بعد إستنزاف قوى الطرفين علي الساحة السورية يحدث تدخل دولي عسكري بقصف و أوامر بوقف تحرك كل طرف محارب عند نقاط معينة ، أو بتدخل سياسي و قوات حفظ سلام دولية. بشار يسقط في خلال الستة أشهر القادمة بينما تستمر قواته في السيطرة على (مدينة إدلب ومعبر الحدود التركية بباب الهوى أو حتى تسترد كل غرب ريف إدلب - كل الساحل في اللاذقية و طرطوس - حمص - أجزاء من حماة - دمشق - درعا - السويداء ) ،، الجيش الحر و الكتائب الجهادية منهكة متنازعة و متحاربة بعد شهر على الأكثر من السقوط وتسيطر على (شرق إدلب - حلب - الحسكة - الرقة دير الزور) ،، يحصل الثوار (السُنّة) على دولة حبيسة بلا ساحل في صحراء و قفور المحافظات التي يسيطرون عليها ،، يحصل الدروز على دولة في الجنوب في السويداء و درعا التي دمرت ، و بطبيعة الحال ستنضم مع الجولان المحتل إلى دولة إسرائيل ،، يحصل العلويون و الشيعة و المسيحيين على دولة تحوي حدوداً مع تركيا في إدلب ، و الساحل كاملاً ، و دمشق ، وأجزاء حمص و حماة التي تقع جغرافياً بين دمشق و طرطوس ، و تتواصل الكثافة المسيحية مع شمال لبنان من طرطوس ، و تتواصل الكثافة الشيعية من ناحية دمشق مع جنوب لبنان "معقل حزب الله" ،، شكل الدولة قد يستمر قائماً شكلياً مثل الصومال أو العراق مع سيطرة عسكرية لكل فصيل على أراضيه ، أو تنفصل فعلياً لدول متشاحنة مثلما حصل في صربيا كرواتيا الجبل الأسود و البوسنة . كل الأطراف ستقبل : روسيا و الصين و إيران سيوافقون على الحل لبقاء مصالحهم في موانىء الدولة العلوية الشيعية المسيحيةالجديدة ، بقايا النظام الأسدي ستحافظ على مكاسبها السابقة إقتصادياً و سياسياً ( دولة تحرس ممتلكاتهم و تحتويها ، موانىء ، مناطق غنية سياحياً و صناعياً و تجارياً ) ، الثوار سيغرهم فكرة الإستقلال و كبر المساحة التي يسيطرون عليها و بالتأكيد ستفرض عليهم شبه وصاية دولية لعدم مقدرتهم على إدارة دولة للتناحر (كعراق ما بعد صدام و إعادة الإعمار )، الدروز ليس لهم غضاضات سياسية أو عقائدية في شأن من الذي يحكم طالما عاملهم بشكل متوازن . المحصلة النهائية : نصر إسرائيلي أمني و جغرافي ربما توسعه أكثر في المستقبل بالإستيلاء على الجزء المحصور بين أراضيها من شمال غرب الأردن ، سيطرة كاملة لأمريكا التي ستحلب البترول المتوقع وجوده في مناطق سيطرة الثوار الملاصقة للعراق ، وستتسع رقعة سيطرتها بالتواصل الجغرافي بين الدولة الثورية الجديدة و أراضي العراق ، و تقطع طريق التواصل البري بين إيران و الدولة الشيعية على الساحل السوري و هو ما يحقق مصلحة لأمريكا و الثوار أصحاب الأرض في وقت واحد ، تكسر عربي جديد جغرافيا و سياسياً ، عزل تركيا عن العرب بشكل أكبر ، ضياع أكبر للعراق عن الأمة ، تناحر طائفي بين الدويلات يشغلها عن أي تقدم إنساني أو إستعداد لحرب إسرائيل و ينشغل المقاومون في الدولة الثورية بحرب الدولة الأسدية و لا يفكروا في القدس كما حدث في ( الحرب الليبية المصرية - أفغانستان التسعينات - نزاع حماس فتح ) الحل للهروب من ذلك السيناريو الهدام : لا حل ،، لأن الحل الوحيد هو تدخل عربي يسبق كل ذلك. سواءاً إستخباراتياً بتوجيه و تمويل الحرب ضد بشار بتيارات معتدلة و توافقات مسبقة. أو عسكرياً بقوات تابعة للجامعة العربية تحت مظلة الدفاع العربي المشترك بعد الإعتراف سريعاً بدولة يعلنها الثوار شكلياً ، و بطبيعة الحال ستكون القوات مصرية بتمويل خليجي. و لأن أي من الحلين لا يمكن أن يخرج من الدواب التابعة التي تحكم العالم العربي ،، لذلك أقول أنه لا حل!! اللهم إنا مغلوبون فإنتصر .