دارت اشتباكات عنيفة في مختلف أنحاء البلاد، حقق الثوار فيها جملة انتصارات تزامناً مع استمرار قوات النظام في ارتكاب المجازر بحق المدنيين سيطر الثوار بشكل كامل على مدينة الطبقة التي تبعد حوالي 55 كم غربي مدينة الرقة بعد أن سيطروا على مبنى الأمن الجوي وسرية الإذاعة التابعة لكتيبة الدفاع الجوي، ومباني مديرية المنطقة والشرطة العسكرية والتجنيد والإسكان العسكري، كذلك استعاد الثوار سيطرتهم على سد الفرات الذي يبعد حوالي 22 كم غرب مدينة الرقة
استمرت المعارك العنيفة لليوم الخامس على التوالي ضمن معركة "الملحمة الكبرى" في العاصمة دمشق، حيث دارات اشتباكات شرقي العاصمة عند أحياء جوبر والقابون وسيطر الثوار على حاجز جامع العدنان الواقع على طريق المتحلق الجنوبي عن مدخل مدينة زملكا، كما دارت اشتباكات في أحياء مخيم اليرموك والقدم العسالي في جنوبها، وقام الثوار بقصف مطار دمشق الدولي براجمات الصواريخ وقذائف الهاون واقتحموا حاجز الكابلات بالقرب من لواء الكيمياء في مدينة عدرا بريف دمشق
دارت اشتباكات عنيفة في مدينة السفيرة في ريف حلب بين الثوار والرتل العسكري القادم إليها من جهة مطار النيرب، تمكن الثوار خلالها من تدمير دبابة من طراز تي 82 وحافلتين من طراز زيل محملتين بالذخيرة وقاموا بقتل عدد كبير من قوات النظام
وقد شهدت مدينة السفيرة والقرى المحيطة بها حركة نزوح كبيرة للأهالي نظراً لاستمرار القصف العنيف وتخوف الأهالي من قيام قوات النظام بارتكاب مجازر بحقهم على غرار المجزرة التي ارتكبت يوم أمس في قرية الجنيد وأودت بحياة 40 مدني
ودمر الثوار أحد الأبنية في كتيبة النيران التابعة للواء 133 في ريف دير الزور، واقتحموا المبنى الشمالي من حاجز الكراج في مدينة الحراك وقاموا بأسر عدد من الجنود واغتنام عدد كبير من الأسلحة، أما في ريف حماة، اشتبك الثوار مع قوات النظام على مشارف بلدة الحماميات وتمكنوا من تدمير دبابة وعربة بي إم بي وأوقعوا عشرين قتيلاً وعدد من الجرحى في صفوف قوات النظام
وارتفعت وتيرة الاشتباكات في حلب وريفها وحمص وإدلب قام الثوار خلالها باستهداف حواجز ومقار عسكرية ودمروا عدداً من الآليات العسكرية
وصلت الحصيلة العامة لضحايا اليوم إلى 142 قتيلاً، بينهم 101 شهيداً قضوا بنيران قوات النظام وميلشياته الموالية، منهم 11 طفلاً وست نساء، في حين سقط 39 شهيداً في صفوف الثوار وما يقارب عن 38 قتيلاً في صفوف قوات وميلشيات النظام أثناء الاشتباكات
وواصلت قوات النظام قصفها العشوائي للمناطق السكنية في مختلف أنحاء البلاد، مستخدمةً كافة الأسلحة الثقيلة منها القنابل العنقودية والفوسفورية والفراغية والبراميل المتفجرة، مخلفةً دماراً كبيراً وعشرات الشهداء والجرحى فضلاً عن إجبار الآلاف عن النزوح عن منازلهم
فقد عثر اليوم على 20 جثة لمدنيين تم إعدامهم وحرق جثثهم في حديقة عامة تقع قرب مبنى جريدة الفرات في حي الجبيلة في مدينة دير الزور
وسقط 25 شهيداً في دمشق وريفها معظمهم قضوا نتيجة القصف العشوائي على حي جوبر ومدينة دوما، كما قامت قوات النظام بقصف اعتصام سلمي صامت في مدينة النبك بريف دمشق مما أدى إلى سقوط شهيدين أحدهما طفل وأكثر من عشر إصابات بعضها خطرة
وقامت ميلشيات تابعة للنظام بحرق منزل رئيس الائتلاف الوطني السوري معاذ الخطيب في دمشق، يأتي ذلك بعد أن قام الخطيب بتقديم مبادرة لإجراء حوار مع النظام في المناطق الشمالية المحررة في سورية
أما في حلب، فقد سقط 26 شهيداً، بينهم سبعة أطفال وسيدتين، قضوا نتيجة القصف العشوائي على أحياء الميسر ومساكن هنانو، كما سقط 12 شهيداً في درعا، بينهم ثلاثة أطفال وثلاث نساء قضوا نتيجة القصف والاشتباكات التي دارت في حي السد ودرعا البلد ومدن وبلدات بصرى الشام والنعيمة