أذعن الملا الحرسي المجرم مهدي طائب من المقربين لخامنئي وقائد جهاز قمعي يسمى ب «معسكر عمار» بأن بقاء نظام الملالي من عدمه مرهون بديكتاتورية سوريا. وقال أمام جمع من قوات التعبئة الجامعية: سوريا هي محافظة ايران ال35 وهي محافظة استراتيجية لنا واذا ما أراد العدو الهجوم للاستيلاء على سوريا أو خوزستان فالأولوية بالنسبة لنا أن نحتفظ بسوريا لأنه اذا ما استطعنا أن نحتفظ بها فنستطيع استعادة خوزستان أيضا. ولكن اذا ما فقدنا سوريا فلا نستطيع أن نحتفظ بطهران أيضا. وأضاف: اننا منهمكون في سوريا الآن كونها تشكل الخط الأمامي واننا واقفون في هذه الجبهة مقابل الاستكبار بآكمله... سوريا كانت تمتلك جيشا الا أنه لم يكن قادراً على ادارة الحرب داخل المدن السورية ولهذا السبب اقترحت ايران عليهم أن يشكلوا قوة التعبئة لادارة حرب المدن. فتم تشكيل قوة التعبئة السورية ب 60 ألف من عناصر حزب الله وأدى ذلك الى أن يستلم الحرب في الشوارع من الجيش. طائب هو واحد من أكثر المجرمين المقربين لخامنئي وكان قائد المعروفين بأنصار حزب الله وأحد الآمرين والمنفذين الأصليين للقمع خاصة خلال انتفاضة عام 2009. وهو الآن قائد جهاز قمعي آخر يسمى ب «معسكر عمار» الذي يتولى مسؤولية «الحرب الناعمة» والتصدي ل «الغزو الثقافي». المعروف أن عددا من أشد الملالي والحرس قسوة يشكلون أعضاء المجلس المركزي لهذا الجهاز القمعي من أمثال الحرسي سعيد قاسمي وحسين الله كرم ومهدي ماندكار ومهدي كوجك زاده و حميد رسايي وروان بخش حيث كلهم كانوا ومازالوا من مؤسسي وقادة الأجهزة القمعية والبلطجيين للنظام. سبق وأن أكد خامنئي لقادة النظام «سوريا تشكل الخط الأمامي الاستراتيجي للنظام. لذلك ورغم صعوبات الموقف وتعقيدات الأوضاع علينا أن لا نيأس ويجب أن ندعم الأسد حتى آخر الأنفاس». كما وصف ولايتي مستشار خامنئي ديكتاتورية سوريا بأنها «الحلقة الذهبية للمقاومة». وأكد «لو لم تسند سوريا حزب الله لوجستيا لما كان حزب الله قد حقق الانتصار في الحرب ال33 يوماً ولما كانت حماس قد حققت الانتصار في الحرب ال22 يوماً. سوريا لها دور أساسي ومفصلي في المنطقة ولذلك ومن أجل أن تمضي سياسة المقاومة الى الأمام برصانة ولا تتعرض لزعزعة، لهذا السبب الهجوم على سوريا هو الهجوم على ايران وحلفاء ايران». (وسائل اعلام النظام الايراني الحكومية 26 كانون الثاني / يناير 2013). الحرسي لاريجاني بدوره وخلال اللقاء بمسؤولي النظام الأسدي في سوريا قال «ايران لن تتخلى عن دعم سوريا ورئيسها بشار الأسد». والاذعان المدهش للملا طائب وغيره من قادة النظام يتطلب تحركا دوليا عاجلا لوضع حد للتدخل النشط والشامل لنظام الملالي و قوات الحرس وقوة القدس الارهابية في قتل أبناء الشعب السوري حيث يشكل خرقاً سافراً لقرارات مجلس الأمن الدولي ويجعل ذلك أمراً أكثر ضرورة.