حضر مارتن كوبلر عصر يوم السبت 9 شباط موقع المفوضية العليا لشؤون اللاجئين الذي يبعد كيلومترين اثنين عن ليبرتي وبدلاً من تفقد آثار الاعتداء الصاروخي الاجرامي وزيارة الجرحى والشهداء داخل ليبرتي طلب من ممثلي السكان أن يذهبوا الى موقع المفوضية للقاء به. ورغم اصرار السكان على ذهابه الى داخل المخيم ومشاهدة آثار الجريمة البشعة ضد الانسانية التي سهل لها كوبلر، الا أن كوبلر امتنع عن ذلك بذرائع واهية تتعلق ب«الحماية». كوبلر الذي يخشي الحضور لمدة نصف ساعة في ليبرتي رغم الأعداد الكبيرة من رجال الحماية المسلحين له، هو الشخص الذي نفذ من خلال الخداع والكذب سياسة الحكومة العراقية والنظام الايراني لتشريد السكان وزج 3100 من اللاجئين العزل وغص بهم سجن ليبرتي الذي مساحته أصغر من أشرف بثمانين مرة. وبعد مضي 15 شهراً على التجربة المرة والدموية والمليئة بالخداع والمراوغة فلم يبقى مبرر لدى اللاجئين والمقاومة الايرانية للقاء والحوار مع كوبلر ولن تكون نتيجته سوى تصعيد القيود والقمع واراقة الدماء من جديد. المقاومة الايرانية تطالب الأمين العام للأمم المتحدة تعيين ممثل محايد لتولي ملف أشرف وليبرتي. لم يمتنع كوبلر فقط، في بيانه الصادر– يوم الاعتداء على ليبرتي- عن ادانة لفظية للجريمة ضد الانسانية وضد اللاجئين العزل فحسب وذلك بسبب غسل أيدي النظام الايراني والحكومة العراقية الملطخة بالدماء، بل اكتفي بذكر أن ما جري مجرد وقوع «انفجارات هاونات» في ليبرتي، وهي عبارة غير معمول بها في بدعة منه تهدف أساسا الى افلات الحكومة العراقية والنظام الايراني ولملمة جرائمهم، وذلك حسبما أفاد متحدث باسم أمانة المجلس الوطني للمقاومة الايرانية.