حقق الثوار تقدماً كبيراً في ريف حلب التي يتواصل فيها الوضع الإنساني بالتدهور مع استمرار قصفها بصواريخ سكود، في حين سقط عشرات الشهداء والجرحى نتيجة استمرار القصف العشوائي على ريف دمشق وباقي المدن السورية فقد وصلت حصية ضحايا اليوم إلى 162 قتيلاً، بينهم 130 شهيداً، قضوا بنيران قوات النظام وميلشياته الموالية، منهم 11 طفلاً وتسع نساء، في حين سقط 27 شهيداً في صفوف الثوار وما يقارب عن 32 قتيلاً في صفوف قوات وميلشيات النظام أثناء الاشتباكات
قصفت قوات النظام أكثر من 367 نقطة في مختلف أنحاء البلاد بينها 21 نقطة تم قصفها بالطيران الحربي ونقطتين قصفت بصواريخ سكود تم إطلاقها من اللواء 155 في بلدة القطيفة في ريف دمشق وسقط أحدهم في بلدة تل رفعت في ريف حلب الشمالي وآخر في بلدة تل شغيب التي تبعد حوالي 4 كم جنوب مطار حلب الدولي لكن دون أن يحدثا أي خسائر بشرية
وأفاد ضابط منشق عن جيش النظام ومقيم في لبنان أن سكان مدينة بعلبك اللبنانية رصدوا ثلاثة صواريخ أرض-أرض أطلقت من قرية العيسرة في لبنان باتجاه الأراضي السورية، وتعتبر هذه القرية الشيعية أحد هم المراكز العسكرية لحزب الله اللبناني
وتم رصد رتل عسكري لحزب الله اللبناني يقدر بنحو 300 عنصر مجهز بالكامل في منطقة صويص التي تبعد حوالي ستة كيلومترات عن الحدود السورية اللبنانية من جهة طفيل المحاذية لجرد رنكوس في منطقة القلمون في ريف دمشق، مما أدى إلى استنفار كتائب الجيش الحر في بلدة يبرود لصد أي هجوم محتمل على القرى السورية
استشهد الممثل السوري ياسين بقوش إثر استهداف سيارته بقذيفة آر بي جي في حي العسالي جنوب العاصمة دمشق، يأتي ذلك تزامناً مع قيام النظام بتزويد الحواجز الأمنية المنتشرة في شوارع العاصمة بقذائف الآر بي جي وقد شوهد عناصر من الحواجز ولأول مرة تشهر هذا السلاح للعيان
وتم اليوم اكتشاف مجزرة جماعية بحق أكثر من 20 عسكرياً في مدينة حارم في ريف إدلب قيل أنه تم إعدامهم أثناء محاولتهم الانشقاق عن جيش النظام بعد أن أمروا بإطلاق النار على المدنيين
وقد أسفرت الغارات الجوية التي شنتها مقاتلات النظام الحربية عن سقوط 11 شهيداً في مدينة دوما حيث استهدفت مدرسةً ومخبزاً ومبان سكنية، كما سقط ثمانية شهداء في بلدة معضمية الشام في ريف دمشق بالإضافة إلى عشرات الجرحى عقب تدمير أحد الأحياء بشكل شبه كامل جراء استهدافه بالقنابل العنقودية، كما كثفت قوات النظام قصفها لحيي جوبر والقابون بقذائف الهاون والدبابات مما أدى إلى سقوط عدداً من الضحايا بين شهيد وجريح
كما أسفر القصف العشوائي عن سقوط خمسة شهداء في بلدة كفر حمرة في ريف حلب، وثلاثة آخرون في حي تل الشور التابع لمنطقة الوعر في مدينة حمص، فيما سقط عشرات الجرحى نتيجة القصف العنيف الذي تعرضت له قرية المغارة في ريف إدلب
احتدمت الاشتباكات في ريف حلب الغربي مع إعلان الثوار بدء عملية موسعة لاقتحام مدرسة الشرطة ذات الأهمية الكبيرة والتي تعتبر مدخل مدينة حلب من الجهة الغربية، واستطاع الثوار اقتحام المدرسة والسيطرة على عدد من المباني فيها، كما خاضوا معارك شرسة في بلدة خان العسل القريبة منها وسيطروا على أجزاء كبيرة من البلدة وعلى مستودع الكابلات التابع لمؤسسة الكهرباء وقاموا بقطع طريق حلب – دمشق الدولي وتدمير محطة وقود عسكرية بالإضافة إلى الاستيلاء على ثلاثة نقاط عسكرية أخرى
وفي دمشق، هاجم الثوار قوات النظام المتمركزة على أطراف حي جوبر، واستخدموا قذائف الهاون في قصف فرع الأمن الجوي في ساحة العباسيين وحي عش الورور الذي يعد أحد أكبر تجمعات قوات الأمن والشبيحة الموالية للنظام، ودمروا رتلاً عسكرياً مؤلفاً من دبابتين وسيارتين زيل وأربع سيارات على أحد الطرق الدولية في مدينة حرستا في ريف دمشق
كما قام الثوار بقطع طريق دمشق دير الزور والذي تستخدمه قوات النظام في إرسال التعزيزات العسكرية من دمشق باتجاه دير الزور وواصلوا هجومهم على مقر اللواء 113 دفاع جوي في ريف دير الزور الغربي، فيما دارت اشتباكات عنيفة في منطقة درعا البلد وبلدة النعيمة في ريف درعا، وفي مدينة تدمر وبلدة تلبيسة في حمص
وهاجم الثوار حاجز الأعلاف التابع لقوات النظام في حي طريق حلب في مدينة حماة وأوقعوا خمسة قتلى في صفوف عناصر الحاجز في حين سقط 13 شهيداً في صفوف الثوار جراء كمين نصب لهم على طريف كوكب-كفراع في ريف حماة