دارت اشتباكات عنيفة بين الثوار وعناصر من حزب الله في قرية سقرجة المحاذيرة للحدود اللبنانية والواقعة بريف مدينة القصير في محافظة حمص، وذلك عندما قام عناصر من حزب الله بقصف مسجد القرية بالصواريخ أثناء تأدية المصلين للصلاة، مما أدى إلى سقوط ثلاثة شهداء مدنيين وأكثر من 15جريحاً، قامت بعدها كتائب بشائر النصر بالرد وقصف مناطق تواجد عناصر حزب الله وتم تكبيدهم خسائر بالأرواح والعتاد وتمكن عناصر كتيبة الفاروق في تدمر من ضرب الحاجز الشرقي في مدينه تدمر، وتم تدمير مدرعتين من طراز شيلكا ودبابة، كما تمكنوا من تدمير سيارة وقتل أربعة عناصر وأسر خمسة آخرين
واستمرت المعارك العنيفة لليوم الثالث على التوالي ضمن معركة "الملحمة الكبرى" في العاصمة دمشق، بين الجيش الحر وقوات النظام، حيث دارت معارك على أطراف حيي جوبر والقابون وفي مناطق متفرقة من المتحلق الجنوبي، ووصلت الاشتباكات إلى قرب مؤسسة الكهرباء التي تقع بالقرب من محطة انطلاق الحافلات في منطقة العباسيين أو ما يعرف بكراجات العباسيين، وقامت قوات النظام بقصف مبنى "برج المعلمين" المحاذي لكراجات العباسيين والمطل على شارع فارس الخوري، كما استمرت المعارك في أحياء القدم ومخيم اليرموك فيما واصل الثوار صد محاولات قوات النظام اقتحام مدن داريا ومعضمية الشام في الجهة الجنوبيةالغربيةلدمشق
أعلن الثوار عن إسقاط ثلاث طائرات عسكرية اليوم، اثنتين حربيتين من طراز ميغ، الأولى تم إسقاطها في مدينة عدرا في ريف دمشق، والثانية أسقطت أثناء هبوطها في مطار كويرس بريف حلب حيث انفجرت بمن فيها، أما الطائرة الثالثة فكانت مروحية وتم إسقاطها في ريف الرقة قرب سد البعث
وسيطر مقاتلون من جبهة النصرة وكتيبة أويس القرني على مشفى الطبقة الوطني بريف محافظة الرقة والذي يعد من أكبر المشافي في سورية
واصلت قوات النظام قصفها العشوائي على المناطق السكنية في مختلف أنحاء البلاد، لتصل قذائفها أكثر من 394 مناطق، بينها 19 منطقة قصفت بالطيران الحربي الذي استخدم القنابل العنقودية والفوسفورية والفراغية والبراميل المتفجرة، مخلفاً دماراً كبيراً وعشرات الشهداء والجرحى من السوريين
ووصلت الحصيلة العامة لضحايا اليوم إلى 152 قتيلاً، بينهم 117 شهيداً قضوا بنيران قوات النظام وميلشياته الموالية، منهم 20 طفلاً وتسع نساء، في حين سقط 25 شهيداً في صفوف الثوار وما يقارب عن 25 قتيلاً في صفوف قوات وميلشيات النظام أثناء الاشتباكات
فقد تم اكتشفت مجزرة مروعة في حي القدم جنوبدمشق راح ضحيتها أكثر من 14 مدنياً، قيل أن قوات الأسد قامت بإعدامهم يوم السبت الماضي عندما قامت باقتحام مناطق عدة في الحي ضد المدنيين الذين رفضوا النزوح عن الحي، وأسفر قصف النظام العشوائي والعنيف عن سقوط ثلاثة شهداء في حي جوبر، وخمسة في معضمية الشام، وأربعة آخرون في مدينة دوما بريف دمشق
وفي حلب سقط 24 شهيداً معظمهم قضوا نتيجة القصف العشوائي على أحياء مساكن هنانو والحيدرية والشعار والشرقية، وفي حمص سقط 19 شهيداً بينهم ثلاثة أطفال وامرأتين معظمهم قضوا جراء الغارة الجوية التي شنتها مقاتلة حربية على مدينة القريتين يوم أمس، أما في درعا، سقط ستة شهداء على الأقل نتيجة القصف العشوائي على حي درعا البلد ومدن وبلدات الحارة وتسيل ومحجة، كما سقط العشرات من الشهداء والجرحى نتيجة القصف العشوائي في مناطق متفرقة في دير الزور وإدلب والرقة
تحت شعار "واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا"، خرج عشرات الآلاف من المتظاهرين في مظاهرات مناوئة للنظام في مناطق متفرقة من البلاد، طالبت المعارضة السورية بتوحيد صفوفها ونبذ التفرقة ونادت بإسقاط نظام الأسد وأشادت ببطولات الثوار