هذا الوجه النوبي الأصيل جزء من الوطن فيما يبدو انه مقدمات بالغة الخطورة لإعلان استقلال النوبة جنوب مصر، كدليل جديد على تراخ السلطة المركزية الحاكمة في عاصمة الدولة، دشن عدد من النوبيين مجموعة من الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعى تشير الى جانب من الحضارة النوبية القديمة
واشار النوبيون الى قصة تأسيس النوبة حيث تأسست مملكة نبتة على يد الملك النوبي كاشتا مؤسس هذه الدولة وأقام دولة نوبية كانت عاصمتها في مدينة نبتة بالقرب من الشلال الرابع، وظهرت في المنطقة كقوة لا يستهان بها، كانت تجاور هذه المملكة في الجنوب مملكة مروي النوبية.
وبحسب الرواية التاريخية، فقد خلف "كاشتا" على العرش أبنه بيا الذي كان يطلق عليه بيعنخي، وتمكن من توحيد قطري وادي النيل بعد أن (استنجد به المصريون) لحماية طيبة في الجنوب من خطر الملك الشمالي تفنخت، أستجاب بيعنخي لطلب المصريين و (حرر مصر كلها) ليتوحد وادي النيل للمرة الأولى في التاريخ.
تولى أبنه شباكا بعده عرش نبتة وتصدى للزحف الآشوري عندما أرسل جيوشه للشام لمساندة حكام سوريا وفلسطين الذين استنجدوا به، إلا أنه هزم وعاد إلى مصر.
وخلفه أخوه الأصغر وشهدت المملكة استقرارا بسبب انشغال الآشوريين بحروبهم الداخلية فوجه جهوده لبناء وتعمير مصر، لكن الآشوريين هاجموا شمال مصر فانسحب لطيبة تاركا الشمال للآشوريين، وظل بطيبة حتي وفاته عام 663 ق.م جدير بالذكر ان عدد من الصحف الالمانية والغربية بدات الآن الحديث عن النوبة ومسالة استقالها وحقوق النوبيين وبدات الصحف الغربية فى عملية تحريض واسعة للنوبيون للمقاومة المسلحة واعلان الاستقلال وتناست ان النوبيون جزء لا يتجزا من وطنهم الأم مصر. النوبيون بين التهميش والعنصرية ويعيش النوبيون منذ عقود طويلة في ظل حالة تهميش كبيرة، ازدادت قسوة في عهد النظام البائد، إلا أن الذراع الأمنية الباطشة - وليس الاحتواء اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا - كان لها اليد الطولي في الحفاظ على انتماء النوبة لوطنها الأم: مصر. إلا أنه أخيرا، وفي ظل تراجع السيطرة الأمنية وضعف سيطرة الحكومة المركزية، فإن الدولة المصرية بأكملها باتت في مهب رياح الانقسام والتفتت، ليس في النوبة وحدها ولكن في سيناء أيضا، بل بلغ الأمر أن بات مطلب الاستقلال يتم رفعه من جانب مواطني المدن كبورسعيد والمحلة. وتعتبر وقائع الاضطهاد الذي يلقاه النوبيون من جانب باقي المصريين خبزا يوميا على مائدة الحديث في كل الأوقات، حتى وصل الحال أن باتت أرضهم نهبا لقطاع الطرق ولصوص الأراضي في مدن الصعيد القريبة، كما جري مؤخرا في قريتي "توماس" و"عافية"، وعلى الرغم من تعرض أصحابها النويين لاعتداء بالأسلحة الآلية من جانب الصعايدة، إلا أن الشرطة تبدو وكأنها في وادٍ آخر. وحكاية أخري تتناقلها الألسن، ترويها المواطنة النوبية "أم بسملة"، وحيث مرت ابنتها التى تدرس بمعهد القدس الأزهري الإعدادي بالهرم، بتجربة رهيبة عندما أرادت مدرسة فقه تدعي سعاد أن تؤدبها فما كان منها إلا التطاول عنصريا علي أهلها قائلة: (مصر مش بلدكم وانتم سودانيين وانتم ايه اللي جابكم مصر انتم المفرض تعيشوا في جنينة حيوان) الخوف الآن أن تتحول مثل هذه الروايات من قطرات تنخر في صخر العلاقة بين النوبيين وباقي أهلهم المصريين، إلى القشة التى تقسم ظهر البعير.