واصلت قوات النظام قصفها العنيف على أحياء حمص المحاصرة لليوم الخامس على التوالي والذي استخدمت فيه مقاتلات ال ياك-130 الحربية وراجمات الصواريخ وغيرها من الأسلحة الثقيلة، وذلك تزامناً مع استمرار محاولاتها في اقتحام معاقل الثوار مدعومةً بقوات من حزب الله اللبناني وعناصر من جيش الدفاع الوطني الذي يضم قرابة العشرة آلاف مقاتل من النساء والرجال من الطائفتين الشيعية والعلوية تم تدريبهم وتسليحهم بإشراف إيراني، إلا أن تلك المحاولات جوبهت بمقاومة شرسة من قبل الثوار وخاصةً عند مشارف حي الخالدية، وقد أسفرت أحداث العنف هذه عن وقوع عشرات القتلى والجرحى في صفوف الطرفين وقصفت قوات النظام اليوم أكثر من 395 نقطة في مختلف أنحاء البلاد بينها 19 نقطة تم قصفها بالطيران الحربي، وتم رصد إطلاق ست صواريخ سكود من مقر اللواء 155 في ريف دمشق باتجاه الشمالي السوري، في حين تم استخدام القنابل العنقودية والفراغية والفوسفورية وقذائف الهاون وراجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة في قصف نقاط أخرى أسفرت عن إحداث دمار كبير في المباني السكنية وسقوط عشرات الضحايا بين شهيد وجريح
وصلت الحصيلة العامة لضحايا العنف الذي شهدته البلاد اليوم إلى 157 قتيلاً، بينهم 112 شهيداً قتلتهم قوات النظام وميلشياته الموالية، منهم 13 طفلاً وست نساء وما يزيد عن 61 مقاتلاً من كتائب الثوار، بينما سقط أكثر من 45 قتيلاً في صفوف قوات وميلشيات النظام أثناء الاشتباكات
فقد أسفر القصف العشوائي عن سقوط ما يزيد عن 14 شهيداً في مدن وبلدات جبل الزاوية وحيش والهبيط وسرمين وبنش في ريف إدلب، وثمانية آخرون في حي جوبر في دمشق ومدن وبلدات الزبداني ويلدا وداريا وعربين في ريفها، وخمسة في أحياء قاضي عسكر والحمرا ومساكن هنانو في حلب
حقق الثوار اختراقاً جديداً بوصول عملياتهم إلى محاذاة أسوار دمشق القديمة، حيث قاموا بتدمير حاجز عسكري وعربة مدرعة قرب مجمع الثامن من آذار في منطقة الشيخ رسلان والتي تقع بين بابي السلام والباب الشرقي لدمشق القديمة، فيما هاجموا عدداً من حواجز قوات النظام الواقعة على طريق دمشق حمص الدولي والتابعة للفرقة 15، موقعين خسائر بشرية في صفوف قوات النظام
وقام الثوار بإسقاط طائرة حربية أخرى في ريف إدلب الجنوبي، وحققوا المزيد من التقدم في محافظة درعا بعد أن سيطروا على سريتي الهاون والمدفعية في بلدة معرية المحاذية للجولان المحتل حيث اغتنموا أعداداً كبيرة من الذخيرة والأسلحة وأسروا تسعة من عناصر الجيش في حين لاذ ضابط وعدد من العناصر بالفرار باتجاه الأراضي الأردنية، كما دمروا أربع دبابات وعدد من الآليات العسكرية في إدلب والقنيطرة ودرعا في حين استمرت الاشتباكات على عدة جبهات ومحاور في دير الزور والرقة وحماة وإدلب وحلب
أعلن لواء شهداء اليرموك مسؤوليته عن أسر المراقبين الفيليبينيين، أعضاء قوة الأممالمتحدة لمراقبة فض الاشتباك في الجولان، متهماً إياهم بالتعاون مع جيش النظام السوري وتقديم الدعم له، واشترط لواء شهداء اليرموك انسحاب قوات النظام السوري من قرية جملة وتأمين أهالي المنطقة الذين يتعرضون للقصف اليومي من قبل قوات النظام من أجل إطلاق سراح الأسرى