هانت مصر على أهلها، فتحولت أزمتها إلي فرصة للأقزام لكي يظنوا أنهم بإمكانهم إذلالها بما يملكونه من أموال - هي كل ما يملكونه - فهم بلا سيادة على أرضهم وبلا سلطة على قراراتهم: قطر نموذجا. ففي تصريحات هي الأكثر إهانة لعملاق الوطن العربي وقلبه النابض، قال يوسف كمال وزير مالية قطر "قطر لا تتوقع تقديم المزيد من المساعدات المالية لمصر في هذه المرحلة". جاء ذلك في معرض الإجابة عن سؤال مفاده: هل ستستمر قطر في تقديم المساعدات المالية لمصر؟ فكان ره: ليس بعد...! هكذا أصبح إذن حال مصر بعد عامين من الثورة التى قامت ضد أعداء الوطن في الخارج وعملائه في الداخل، فإذا بها تسقط الآن، في فخ جواسيس الكيان الصهيو أميريكي، عبر سلسلة صفقات تمويل مشبوهة بلغ حجمها حتى هذه اللحظة، عدة مئات من الملايين، في حين ان حكومة مصر الموقرة، تنتظر على أحر من الجمر، الحصول على باق المساعدات التى وعدتها نظيرتها القطرية بتقديمها، ويبلغ قدرها 4,8 مليار دولارا. جدير بالذكر أن قطر تعتبر محط أكبر قاعدتين لجيوش الاحتلال الأميريكي في المنطقة، فيم تعد حكومتها من أهم الداعمين لاقتصاد العدو الصهيوني، ورائدة التطبيع معه على مستوي المنطقة.