أفاد تقرير لوكالة أنباء الأسوشيتدبرس أن «الحكومة الألبانية أعلنت أنها قدمت اللجوء ل210 أعضاء لحركة معارضة ايرانية» في مخيم ليبرتي. جاء ذلك «في لقاء جمع يوم السبت معاون مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية باربارا ليف ومبعوث الأممالمتحدة في العراق مارتن كوبلر ومسؤولين آخرين». المقاومة الايرانية اذ تعلن عن شكرها للحكومة الألبانية ورئيس الوزراء بريشا على هذا التحرك الانساني، تعارض بقوة أي تدخل لمارتن كوبلر الذي يمرر الخط السياسي للنظام الايراني والمالكي في موضوع اعادة توطين سكان ليبرتي والذي هو ضمن مهام المفوضية العليا لشؤون اللاجئين وتعتبر هذا التدخل ضد أمن وسلامة السكان. وأكد متحدث باسم أمانة المجلس الوطني للمعارضة الإيرانية، ان قبول 210 من سكان ليبرتي من قبل الحكومة الألبانية ليس موضوعاً جديداً. انه اتفاق تم الحصول عليه أثناء زيارة السيدة كلنتون وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة لتيرانا في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي. وكان الممثل الخاص لوزيرة الخارجية الأمريكية بشأن أشرف السفير فيريد قد كتب يوم 22 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي لممثل سكان أشرف وليبرتي: « ربما سمعتم أن الحكومة الألبانية وبشكل خصوصي قد أيدت أنها مستعدة لاعادة توطين 210 من سكان أشرف السابقين. المفوضية العليا لشؤون اللاجئين تعمل على اعداد احالة الملفات الى الحكومة الألبانية وقد تتصل بقادة المخيم للمناقشة حول هذا الأمر. اني أتمنى أن يرحب قادة مخيم ليبرتي وقيادتكم بهذا الخبر وأن يتعاونوا بشكل كامل مع المفوضية العليا لشؤون اللاجئين لهذه العملية المهمة لاعادة التوطين. اني أطلب منكم ومن منظمة مجاهدي خلق الايرانية أن لا تجهروا هذا المقترح ولكن اعملوا مع المفوضية العليا لشؤون اللاجئين على صمت لكي تساعدوا أفرادكم لمغادرة العراق بسلامة لمستقبل أفضل. ان تعاون منظمة مجاهدي خلق الايرانية في انجاح هذا السعي لاعادة التوطين سيشجع بقية الدول على حراك أسرع لقبول السكان السابقين لمخيم أشرف لاعادة التوطين». والآن كوبلر وخلال زيارة دعائية الى تيرانا يريد أن يستهلك اتفاقاً قديماً بهدف التغطية على دوره الخبيث في ارسال سكان أشرف الى سجن ليبرتي وتمهيد الطريق أمام مذبحة السكان. القول بأن سكان ليبرتي «يرفضون مغادرة العراق» كذبة يروجها كوبلر. بل بالعكس فان المقاومة الايرانية ومنذ عامين مضيا قد بذلت قصارى جهدها للبحث عن دول مضيفة. وعلى هذا السياق وبعد توافق الحكومة الألبانية على قبول 210 من الأفراد فان ممثلي المقاومة قد ضمنوا وبشكل كتبي في كانون الثاني/ يناير الماضي بأنهم سيتقبلون جميع نفقات هؤلاء الأفراد وطالبوا بزيادة عدد الآفراد المقبولين. الا أنه وبعد الاعتداء الصاروخي على ليبرتي في 9 شباط/ فبراير ونظراً الى أن سكان ليبرتي هم عرضة لهجمات مماثلة، فان السكان و ممثليهم أعلنوا أنه طالما السكان في ليبرتي هم مهددون بمذبحة جديدة، فنقل أعداد صغيرة من ليبرتي الى خارج العراق سيزيد من الخطر الذي يهدد حياة الغالبية العظمى المتبقية في ليبرتي. لذلك هناك خياران يتمثلان في النقل الفوري والمؤقت للجميع الى الولاياتالمتحدةالأمريكية أو دولة اوربية لكي يتم من هناك اعادة توطينم بشكل دائم أو عودة جميع الآفراد الى أشرف ومواصلة عملية النقل من أشرف منها الى ألبانيا. أي حل بهذا الصدد يجب أن يكون سريعاً ويشمل جميع السكان. فهؤلاء السكان أطلعوا الأمين العام للأمم المتحدة والمفوض السامي لشؤون اللاجئين والمفوضة السامية لحقوق الانسان والمسؤولين الأمريكيين و الممثلة السامية للاتحاد الاوربي بذلك وذلك خلال رسالتين مشتركتين وكل واحدة تحمل أكثر من 3000 توقيع وخلال وجبتين.