا عن المشاكل وكانت هذه رغبته .. واعتذرت عن ما بدر منها ... واتفقنا على أن تاتى ابنتى أسبوع من كل شهر للإقامة معي. وأخذت منها تعهد كتابى بذلك... ويوم 16/4/2009 أجريت لى عملية جراحية .. فى العمود الفقري.. وانتهى العلاج الطبيعى .يوم 27/5/2009 وهذا كان يوم خروجى من المستشفى..وعلى الفور اتصلت وحددت موعد يوم 31/5/2009 لزيارة ابنتى .. واتفقنا على أن اعود بعد ثلاث أسابيع لآخذ ابنتى للإقامة معى لمدة أسبوع.. ولم أكن أعلم أن هذه هى المرة الأخيرة التى سوف أرى فيها ابنتى ...ولكنى عرفت ذلك عنما بداْت فى التهرب منى حتى انقطعت أخبارها تماما. وعلى الفور لجاْت إلى القضاء... ولكنى أخطات عندما لجات إلى محامى ألماني...فلقد اخذ "يماطلني" لمدة ثلاث أشهر لأسباب لا أعلمها، وفى النهاية انسحب من القضية بحجة أن الدعوة لابد أن ترفع فى فرانكفررت وأنه ليس على استعداد للسفر إلى فرانكفورت..فقررت أن أبحث عن آخر فى فرانكفورت.. وهدانى الله إلى محامى تركي... أسرع فى إقامة الدعوة .. واخذنا موعد لجلسة أمام القضاء يوم 25/5/2009 بعد أن مر عام كامل وأنا لا أعلم شئ عن ابنتي... و كان أول سؤال لها لماذا هربت بالبنت.. فادعت أنها هربت لأنها خائفة منى لإنى تعديت عليها بالضرب خمس مرات ... واشهد الله إنى برئ من ذلك.. وهى الأخرى لم تقدم دليلا واحدا على ذلك...لا شاهد .. ولا محضر شرطة... وقالت إننى مدمن خمر... والله يشهد أنها كاذبة.. وقدمت تقريرا طبيا من مستشفى نورنبرج يفيد بإننى والحمد لله لا اتعاطى أى خمور وأن تحليل الدم مثالى ولا يوجد أى نسبة كحول فى الدم على الأقل فى الثلاث سنوات الماضية... ولو كان هناك تقرير يفيد باكثر من ذلك لقدمته.... وقالت إننى لم أنفق على ابنتى .. منذ أن انفصلنا ... فقدمت إيصالات إيداع وتقرير بنكى بكل المبالغ التى دفعتها لها ... ومستندات أخرى تفيد صحة كل معلومة قلتها .... ولكن بغرابة شديدة حولت القاضية الأمر إلى شئون الأطفال والأسرة وذلك بحضور موظفة شئون الأطفال التى لجأت لها فيما سبق لتساعدنى ولم تفعل شئ... وخرجت هى بجريمتها وكاْن شئ لم يكن...وأوصت المحكمة بسرعة اتخاذ الإجراءات اللازمة لعودة العلاقات بينى وبين ابنتى مبدئيا...حتى تعود الأمور لطبيعتها وأتمكن من المداومة على أخذ ابنتى للإقامة معى مناصفة مع الأم. وعلى الأم أن تمهد لذلك .. وعلى شئون الاطفال متابعة الموقف برمتة وإعداد تقرير مفصل....والعجب كل العجب ..أن أقرب وقت تحدد لأول لقاء بينى وبين ابنتى كان بعد شهور .. والسبب فى طول الفترة ...أن الأم حصلت على عمل جديد وليس لديها وقت إلا بعد ثلاث اسابيع... وبعد ثلاث اسابيع .. الموظفة ستقوم باجازة لمدة اسبوع... أى بعد شهر تقريبا بعدها يمكننا الجلوس وترتيب الأمر .. وقد كان .. ويوم 18.06.2009 اجتمعنا لوضع برنامج ... واتفقنا.. على الاتي: أن يتم الاتصال مبدئيا بالبنت تليفونيا مرة كل اسبوع .. وبعدها ألتقى بابنتى فى مقر شئون الأسرة فى فرانكورت.... ولكن لأسباب عجيبة تم تحديد أول موعد بعد شهرين... وذلك لأن الأم ستقوم بإجازة وعندما تعود ستقوم الموظفة هى الأخرى بإجازة... وأول وقت متاح سيكون بعد قرار المحكمة بثلاث أشهر .... وهذا هو أسرع وقت ممكن كما أوصت المحكمة.... ولم يكن لدى اختيار... بعد أن رأيت الانحياز الواضح لها .. وعند تنفيذ الاتفاق وفى أول إتصال ... قالت الأم إن البنت لاتريد التحدث معى .. وكان على أن أحاول مرة أخرى بعد أسبوع وبعد أسبوع قالت الأم إن البنت نامت ... وبعد أسبوع ثالث .. أيضا البنت لا تريد التحدث معي.... فوضح أن هناك مؤامرة تمت.....وأيقنت ذلك عندما أتصلت بشئون الأطفال وقالت لى إنها لا تستطيع أن تفعل شئ حيال ذلك الأمر... وإنه على أن اتقدم للقضاء مرة اخرى...وعندما طلبت منها أن ترفع تقريرها للمحكمة .. قالت إنها لن تفعل ذلك حتى تطلب منها المحكمة .. فلجأت إلى المحامى وكان رأيه أنه لا جدوى من اللجوء للقضاء مرة أخرى واعتبر هذا تضييع للوقت... وأنه لابد من تصعيد الموقف والا سنفقد البنت للأبد.....وتصعيد الموقف لا يعنى إلا أن ألجا إلى أولى الأمر ... والله الموفق. الإسم/ خالد محمد صابر عبد الله أحمل جواز سفر مصرى رقم 2884346 صادر من مكتب جوازات الإسماعيلية 42 مقيم فى المانيا Nürnberger str. 07 90762 Fürth Tle:- 0911-7042252 01520-9606818 [email protected] اسم وعنوان المحكمة المختصة Amtsgericht Frankfurt am Main aussenstelle Höchst -familiengericht- Zuckschwerdtstrasse 58 65929 Frankfurt am Tle:-069-1367-3202 Fax:- 069-1367-3416 رقم ملف الدعوة 401 F 1143/09 UG