قال الدكتور محمد عمارة رئيس الهيئة المصرية لضمان الجودة والاعتماد في التعليم الفني والتقني والتدريب المهني (إتقان)، إن إطلاق معايير اعتماد مؤسسات وبرامج التعليم الفنى والتقنى والتدريب المهني فى مصر هو ثمرة جهد شاق وتعاون مثمر، جسَّد روح الشراكة الحقيقية بين جميع الأطراف المعنية، حيث أُنشئت الهيئة المصرية لضمان الجودة والاعتماد في التعليم الفني والتقني والتدريب المهني (اتقان) تنفيذًا لتوصيات السيد رئيس الجمهورية في خطابه الختامي للمؤتمر السادس للشباب الذي عُقد بجامعة القاهرة في نهاية يوليو عام 2018، وأعقب ذلك كثير من الجهود الجادة ، المبنية على الأدلة، بمشاركة كافة الوزارات وأجهزة الدولة المعنية. وأوضح الدكتور محمد عمارة : للهيئة رؤية واضحة ورسالة سامية، هي بناء وتطوير منظومة متكاملة لضمان الجودة والاعتماد لمؤسسات وبرامج التعليم الفني والتقني والتدريب المهني، وفق معايير وطنية محددة وشفافة تتواءم مع المواصفات الدولية، وأطر الجودة المطبقة إقليميًا ودوليًا، مع مراعاة الثوابت والمتطلبات الوطنية، وبما يخدم خطط وسياسات التنمية المستدامة في جمهورية مصر العربية. السادة الحضور، ما يميز المعايير التي نطلقها اليوم أنها لم تكن نتاج جهد فردي، بل هي خلاصة عمل مؤسسي قائم على منهجية علمية دقيقة. أشار إلى أنه استندت الهيئة في وضعها إلى مرجعيات عالمية رصينة، مثل مجموعة المواصفات الدولية القياسية ذات العلاقة الصادرة عن منظمة الأيزو (ISO)، وأطر الجودة المطبقة في الاتحاد الأوروبي (EQAVET)، والدراسات الخاصة بمعايير ومقاييس الجودة في التعليم الفني والتدريب المهني الصادرة عن مؤسسة التدريب الأوروبية (ETF)، والمركز الأوروبي لتنمية التدريب المهني (CEDEFOP)، بالإضافة إلى أفضل الممارسات الدولية في العديد من الدول ولكن الأهم من ذلك، أنها نتاج جهد لجان وطنية شكلت نواة هذا العمل، حيث شارك في وضع هذه المعايير ممثلون تم ترشيحهم من جميع الوزارات والهيئات والجهات، وتابع عمارة : لكي نضمن مكانتنا على الخريطة العالمية، قمنا بإجراء دراسات مقارنة ومراجعة مع المواصفات والمعايير الدولية والنتائج أظهرت توافقًا ومواءمة تامة وهذه رسالة ثقة إلى خريجينا، ومستثمرينا، وشركائنا في العالم، بأن مؤسساتنا التعليمية والتدريبية، ومنتجنا التعليمي والتدريبي المتمثل في خريجي البرامج والمؤسسات التي ستعتمدها الهيئة، سيضاهي أفضل ما تقدمه الدول المتقدمة. وذكر عمارة اهداف المعايير:حيث تمثلت فى جودة حقيقية تبدأ بالتقييم الذاتي وتنتهي باعتماد مؤسسي وبرامجي و ارتباط البرامج التعليمية والتدريبية باحتياجات سوق العمل وبناء البرامج الدراسية والتدريبية على أساس المعايير المهنية الصادرة عن منظمات الأعمال والاتحادات القطاعية ومجالس المهارات القطاعية، وبمشاركة أكاديميين وخبراء فنيين في مجال المهنة، مع توافر المعدات والمعامل والموارد البشرية، وتطبيق أساليب التقييم والتقويم اللازمة.