استنكرت "منظمة الكرامة لحقوق الإنسان" في بيان لها وصل " مصر الجديدة" نسخة منه, ما وصفته بحملات الاعتقالات العشوائية المتواصلة من قبل السلطات المصرية ضد المعارضين أو من تشتبه في كونهم كذلك. وأشارت إلى أن أفراد الشرطة يتعاملون بوحشية منقطعة النظير وبشكل ممنهج ومتزايد في مصر. وأوضح المنظمة في بيانها أن السلطات المصريه تتخذ من قانون الطوارئ المجحف مصوغا قانونيا لممارستها غير الشرعية، مؤكدة أنها تتعمد اعتقال كل من تشتبه فيه وتبقيه داخل السجون لفترات طويلة دون تحقيقات او أحكام قضائية ضده, فضلا عن تجاهلها لأي حكم قضائي بإطلاق سراحه متذرعة بكونه يشكل خطرًا على الأمن الداخلي. وأكدت أن ممارسات الشرطة في مصر جاءت نتيجة استحكام مناخ الإفلات من العقاب السائد في البلاد؛ مما يطلق يدي عناصر قوات الأمن للتصرف بحرية مطلقة دون حسيب أو رقيب، في ظل حالة الطوارئ المعمول بها منذ 1981. وقال البيان: إن المعتقلين في السجون المصرية يتعرضون للإهانات وسوء المعاملة والتعذيب، خاصة المرضى منهم الذين يحتاجون لرعاية طبية لا توفرها لهم السلطات فيلقون حتفهم. وأفادت المنظمة أن السلطات المصرية قامت يوم 17 أكتوبر 2009 باعتقال السيد مجدي حمدي صقر بسجن دمنهور الذي وصفته بالمعروف بالممارسات غير الإنسانية، مشيرة إلي أنه يعاني من تصلب مبكر في الشرايين وقصور بالشريان التاجي وآلام ذبحات صدرية تنتابه بشكل متكرر مما يستلزم عناية خاصة، مما جعل حالته الصحية تزداد سوءا, حيث يعتمد كليا على رفاقه الأطباء المعتقلين معه ويحاولون مساعدته قدر المستطاع، لكنهم ينذرون بأن حالته لم تعد تحتمل وقد يلقى حتفه. ورفعت المنظمه نداءً عاجلا إلى المقرر الخاص المعني بالإعدام خارج القضاء بمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة تطالبه بالتدخل للإفراج عن المعتقل وإصلاح حال السجون المصرية, كما طالبت المنظمة السلطات بإطلاق سراح السيد مجدي حمدي صقر، وتنبهها إلى أن وفاته داخل السجن بسبب امتناعها عن تقديم العلاج المناسب لحالته، يعتبر قتلا خارج نطاق القانون. كما رفعت المنظمة شكوى إلى المقرر الخاص المعني بالتعذيب في مجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة، حول واقعة تعذيب المواطن أحمد رجب عبد الراضي 23 سنة- كيميائي في قسم شرطة أسوان طوال 4 أيام خلال شهر نوفمبر الماضي وكان قد أُلقي القبض عليه يوم 12 نوفمبر الماضي وتعرض طيلة الأربعة أيام التي تلتها للتعذيب الشديد، أثناء احتجازه في قسم شرطة أسوان بغرفة رئيس المباحث؛ حيث تم صعقه بالكهرباء في مناطق حساسة من جسده، وصفعه وركله وسبه بأقذع الألفاظ، وتجريده من ملابسه، وتركه عاريًا تمامًا ولفترات طويلة.