برواتب تصل 16 ألف جنيه.. طريقة التقديم على وظائف وزارة الشباب والرياضة 2025    استشهاد 11 فلسطينيًا في قصف إسرائيلي على مربع سكني جنوب مدينة غزة    ترامب مهددا أفغانستان بشأن قاعدة باجرام: إن لم تعد لسيطرتنا فستحدث أمور سيئة    البرلمان العربي: انتخاب السعودية لمجلس محافظي الطاقة الذرية مكسب عربي    السعودية تؤكد أن قضية فلسطين تأتي على رأس أولوياتها    وزير السياحة والآثار عن سرقة أسورة المتحف المصري: الله يسامحه اللي سرب الخبر    إصابة 3 أشخاص إثر حادث تصادم جرار زراعى وسيارة ملاكى بكفر الشيخ    السعودية تفوز باستضافة مسابقة إنترفيجن العالمية للموسيقى في 2026    شعبة الخضراوات عن جنون أسعار الطماطم: هترتفع تاني حتى هذا الموعد    الهيئة العامة للاستعلامات: قواتنا في سيناء تستهدف تأمين الحدود ضد كل المخاطر    أسامة الدليل: حماس وإسرائيل متفقان على تهجير الفلسطينيين.. ومصر ترفض انتهاك سيادتها    مارسيليا ضد سان جيرمان، مصير غامض ل كلاسيكو الدوري الفرنسي لسبب خارج عن الإرادة    مصدر في الزمالك يكشف حقيقة هروب شيكو بانزا    منتخب مصر للشباب يفوز بخماسية في أولى مبارياته الودية استعدادا للمونديال    مصدر يكشف موقف إمام عاشور من مباراة الأهلي أمام حرس الحدود    لانس يوقف انتصارات ليل بفوز ساحق في الدوري الفرنسي    فالنسيا يفوز على أتلتيك بيلباو 2-0 في الدوري الإسباني    ردا على "فيتو"، رئيس جامعة حلوان يكشف الوضع المادي للجامعة وحقيقة إنشاء فرع دولي خارج مصر    الأطباء تدعو أعضاءها للمشاركة في انتخابات التجديد النصفي    وفاة شخص وإصابة آخر بطلق ناري خلال مشاجرة بدلجا بالمنيا    الأمن يفحص فيديو التعدي على ممرضة وإصابتها بجرح ذبحي وسرقة هاتفها بالمنوفية    قبل ساعات من بدء فصل الخريف، الأرصاد تحذر من حالة الطقس اليوم الأحد    بيان من هيئة الاستعلامات للرد على تواجد القوات المسلحة في سيناء    بعد 9 سنوات من المنع.. صورة افتراضية تجمع حفيد الرئيس مرسي بوالده المعتقل    برأهم قاض امريكي.. الانقلاب يسحب الجنسية من آل السماك لتظاهرهم أمام سفارة مصر بنيويورك!    محافظ كفر الشيخ: إنشاء 3 أسواق حضرية تضم 281 باكية لنقل الباعة الجائلين    12 معلومة عن النائبة الهولندية إستر أويهاند بعد ارتدائها علم فلسطين: أسست حزبًا اسمه «من أجل الحيوانات» وتحتفظ بمقعدها البرلماني منذ 19 عامًا    مظهر شاهين: أتمنى إلقاء أول خطبة في مسجد عادل إمام الجديد (تفاصيل)    سعر الدولار الآن أمام الجنيه والعملات العربية والأجنبية قبل بداية تعاملات الأحد 21 سبتمبر 2025    عيار 21 الآن يعود لسابق عهده.. أسعار الذهب تنخفض 320 للجنيه اليوم بالصاغة (آخر تحديث)    أسعار الأدوات المدرسية فى أسيوط اليوم الأحد    العثور على جثة موظف بالمعاش في حالة تعفن بدمنهور    تحطيم «الفص» وإخفاء الأثر.. تفاصيل جديدة في تحقيقات سرقة إسورة ذهبية من المتحف المصري    خبراء الفلك يكشفون أسرار كسوف الشمس اليوم..حدث محكوم بحسابات دقيقة وأرقام علمية    التبادل التجاري بين مصر وسنغافورة يسجل 137 مليون دولار خلال النصف الأول من 2025    حسام الغمري: خبرة بريطانيا التاريخية توظف الإخوان لخدمة المخططات الغربية    10 معلومات عن مي كمال الدين طليقة أحمد مكي: طبيبة تجميل تحب الحيوانات وتعتبر والدتها سندها الأساسي    ندوة «بورسعيد والسياحة» تدعو لإنتاج أعمال فنية عن المدينة الباسلة    قلق بشأن الوالدين.. حظ برج الجدي اليوم 21 سبتمبر    بيلا حديد تعاني من داء لايم.. أسباب وأعراض مرض يبدأ بلدغة حشرة ويتطور إلى آلام مستمرة بالجسم    ميلان يكتسح أودينيزي بثلاثية ويواصل مطاردة صدارة الكالتشيو    وزير الشؤون النيابية يستعرض حصاد الأنشطة والتواصل السياسي    تفاصيل لقاء اللواء محمد إبراهيم الدويرى ب"جلسة سرية" على القاهرة الإخبارية    حسام الغمري: التطرف الإخواني خرج من رحم المشروع الصهيوني    روني سالا الرئيس التنفيذى لمجموعة «بيريل أرت»: بطولة «إيزى كارت مصر» حققت تقدمًا ملحوظًا في مستوى الأداء    محمد طعيمة ل"ستوديو إكسترا": شخصيتي في "حكاية الوكيل" مركبة تنتمي للميلودراما    حسام الغمري ل ستوديو إكسترا: التطرف الإخواني خرج من رحم المشروع الصهيوني    «البحيرة» تحتفل بعيدها القومي وذكرى الانتصار على «حملة فريزر»    مستشار الرئيس للصحة: زيادة متوقعة في نزلات البرد مع بداية الدراسة    من فيينا إلى الإسكندرية.. "ملك السندوتشات" حكاية الخبز الأكثر شعبية فى مصر    وزيرة التضامن تشهد احتفالية تخرج طالبات كلية رمسيس للبنات    عالم أزهري يوضح سبب ذكر سيدنا إبراهيم في التشهد    مواقيت الصلاة اليوم السبت 20سبتمبر2025 في المنيا    على هامش فعاليات مؤتمر ومعرض هواوي كونكت 2025.. وزير الصحة يلتقي مسئولي «ميدبوت» للتعاون في تطوير التكنولوجيا الطبية والجراحة الروبوتية ( صور )    موعد صلاة العصر.. ودعاء عند ختم الصلاة    بالصور.. تكريم 15 حافظًا للقرآن الكريم بالبعيرات في الأقصر    المرحلة الثانية لمنظومة التأمين الصحي الشامل تستهدف 12 مليون مواطن    دعاء كسوف الشمس اليوم مكتوب كامل    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



في مصر... كلنا حمادة المسحول
نشر في مصر الجديدة يوم 05 - 02 - 2013

على الإخوان أن يعترفوا بأن تعرية مواطن بالاتحادية انتهاك لأعراض المصريين جميعاً








في واقعة ليست هي الأولى من نوعها في مصر, شاهدنا حادث الإعتداء الغاشم على المواطن المصري حماده صابر من قبل جهاز الداخلية , ورأينا جميعا ً ردود الأفعال المتباينه على الحادث والذي ما زالت أصداءه مستمره حتى الآن , حماده المواطن الذي لم يكن معروفا ً بالأمس أصبح اليوم حديث الشارع المصري ومواقع التواصل الإجتماعي و وسائل الإعلام المرئي والمكتوب , حماده صابر الأب الفقير الذي تم تعريته وسحله وضربه أمام العالم أجمع , والذي أكد منذ يومان لوسائل الإعلام على أن قوات الأمن لم تعتدي عليه , عاد مرة ً أخرى ليغير أقواله في مداخله تليفونية في برنامج 90 دقيقه على قناة المحور , واستمعنا لحديث حماده صابر المسحول الذي كشف للمصريين أجمع حقيقه الضغوطات التي مارستها الداخليه عليه لتغيير أقواله في محاوله لإلصاق تهمة التعدي على حماده بمتظاهري الإتحاديه ونفي التهمه عن قوات الأمن , في حين صرحت إبنة المجني عليه رندا التي أكدت في مداخله تليفونية مع الإعلامية ريهام السهلي على أن والدها يتعرض لضغط كبير , والتي كشفت في الوقت نفسه مخاوف والدها وعدم قدرته عن الافصاح عن الحقيقه كاملة ً, وعن رغبته في الخروج من مستشفى الشرطه ,ولم تنتهي القصه عند هذا حيث أنه في يوم الإثنين 4/2/2013 بعد مثول حماده صابر أمام النيابه لتصحيح أقواله واتهام ضباط الشرطة وجنود الأمن المركزي بالاعتداء عليه , وبعد أن أمرت النيابة بتحويل المجني عليه إلى الطب الشرعي ونقله من مستفى الشرطة , تفاجأنا بإبنة المجني عليه تصرح بأن مستشفى المطرية التعليمي رفضت استقبال حماده وأن الأطباء تركوه أكثر من ساعتين في سيارة الإسعاف ورفضوا الكشف عليه وهو ما أكده شقيق المجني عليه في اتصال هاتفي مع أون تي.

حماده المسحول يجسد حالة وطن
حماده المسحول قصة وطن رأيناها على مدار أربعة أيام ومازالت القصة مستمرة ولم تكتب نهايتها حتى الآن , فالمواطن المعروف إعلاميا ً بمسحول الإتحادية الذي كان يخشى بطش رجال الداخلية خوفا ً على نفسه وعلى أسرته المكونة من أربعة أفراد قرر العدول عن أقواله , والسبب كما صرح هو إصرار أسرته في الصعيد وخاصة إصرار نجله أحمد ونجلته راندا بالعدول عن أقواله وقول الحقيقه لإسترجاع كرامتهم أمام الناس , حتى أنه صرح بأن أبناءه قالوا له "لا إنت أبونا ولا عايزين نعرفك لو مقلتش الحقيقيه " حماده الذي وجد نفسه في لحظات" قصه" يتحدث عنها الناس ويسخر منها البعض ويتعاطف معها البعض الآخر ويدافع عنها البعض ويهاجمها البعض قرر أن يخوض معركة لإسترجاع حقه الذي أهدر في عهد الرئيس محمد مرسي بعد ثورة انتفضت من أجل انتزاع حقوق الإنسان للمواطن المصري بعد أن ضاعت حقوقه طوال أعوام على أيدي نظام مبارك , حماده المسحول الذي انقسمت أسرته إلى فريقين بين مؤيد لأن يخفي حماده الحقيقه لكي لا يتم البطش به وبأسرته وبين معارض يطالبه بقول الحقيقه , هو تماما ً حال المصريين فكما انقسم أبناء الوطن المصري إلى قسمين بين مؤيد لنظام الحكم يناصره ويدافع عن شرعيته ومعارض لهذا النظام .
أبو إسلام شيخ يجهل ما نص عليه الإسلام
هذا بخلاف أن حماده كأغلب المصريين "مسحولين " وفي رأيي هو حاله تجسد معاناة المصريين في مصر , ولكن في مصر وكما هي العاده تجد من يبرر هذه الأفعال وعلى سبيل المثال : أبو إسلام والذي يفترض أنه داعيه إسلامي والذي شن هجوماً ضارياً على قناة الأمة الفضائية التي يملكها على من أطلق عليهم إسم "الغربان والخفافيش" الذين طالبوا الرئيس محمد مرسي بالاعتذار عن واقعة سحل حمادة صابر فى أحداث الاتحادية الأخيرة ، والذي واصل هجومه بسيل من السباب للمتظاهرين واصفاً المواطن المسحول بالمجرم قائلا :مرسي يعتذر يا سفلة يا منحطين، كل الضرب ده علشان مجرم معتدى، ولأنكم تكلمتم عن السحل فلن نرفضه، لن نرفض السحل علشان منبقاش زيكم ومعاكم فى دايرة واحده "
أبو إسلام رفض أن يعتذر الرئيس عن واقعة سحل المواطن ورفض أن يدين الإعتداء عليه وللأسف أن هذا الرجل يحتسب على التيار الإسلامي في حين أن القوى الليبرالية التي يهاجمها هو والتي لا أقول ذلك اتفاقا ً معها أدانة الإعتداء على قصر الاتحاديه ,الغريب أن الداعيه تناسى أن الإسلام يرفض ما رأيناه حتى ولو كان مجرما ً كما قال , وتناسى أيضا ً أن المشاكل التي يعاني منها الوطن و المواطن بمختلف أصنافها هي من نتاج الحكومات والمؤسسات العامة للدولة التي يترأسها محمد مرسي والذي يتحمل النصيب الأكبر مما تشهده مصر خلال هذه الأيام على الصعيد السياسي والاقتصادي والإجتماعي ...
وإذا برر البعض هذا الفعل الغير إنساني بالقول هذا مجرم فياسيادة الشيخ أين الراعي ؟ و أين المسؤول عن توفير الحماية وسبل الحياة الكريمة لهؤلاء حتى يعودوا للمجتمع كأعضاء صالحين فيه فالنمو الديمغرافي يتزايد ومعدل الفقر يتضاعف أولم ينص الإسلام على أن كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته, ألم يلفت أنتباهك يا فضيلة الشيخ قول رسول الله صلى الله عليم وسلم ( ولا تؤذوا المسلمين ولا تعيروهم ولا تتبعوا عوراتهم ، فانه من تتبع عورة أخيه المسلم تتبع الله عورته ، ومن تتبع الله عورته فضحه ولو في جوف رحله ), وكذلك تناسى أبو إسلام أن الإسلام كرم الإنسان لذاته بصرف النظر عن انتمائه القومي أو الجنسي أو اللوني أو الديني في قوله( ولقد كرمنا بني آدم ) .
حقا ً إن مصر تعاني من هؤلاء الذين يتحدثون بإسم الدين وهم لا يعلمون عنه شيئا ً ويهاجمون وسائل الإعلام الأخرى ويتهمونها بالإفتراء والتضليل في حين يحللون استخدام فضائياتهم في السب والقذف هنا وهناك.
يا ساده لو كنا في دوله تحترم المواطن لكان أقل رد فعل من رئاسة الجمهورية إقالة قنديل ووزير داخليته وتقديم هؤلاء للمحاسبه ولا أريد أن أسمع عن شخص يحدثنا عن أن الداخليه اعتذرت وأنها ستقدم المسئولين عن الحادث للمحاكمة , فالإعتذار وحده لا يكفي, وإن كانت هناك نيه لتقديم المتسببين في هذا الحادث فلماذا لم يحاسب مرسي طنطاوي ومجلسه العسكري على الأحداث الدامية في عهد المجلس العسكري؟؟؟ ولماذا لم يتم تقديم من قاموا بسحل وتعرية الفتاه المصرية سابقا ً إلى المحاكمة , فقط تتحدثون معنا عن شرعيه الرئيس وحقوق مؤسسات الدولة فأي شرعيه تتحدثون عنها في ظل أن دماء المصريين التى سالت على مدار ثلاثة أعوام وما نشهده من وقائع خطف واختفاء وتعذيب للنشطاء مثل شريف الصرفي وأصغر معتقل مصاب بالسرطان ووفاة صابرين بدون أن تسترجع حقها ، إن ما يحدث في مصر من إعادة إنتاج للممارسات الأمنية فى قمع المتظاهرين، بخلاف فشل النظام عن تحقيق أى إنجاز على مدار الشهورالماضية يسقط شرعية الرئيس التي تدافعون عنها ,حقا ً انه لمن العار أن تجد خبر يتم تداوله على شبكات التواصل الإجتماعي فيس بوك وتويتر"جيكا وكريستي والجندي".. ثلاث شهداء انتخبوا مرسى وسقطوا برصاص داخليته , أفلم يحن الوقت لتطهير جهاز الداخليه ,ألم يحن الوقت ليعامل المواطن المصري طبقا ً لحقوق الإنسان ؟؟
الأب الذي أقر بحقيقة الحادث وأكد لنا جميعا ً حقيقة ما رأينا كشف لنا كم نحن صغار في الوقت نفسه , وكيف أن شيئا ً لم يتغير في مصر بعد ثورة في رأيي أنه الآن أصبح من الواضح أنها لم تكتمل ولم تتحقق أهدافها بعد فالرئيس فاشل والحكومة فاشله والمعارضه فاشلة
والإخوان فاشلوووووووووووووووووووووووووووووون


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.