يؤكد ابناء الجالية النوبية المصرية في باريس ان النوبة جزء لا يتجزء من ارض مصر, ولها ارث وتاريخ يبدأ من الاسرة المصرية ال25 وتعتبر هذه الأسرة الكوشية مؤسسة لأقوي إمبراطوريات العالم في عام730 قبل الميلاد. , وبدأ مجدها عندما قام الملك الارا النوبي بتوسيع الإمبراطورية الكوشية لتمتد من كوش في الولاية الشمالية بالسودان إلي جنوب تركيا مرورا بمصر والأردن وفلسطين وسوريا ولبنان.وقد خاض بعنخي وطهراقة وبقية الملوك حروبا ضروس ضد الفرس والاشوريين والرومان لتأمين إمبراطوريتهم, وأطلق عليهم الفراعنة السود. أحدى العائلات في باريس ويقول جمال جاه الله رئيس الجالية النوبية في باريس ان عدد النوبيين المقيمين في باريس يتعدي800 شخص يعملون في المناطق المختلفة مؤكداعدم وجود مشكلة عامة يعانون منها في المجتمع الفرنسي مثل العنصرية في التعامل بل علي العكس تتركز المشكلة الرئيسية في ابناء النوبة من الجيل الثاني وعدم معرفتهم بلغة بلادهم العربية او حتي اللغة النوبية نهائيا وهذا يرجع للاقامة لسنوات طويلة بعيدا عن الوطن الاصلي مصر ومنهم من ولد وتعلم في باريس. وذكر جاه الله ان السفير المصري في باريس حرص علي تقديم كل الدعم لأبناء الجالية المصرية النوبية لتسهيل مهمة الاتحاد العام النوبي الجديد في العمل العام لخدمة مصر واهمها التعاون مع هيئة اليونسكو لعمل الانشطه النوبيه والتي تنظم برعاية المكتب الثقافي المصري تحت اشراف الدكتورة الناشطة امل الصبان واهمها الاسبوع الثقافي( المصري- النوبي) والذي بدأ فاعلياتهأمس الأول, ويضم هذا الاسبوع جميع ابناء الجاليات النوبية من مختلف أنحاء العالم ونعتبره فرصة للتلاقي ولمناقشة المشاكل النوبية ووضع حلول لها كما قمنا بتكوين اتحاد عام للنوبيين بالخارج بهدف اعداد ملف واحد يضم جميع مطالب ابناء النوبة في الخارج لتقديمها للجهات المصرية بالخارج وتضم اهم مطالبهم وهي العودة لبلاد النوبة القديمة, واعطاء فرصة للاجيال النوبية الشابة للعمل في جميع المجالات المرموقة ومنذ فترة تم عمل احصاء بلغت فيه نسبة التعليم الجامعي70% بين ابناء النوبة لكن اكثرهم بدون عمل عام ومن المعروف ان الشباب النوبي يفضل السفر للخارج بدلا من الاصابة باليأس من ايجاد فرصة عمل جيدة في بلده كلا حسب مستواه التعليمي والثقافي ولكن فرص العمل المرموقه كانت لها اشخاص مميزين ومقربين. واكد ان ابناء مصر من الجاليات النوبية يعتبروا من الاغنياء ومن الممكن ان يقوموا بانشاء مشروعات في مصر اكبر واعظم من مشروعات الوليد ابن طلال بهدف النهوض بالمجتمع النوبي المصري خاصة في التنمية الزراعية عن طريق ارسال خبراء من الخارج علي أن تتحمل تكلفتهم الجاليات النوبية كما تم الاتفاق مع الاتحاد النوبي والحكومة الفرنسية علي ارسال بعثات طبية مكونة من32 طبيبا مصريا مقيم في فرنسا ممن يحتلون مناصب مرموقة في المستشفيات الفرنسية لعمل بعثات شهرية في التخصصات المختلفة لاجراء الكشوفات والجراحات وتنظيم الندوات وورش عمل لشباب الاطباء يتحملها ايضا الاتحاد النوبي. كما وصف مسئول سابق بالسفارة الفرنسية ابناء النوبة بأنهم من الجاليات النموذجية ومن اكثر الجاليات المصرية تعاونا وانسجاما ولا يوجد ملف سيئ لأبنائها في السفارة حيث يوجد لديهم رابطة فعالة تجمع بينهم في جميع المجالات واهمها الانشطة الثقافية والمساعدات بشكل ايجابي اضافة للتواصل المستمر مع كافة المسئولين المصريين بباريس, اضافة الي تفاعلهم مع كل الاحداث المصرية حيث تعاملوا كمصريين من الدرجة الاولي وتعاملوا مع القضايا النوبية بشكل حضاري ونوقشت في كل المناسبات مشيرا الي ان اكثر من نصف العاملين في السفارة المصرية بباريس من ابناء النوبة المصريين.